حكاية كازامياس اليوناني ودير سانت كاترين.. أحب المكان المقدس فمكث لخدمته
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
توني كازامياس، يوناني الأصل مصري الجنسية، كان يعمل مستشارا سابقا للأنبا ديمتري ديمانيوس، رئيس أسقف سيناء للروم الأرثوذكس، ورئيس دير سانت كاترين، يعرفه الكثيرون ولكن لا يعلمون قصته، فمنذ أن كان طفلا ارتبط بدير سانت كاترين، حينما جاء في زيارة لمصر مع والدته، وزارا الدير، تلك الزيارة التي جعلت توني يرتبط بهذه المنطقة الروحانية.
«عشقت تلك البقعة المقدسة» هكذا بدأ توني كازامياس حديثه لـ«الوطن»، قائلا: «قررت والدتي الاستقرار في القاهرة، وألحقتني بالمدرسة اليونانية، ولكن الزيارة التي قمت بها لدير سانت كاترين، جعلتني أتعلق به، ما دفعني للهروب من القاهرة في التاسعة من عمري، قاصدًا الدير، ولم أكن أمتلك المال، وقام الركاب بدفع أجرة انتقالي للدير، ولكن القائمين عليه رفضوا بقائي لصغر سني».
عودة توني لليونان ودراستهوتابع كازامياس: «عدت للحياة باليونان، ودرست بكلية التجارة الخارجية وحينما أصبحت شابا أحببت فتاة، وكان العهد بيننا، هو أننا إذا لم نستطع تكملة حياتنا سويا سوف نترهبن، كل منا في دير وبالفعل أصبحت راهبة بدير يوناني».
توني كازامياس داخل دير سانت كاترينواستكمل الراهب قائلًا: «وفي سن 21 عاما لجأت للدير بغرض الرهبنة، ورفض المطران ولكني أصريت على خدمة الدير، ونظرا لبراعتي في اللغة العربية عملت كمستشار الدير للعلاقات العامة، لأصبح همزة الوصل بين الدير والحياة الخارجية».
إصرار توني على البقاء لخدمة الديروعلى العهد واصل توني مسيرته في دير سانت كاترين، ولا يزال تربطه علاقة الراهب بالدير، ولكنه لم يترهبن، وعلى هامش حياته بمدينة سانت كاترين، أقام معرض يضم الأعمال الفنية البيزنطية المطعمة بالذهب، الذي تم إنشاؤه لخدمة رواد الدير، حيث برع في عمل الأيقونات الحية للسيد المسيح والعذراء مريم ورسومات القديسيين، التي كان يصنعها بيده على الخشب والفضة والبردي، ليسرد فيها قصة سانت كاترين المميزة، والتي لا تختلف عن قصته كثيرا، فهو يأمل أن يأتي اليوم ليعيش راهبا في محراب الدير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت كاترين دير سانت كاترين دیر سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مرشح جديد لرئاسة مجلس السلام في غزة بدلا من توني بلير
#سواليف
بعد أن اعترضت دول عربية وإسلامية على تعيين رئيس وزراء بريطانيا الأسبق #توني_بلير لرئاسة #مجلس_السلام الذي سيشرف على إدارة #غزة، بدأت الولايات المتحدة البحث عن مرشحين آخرين لتولي هذا المنصب، وفق ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن الاسم الأبرز حالياً هو الدبلوماسي #البلغاري_نيكولاي_ملادينوف، البالغ من العمر 53 عامًا، والذي شغل منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط من 2015 حتى 2020، ويعمل حالياً رئيساً للأكاديمية الدبلوماسية للطلاب العسكريين في أبوظبي، بالإمارات العربية المتحدة.
ويُعتبر ملادينوف أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولعب دورًا محوريًا في منع اندلاع مواجهات بين إسرائيل و”حماس” في مناسبات عدة، لا سيما بعد أحداث سياج غزة و”قضية الطائرات الورقية والبالونات” عام 2018، حيث تمكن من التوسط بين الطرفين، بمشاركة مصرية، لتجنب انفجار المواجهات.
مقالات ذات صلة ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية 2025/12/11كما تتمتع خبرته بثقة واسعة لدى كل من إسرائيل والفلسطينيين، ويُنظر إليه كأحد أكثر الوسطاء نفوذاً في المنطقة، إضافة إلى مساهمته في جهود إعادة إعمار غزة بعد المواجهات السابقة.
وكان توني بلير يُعد الاسم الوحيد المرتبط سابقاً بمجلس السلام التابع للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن دولاً عربية وإسلامية رفضت تعيينه، بسبب موقفه السابق من غزو العراق ومخاوف من تهميش الفلسطينيين.
يُذكر أن بلير لعب دوراً في إعداد خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بما في ذلك وضع “مجلس السلام” لإدارة القطاع مؤقتاً، في انتظار تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية تسمح بإشراف إسرائيل على الحكم، وهو ما أثار تحفظات واسعة لدى الأطراف الفلسطينية وبعض الدول الإقليمية.