الحلقة المباشرة السابعة من «شاعر المليون» تنطلق غداً
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أبوظبي (وام)
تُبث من على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي في التاسعة من مساء غدٍ الثلاثاء، عبر قناتي «أبوظبي» و«بينونة» الحلقة المباشرة السابعة من الموسم الثاني عشر لبرنامج «شاعر المليون»، الذي تُنتجه هيئة أبوظبي للتراث تحت شعار «قصيدنا واحد»، ضمن رسالتها الرامية إلى صون الإرث الشعري وتعزيز حضوره في الساحة الأدبية العربية.
يشارك في الحلقة، التي تُعرض أيضاً مباشرة عبر قناة «شاعر المليون» على «يوتيوب»، كلٌّ من الشعراء شاهر الشراري، ومحسن بن تركي، ووليد البحيح من السعودية، والشاعر صلاح العازمي من الكويت، والشاعر زياد العتيبي من قطر، والشاعر واصف علي من سوريا، وسيُلقون قصائدهم أمام لجنة التحكيم المكوّنة من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد.
كانت الحلقة المباشرة السادسة، التي بُثت الثلاثاء الماضي، قد شهدت تأهّل الشاعر محمد مناور النفيعي من السعودية، والشاعر وضاح الكايد العدوان من الأردن، إلى المرحلة التالية، بنتيجة 48 درجة من 50 لكل منهما، فيما أسفرت بقية النتائج عن حصول حافظ يحيى الجرباني من اليمن على 47 درجة، وسامي الشرابي وعبد المجيد صقر العزه السبيعي من السعودية على 44 درجة، فيما حصل ناصر بن ناجي من الكويت على 42 درجة، وسيتأهل واحد منهم إلى المرحلة الـ24 بتصويت الجمهور خلال هذا الأسبوع.
وأُعلن في بداية الحلقة الماضية عن تأهُّل الشاعر عبد الله محمد العجمي من الكويت إلى المرحلة الـ24 بتصويت الجمهور في الحلقة السابقة، بحصوله على 76 درجة من 100، هي مجموع درجات لجنة التحكيم ودرجات تصويت الجمهور.
ويُعد برنامج «شاعر المليون» محطة بارزة في المشهد الشعري، بما يوفره من مساحة واسعة لاكتشاف الطاقات الجديدة وإبراز الأصوات المبدعة، في منافسة متجددة تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة كل موسم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شاعر المليون بث مباشر شاعر الملیون إلى المرحلة
إقرأ أيضاً:
شاعر الحب والألم والصحافة الذكية.. ذكرى ميلاد كامل الشناوي| فيديو
تمر اليوم الأحد، ذكرى ميلاد الشاعر والصحفي الكبير كامل الشناوي، أحد أبرز وجوه الأدب العربي في القرن العشرين، الذي ارتبط اسمه بالإبداع والشجن والظرف، وحكاية حب مأساوية لازمته حتى وفاته في نوفمبر 1965.
ولد كامل الشناوي في السابع من ديسمبر 1908 بقرية نوسا البحر بمحافظة الدقهلية، بعد أشهر قليلة من وفاة الزعيم مصطفى كامل، فأطلق والده اسمه كامل تيمنا بالزعيم الراحل.
نشأ في أسرة تجمع بين العلم والمكانة الاجتماعية؛ فوالده الشيخ سيد الشناوي كان قاضياً شرعياً، ووالدته صديقة هانم بنت سعيد باشا، وكان شقيقه مأمون الشناوي شاعراً غنائياً، بينما كان عمه الإمام الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوي شيخ الأزهر.
مسيرة تعليمية وصحفية غنيةالتحق كامل الشناوي بالأزهر لخمس سنوات قبل أن يتجه إلى المطالعة الحرة والانخراط في مجالس الأدباء، حيث درس الأدب العربي والأجنبي.
بدأ حياته الصحفية بالعمل مع طه حسين في جريدة الوادي، ثم انتقل إلى روز اليوسف مع محمد التابعي، وتنقل بين آخر ساعة والمصور، قبل أن يتولى رئاسة قسم الأخبار في الأهرام عام 1954، ثم رئاسة تحرير أخبار اليوم حتى رحيله.
كان يقول عن نفسه: "ما بقتش في شعري صحفي، لكن أصبحت شاعرا في صحافتي"، وهي العبارة التي تلخص العلاقة المتشابكة بين الشعر والصحافة في حياته.
الإبداع الشعري وأغاني الخلودعرف الشناوي بذكائه الحاد وخفة ظله، حتى وصفه أنيس منصور بأنه «آخر ظرفاء الأدب والصحافة»، رغم أن هذه الروح المرحة كانت تخفي ألماً دفيناً بدا جلياً في قصائده العاطفية.
أبدع الشناوي أعمالاً متميزة مثل: «اعترافات أبي نواس»، «أوبريت جميلة»، «الليل والحب والموت»، و«أوبريت أبو نواس»، وغنت أعماله كبارالفنانين مثل:
أم كلثوم: «على باب مصر»
محمد عبد الوهاب: «الخطايا»، «نشيد الحرية»
عبد الحليم حافظ: «لست قلبي»، «حبيبها»
نجاة: «لا تكذبي»
فريد الأطرش: «عدت يا يوم مولدي»، «لا وعينيكي»
وقد أصبحت قصائده العاطفية قصصًا مغناة، يعيش القارئ معها تجربة حب حقيقية، وليس مجرد أبيات شعرية.
لقب «الشاعر المحروم» وتجربة الحب المأساويةلقب كامل الشناوي بـ«الشاعر المحروم» بعد أن عاش تجربة حب مأساوية ظلت تطارده طوال حياته. وفق رواية رجاء النقاش في كتابه شخصيات لا تنسى، كشف مصطفى أمين أن الشاعر كان يزور المقابر يومياً، تحضيراً للجو الذي سيواجهه بعد رحيله.
العقاد وصفه بالعبارة الشهيرة: "لا تزال كما أنت، لست صغيرا ولا تريد أن تكون كبيرا"، وهو تعبير عن الألم الدفين الذي رافقه حتى وفاته، وحدث أن مات مكتئباً دون مرض يذكر.
موهبة شعرية وذكاء ثقافي واسعرغم أن الشناوي لم يدون سوى ديوان صغير، إلا أن أعماله بقيت كنزاً محبباً لعشاق الشعر.
وقد كان قادراً على منافسة نزار قباني لولا انشغاله بالصحافة وصخب الحياة.
قبل عام من وفاته، عاش تجربة قريبة من الموت ووصفها بأنها «بروفة للموت»، ليشعر بقرب النهاية التي صدق إحساسه بها.
وكانت ذاكرته القوية وحضوره المتميز في الأوساط الأدبية والفنية سبباً في دعم المواهب الشابة مثل عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي، كما حافظ على استخدام اللغة العربية الفصحى طوال حياته، بينما اتجه شقيقه مأمون إلى العامية.
إرث خالد في الشعر والحبلا تزال قصائد كامل الشناوي، مثل «لا تكذبي» و«عدت يا يوم مولدي»، شاهداً على شاعر عاش الحب حتى الألم، محافظاً على مكانته كواحد من أبرز شعراء العاطفة في العصر الحديث، وترك إرثاً خالدًا يجمع بين الشعر والصحافة والإبداع الفني.