3 كواكب تقترب من القمر في سماء قطر خلال الشهر الجاري
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أعلنت دار التقويم القطري أن ثلاثة من كواكب مجموعتنا الشمسية (المريخ، وزحل، والمشتري) سوف تلتقي القمر في سماء دولة قطر خلال شهر يناير الجاري.
ويمكن لسكان دولة قطر رؤية ورصد كوكبي زحل والمشتري في سماء المساء، بينما يمكن رصد كوكب المريخ في سماء الفجر خلال الشهر الجاري.
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: إنه في فجر بعد غد الأربعاء الموافق 10 من شهر يناير الجاري، سيقع الكوكب الأحمر (المريخ) بالقرب من الهلال المتناقص لشهر جمادى الآخرة، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية الهلال والمريخ معا عند أقرب نقطة باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي لسماء دولة قطر من بعد موعد شروق المريخ، وحتى قبل موعد شروق شمس الأربعاء، علما بأن موعد شروق المريخ سيكون عند الساعة 5:21 صباحا، بينما ستشرق شمس الأربعاء عند الساعة 6:21 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
وأضاف، أما في مساء يوم الأحد الموافق 14 من شهر يناير الجاري، سيكون الكوكب ذو الحلقات الرائعة (زحل) على بعد زاوي قدره 2.1 درجة قوسية شمال الهلال المتزايد لشهر رجب، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية الهلال وزحل معا بالعين المجردة باتجاه الأفق الجنوبي الغربي لسماء دولة قطر من بعد غروب شمس الأحد وحتى قبل موعد غروب كوكب زحل عند الساعة 8:08 مساء بتوقيت الدوحة المحلي.
وأوضح الدكتور بشير مرزوق، أنه في مساء يوم الخميس الموافق 18 من شهر يناير الجاري سيلتقي عملاق المجموعة الشمسية (كوكب المشتري) مع قمر شهر رجب، حيث سيكون المشتري على بعد زاوي قدره 2.8 درجة قوسية جنوب مركز القمر، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية المشتري والقمر معا بالعين المجردة باتجاه الأفق الجنوبي لسماء دولة قطر من بعد موعد غروب الشمس عند الساعة 5:08 مساء، وحتى قبل موعد غروب المشتري بعد منتصف ليل الجمعة بـ27 دقيقة بتوقيت الدوحة المحلي.
وتكمن أهمية تلك الظواهر في أنها فرصة جيدة للاستمتاع برؤية ورصد اقتران الكواكب مع القمر في الأوقات المعلنة، بالإضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب حركة الكواكب والنجوم في مداراتها، وهي أيضا دليل لهواة الفلك للتعرف على منظر السماء خلال الشهر الجاري، مع التأكيد على أنها ظواهر طبيعية ولن تؤثر على كوكب الأرض.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دار التقويم القطري شهر ینایر الجاری دولة قطر من عند الساعة فی سماء
إقرأ أيضاً:
تغيرات غامضة على قمر المشتري “أوروبا” تعزز احتمالات وجود حياة خارج الأرض
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت دراسة حديثة عن نتائج مذهلة تدعم البيانات التي جمعها تلسكوب جيمس ويب الفضائي حول ديناميكية السطح الجليدي لقمر المشتري “أوروبا”.
وتظهر الدراسة التي قادها الدكتور أوجوال راوت من معهد ساوثويست للأبحاث (SwRI)، أن هذا السطح ليس كتلة جليدية خاملة، بل هو في حالة تغير مستمر، حيث تختلف معدلات تبلور الجليد من منطقة لأخرى، ما يشير إلى تفاعل معقد بين العوامل الخارجية والعمليات الجيولوجية الداخلية.
وما يجعل قمر أوروبا مميزا هو السلوك الفريد لجليده السطحي. فبينما نعرف على الأرض الجليد البلوري الذي يتشكل عندما تترتب جزيئات الماء في أنماط سداسية منتظمة، نجد على أوروبا حالة مختلفة تماما، حيث يتعرض السطح الجليدي هناك لقصف مستمر من الجسيمات المشحونة القادمة من الفضاء، ما يحول الجليد إلى حالة تعرف بالجليد الغير متبلور (amorphous ice) والذي يفتقر إلى التنظيم البلوري المنتظم.
وقام فريق البحث بإجراء سلسلة من التجارب المعملية الدقيقة لمحاكاة الظروف على سطح أوروبا. وكشفت هذه التجارب عن تفاصيل مهمة حول الزمن الذي يستغرقه الجليد في التحول بين حالتي التبلور وعدم التبلور، خاصة في المناطق التي تعرف بـ”التضاريس الفوضوية” (chaos terrains)، حيث تختلط التلال والشقوق والسهول بشكل عشوائي.
والأمر الأكثر إثارة هو ما كشفت عنه البيانات المأخوذة من تلسكوب جيمس ويب بالاقتران مع هذه التجارب. فبعد عقود من الاعتقاد بأن سطح أوروبا مغطى بطبقة رقيقة من الجليد غير المتبلور تحمي تحتها جليدا بلوريا، وجد الباحثون دلائل على وجود جليد بلوري على السطح نفسه وفي أعماق أكبر في بعض المناطق، وخاصة في منطقة “تارا ريجيو” (Tara Regio) الغامضة.
ويوضح الدكتور ريتشارد كارترايت، العالم المتخصص في التحليل الطيفي والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن طبيعة السطح في هذه المنطقة تبدو مسامية ودافئة بدرجة كافية لتسمح بإعادة تبلور الجليد بسرعة. ولكن الغريب حقا هو الكيمياء غير الاعتيادية التي رصدوها في هذه البقعة بالتحديد، حيث ظهرت أدلة قوية على وجود مركبات مثل كلوريد الصوديم (ملح الطعام العادي) وثاني أكسيد الكربون وبيروكسيد الهيدروجين، ما يشير إلى عمليات كيميائية معقدة.
ويرى الدكتور راوت أن المصدر الأكثر ترجيحا لهذه المواد هو المحيط السائل الذي يعتقد أنه يكمن تحت القشرة الجليدية السميكة لأوروبا، على عمق قد يصل إلى 30 كيلومترا.
وتشير التضاريس المتصدعة في منطقة “تارا ريجيو” إلى احتمال وجود عمليات جيولوجية نشطة تقوم بدفع المواد من الأعماق إلى السطح.
ولكن اللغز الحقيقي يكمن في رصد نوعين مختلفين من ثاني أكسيد الكربون: النوع الشائع الذي يحتوي على الكربون-12 (¹²CO2) ، والنوع الأثقل الذي يحتوي على الكربون-13 (¹³CO2). ويصعب تفسير وجود هذا النظير الأثقل، لكن كل الدلائل تشير إلى أنه قادم من داخل القمر، تماما كما هو الحال مع النظير الأخف.
وهذه الاكتشافات تمثل خطوة مهمة في فهمنا لإمكانية وجود حياة خارج الأرض. فمع تراكم الأدلة على وجود محيط سائل مالح تحت الجليد، وعمليات كيميائية نشطة، وتبادل للمواد بين السطح والأعماق، يصبح قمر أوروبا أحد أكثر الأماكن الواعدة في نظامنا الشمسي للبحث عن أشكال الحياة البدائية.
نشرت الدراسة في مجلة The Planetary Science Journal.
المصدر: لايف ساينس