الحوثي يتوعد بالرد وكاميرون يلّوح بـ إجراء دولي لوقف الهجمات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
توعد زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، بالانتقام من الولايات المتحدة، بعد هجومها على عناصر للجماعة في البحر الأحمر.
وقال الحوثي في رسالة مكتوبة وجهها إلى أنصاره الخميس، "استكبر الأمريكي الصهيوني، وقام بارتكاب حماقته باستهداف مجموعة من أبطال قواتنا البحرية أثناء أداء مهمتهم الـمقدسة فـي البحر الأحمر غدرا وعدوانا".
وأضاف أنه "لن يبقى هذا الاعتداء الإجرامي دون رد وعقاب".
وتابع: "ستخرج الحشود المليونية (الجمعة)، لتعلن للعالم أجمع أن شعبنا لا يتراجع عن موقفه الإيماني، ولا يخنع للمستكبرين".
وهذا أول تعليق لعبدالملك الحوثي منذ إعلان الجماعة اليمنية، الأحد، مقتل وفقدان 10 من أفراد قواتها البحرية في "اعتداء أمريكي" بالبحر الأحمر.
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، عن إغراق قواتها ثلاثة زوارق تتبع الحوثيين ومقتل طواقمها، بعد إطلاقهم النار على سفينة تجارية ومروحيات للبحرية الأمريكية.
ولاحقا أعلنت الجماعة اليمنية أسماء عشرة من عناصرها قتلوا في البحر الأحمر.
وفي مقابل توعد الحوثيين، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، إن الهجمات التي تقع في ممرات الشحن في البحر الأحمر يجب أن تتوقف وإلا سيتم اتخاذ إجراء دولي.
ورفض "كاميرون" تحديد الإجراء الذي ستتخذه بريطانيا.
وقال للصحفيين خلال زيارة إلى كوسوفو: "هذا غير قانوني. الأمر لا يتعلق بغزة ولا إسرائيل. الأمر يتعلق بحرية الملاحة، ويتعلق بقدرة السفن على توصيل شحناتها".
وأضاف: "الاقتصاد العالمي، كل اقتصاد، سيعاني إذا استمر تعرّض السفن للهجوم بهذا الشكل غير القانوني وغير المقبول. ويجب أن تتوقف هذه الهجمات وإلا سيتم اتخاذ إجراءات".
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ أكتوبر/7 تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر الفائت، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل الحوثي غزة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان: نعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل لوقف الأعمال العدائية
أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون، وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، أن لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية.
وأبلغ الرئيس عون الوفد الأممي الذي يزور بيروت، أن "لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل وكلف سفيرًا سابقًا برئاسة الوفد اللبناني، لتجنيب البلاد جولة عنف إضافية"، معتبرًا أن هذه المفاوضات "تهدف أساسًا إلى وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي اللبنانية، واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق المحتلة، وتصحيح النقاط المختلف عليها عند الخط الأزرق".
وأعرب الرئيس عون عن أمله "أن تؤول هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية، لكن لا بد من التأكيد على أن نجاحها يرتبط بشكل أساسي بموقف إسرائيل الذي يتوقف عليه وصول المفاوضات إلى نتائج عملية أو فشلها".
وقال: "بدأ قبل يومين فصل جديد من المفاوضات بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسًا للوفد اللبناني"، مؤكدًا أن "ما يقوم به لبنان على صعيد التفاوض ضمن اللجنة العسكرية التقنية للبنان (الميكانيزم) ليس لإرضاء المجتمع الدولي، بل لمصلحة لبنان".
وأضاف: "لقد اتخذنا القرار ولا مجال للعودة إلى الوراء، وهذا الأمر أبلغته لجميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقيتهم، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عندما التقيته في نيويورك في شهر أيلول الماضي، ونحن ملتزمون بهذا الخيار".
وردًا على أسئلة السفراء".
وأكد الرئيس عون أن "الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني في اليوم الأول للإعلان عن اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر 2024، وهو منذ ذلك اليوم يقوم بدوره كاملًا"، مشيرًا إلى أن الجيش لم يتمكن "من استكمال انتشاره في جنوب الليطاني نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية حدودية".
وأعلن الرئيس عون أن "مهمات الجيش لا تقتصر فقط على جنوب الليطاني"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر "يوجب تقديم الدعم للجيش ليتمكن من الاستمرار في مهماته".
وأكد الرئيس عون أن "التنسيق مثالي بين الجيش ووقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لتطبيق القرار 1701، وسوف يستمر ذلك حتى آخر يوم من بقاء (اليونيفيل) في الجنوب".
وقال إن لبنان يرحب "بأي دولة ترغب في إبقاء قواتها أو جزء منها في أرض الجنوب لمساعدة الجيش بعد استكمال انسحاب (اليونيفيل) في نهاية العام 2027، لا سيما وأن دولا عدة أبدت مشكورة رغبتها في ذلك".
ولفت الرئيس عون "إلى عمق العلاقة بين الجيش اللبناني وأبناء الجنوب الذين يرون في جيشهم مصدر حماية لهم ويثقون به وبقدراته، وهم متعلقون بأرضهم ويريدون العودة إليها لإعادة بناء منازلهم والسكن فيها، وهذا ما نريده أيضًا".
وأضاف: "إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى أراضيهم هما أولوية لدينا، ونريد من المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبنا ويوفر لنا هذا الدعم لإعادة الإعمار ولم شمل الأهالي".