توني كازامياس، يوناني الأصل مصري الجنسية، كان يعمل مستشارا سابقا للأنبا ديمتري ديمانيوس، رئيس أسقف سيناء للروم الأرثوذكس، ورئيس دير سانت كاترين، يعرفه الكثيرون ولكن لا يعلمون قصته، فمنذ أن كان طفلا ارتبط بدير سانت كاترين، حينما جاء في زيارة لمصر مع والدته، وزارا الدير، تلك الزيارة التي جعلت توني يرتبط بهذه المنطقة الروحانية.

قصه توني بمصر

«عشقت تلك البقعة المقدسة» هكذا بدأ توني كازامياس حديثه لـ«الوطن»، قائلا: «قررت والدتي الاستقرار في القاهرة، وألحقتني بالمدرسة اليونانية، ولكن الزيارة التي قمت بها لدير سانت كاترين، جعلتني أتعلق به، ما دفعني للهروب من القاهرة في التاسعة من عمري، قاصدًا الدير، ولم أكن أمتلك المال، وقام الركاب بدفع أجرة انتقالي للدير، ولكن القائمين عليه رفضوا بقائي لصغر سني». 

عودة توني لليونان ودراسته

وتابع كازامياس: «عدت للحياة باليونان، ودرست بكلية التجارة الخارجية وحينما أصبحت شابا أحببت فتاة، وكان العهد بيننا، هو أننا إذا لم نستطع تكملة حياتنا سويا سوف نترهبن، كل منا في دير وبالفعل أصبحت راهبة بدير يوناني».

توني كازامياس داخل دير سانت كاترين

واستكمل الراهب قائلًا: «وفي سن 21 عاما لجأت للدير بغرض الرهبنة، ورفض المطران ولكني أصريت على خدمة الدير، ونظرا لبراعتي في اللغة العربية عملت كمستشار الدير للعلاقات العامة، لأصبح همزة الوصل بين الدير والحياة الخارجية».

إصرار توني على البقاء لخدمة الدير

وعلى العهد واصل توني مسيرته في دير سانت كاترين، ولا يزال تربطه علاقة الراهب بالدير، ولكنه لم يترهبن، وعلى هامش حياته بمدينة سانت كاترين، أقام معرض يضم الأعمال الفنية البيزنطية المطعمة بالذهب، الذي تم إنشاؤه لخدمة رواد الدير، حيث برع في عمل الأيقونات الحية للسيد المسيح والعذراء مريم ورسومات القديسيين، التي كان يصنعها بيده على الخشب والفضة والبردي، ليسرد فيها قصة سانت كاترين المميزة، والتي لا تختلف عن قصته كثيرا، فهو يأمل أن يأتي اليوم ليعيش راهبا في محراب الدير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت كاترين دير سانت كاترين دیر سانت کاترین

إقرأ أيضاً:

"الفن يلتقي بالتاريخ" في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

نظم المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية، بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، معرضًا فنيًا بعنوان "الفن يلتقي بالتاريخ"، وذلك في إطار الأنشطة الثقافية والفنية التي ينظمها المتحف بالتعاون مع الجهات التعليمية والتثقيفية المختلفة بهدف تعريف زواره من الجيل النشىء بالحضارة المصرية العريقة.

وأوضحت الدكتورة ولاء مصطفى مدير عام المتحف اليوناني الروماني، أن المعرض يُقام بقاعة الجيبسوتكا (قاعة المستنسخات الجصية) بالمتحف، ليضم 44 لوحة فنية من أعمال طلاب قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة، استوحوا أعمالهم من تفاصيل القطع الأثرية والمنحوتات المعروضة ضمن سيناريو العرض المتحفي، في تجسيد فني يجمع بين الأصالة والابتكار.

وأشارت إلى أن المعرض يُعد تجربة فريدة تعكس اهتمام المتحف بتشجيع الإبداع الشبابي، وتعزيز التفاعل بين طلاب الفنون والمقتنيات التاريخية، بما يسهم في إعادة تقديم التراث المصري القديم برؤى فنية حديثة.
 

مقالات مشابهة

  • "الفن يلتقي بالتاريخ" في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
  • غزة: خان يونس ودير البلح تحت النار.. وحصيلة ثقيلة للقتلى
  • لو سمحت أروح المكان دا إزاي؟ سؤال عن عنوان يقود مالك سيارة لصدمة في الجيزة
  • القديسة آجيا كاترين.. تاريخ أيقونة اللغة والجغرافيا والتاريخ
  • كاترين شكدم .. جاسوسة إسرائيلية اخترقت قلب النظام الإيراني
  • أصل وفصل “الطعام المقدس”!
  • كيف وثّق كتاب المغاربة والقدس تاريخ المغاربة وتضحياتهم في بيت المقدس؟
  • مراحل غسل الكعبة.. عناية ودقة تجسّد شرف المكان وقدسيته
  • البرلمان اليوناني يصوت على حظر لجوء المهاجرين
  • محافظ جنوب سيناء: الحفاظ على بيئة وديان سانت كاترين بعد فتحها أمام السياح