وزير الداخلية اليمني: قواتنا ستسهم في إعادة الاستقرار لخطوط الملاحة بالمنطقة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكد وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان اليوم، أن الحكومة اليمنية ستسهم في إعادة الاستقرار لخطوط الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب حسب إمكاناتها وستعمل على توفير الحماية الكاملة في المياه الإقليمية اليمنية.
وقال الوزير حيدان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية إن «قوات خفر السواحل اليمينة تؤدي دورا كبيرا إلى جانب القوات الدولية رغم إمكاناتها المتواضعة بعد سيطرة ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على كل مقومات الدولة».
رئيس أذربيجان: شروط توقيع اتفاق سلام مع أرمينيا «تهيّأت» منذ ساعتين الصين: المرشح الأوفر حظاً بالانتخابات الرئاسية في تايوان يشكّل «خطراً جسيماً» منذ 4 ساعات
وأضاف أن «قوات خفر السواحل اليمنية أثبتت نجاحها في تحرير عدد من السفن من القراصنة واحتجاز سفن أخرى كانت تحمل شحنات أسلحة أو تهرب المخدرات والممنوعات إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي».
وأوضح حيدان أن «العالم يدفع اليوم ثمن إيقاف معركة (الحديدة) بموجب اتفاق (ستوكهولم) بعدما كانت الدولة اليمنية على مشارف السيطرة عليها من ميليشيات الحوثي واستعادة أمنها البحري».
وأكد أن «الفوضى الحاصلة في البحر الأحمر حاليا هي نتيجة حتمية لإيقاف المجتمع الدولي معركة استعادة الدولة اليمنية سيطرتها على ميناء (الحديدة) الذي يعد من أهم موانئ اليمن وذلك لدواع إنسانية».
وأشار حيدان إلى أن «اليمن كان وما يزال يبحث عن دعم دولي لاستعادة سيادته على كل ذرة من رماله ومياهه وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية التي تسيطر على محافظات عدة ومنها محافظة (الحديدة) الساحلية».
وبين أن «العالم وبعد قرصنة الحوثيين والهجوم على السفن في ممرات الملاحة الدولية صار رهينة لجنون ميليشيات جعلت من نفسها رأس حربة لتحقيق أجندة خارجية تطمح للسيطرة على ممرات الملاحة الدولية والمضائق المائية ومنابع النفط والغاز».
وحذر حيدان من أن «استمرار الفوضى في البحر الأحمر سيدفع المنطقة إلى صراع وحروب إقليمية ودولية تجعلها ملتهبة ومنعدمة الاستقرار لسنوات مقبلة».
وقال إن «إغراق اليمن والمنطقة في هذا الصراع يعطي فرصة للطامعين في الاستحواذ على الثروات سواء بالقرصنة أو بمبرر مكافحتها».
وفي رده على سؤال أكد اللواء حيدان أن حكومته الشرعية تدعم أي جهد لتحقيق السلام في اليمن وفق قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وقال إن «الحكومة اليمنية قدمت وستقدم تنازلات لإنجاح جهود الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام».
وأضاف أن «ميلشيات الحوثي تصطدم مع أي جهد للسلام طالما لا يحقق لها ولمن يدعمها السيطرة الكاملة على اليمن الذي تريده منطلقا لتهديد أمن الإقليم»، لافتا إلى تهديدها المستمر بالصواريخ والمسيرات والزوارق والألغام البحرية.
وبين أن «تاريخ ميلشيات الحوثي واضح في عدم الالتزام بالاتفاقات منذ الحرب الأولى في 2004 ونكثها بالوعود والعهود والانقلاب على مؤسسات الدولة وإعادة اليمنيين لغابر العصور»، معتبرا أن «تجارب الاتفاقات معها محبطة ولا تبعث على التفاؤل بتحقيق سلام دائم في اليمن».
وأكد وزير الداخلية اليمني أن «اليمن يخوض حربا مستمرة مع التنظيمات والجماعات الإرهابية منذ تسعينيات القرن الماضي»، مشددا على أن «الحرب ضد هذه التنظيمات لن تنتهي إلا بتضافر الجهود الدولية مع اليمن لإلحاق هزيمة عسكرية وفكرية».
وأعرب حيدان عن الأمل في أن تكلل جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام في اليمن بالنجاح، مؤكدا أن الشعب اليمني يستحق الرخاء والاستقرار والعيش في دولة عدل وقانون.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: میلیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع التركي: لا خطط لدينا لسحب قواتنا من سوريا.. نقدم التدريب لدمشق
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن تركيا ليس لديها خطط لسحب قواتها المتمركزة في سوريا أو نقلها على الفور، لكنها تقدم التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية وتعزز دفاعاتها.
وقال غولر إن تركيا والاحتلال تواصلان محادثات فض النزاع، للحيلولة دون وقوع أي صدام عسكري بينهما في سوريا.
وأكد وزير الدفاع التركي أن الأولوية العامة لتركيا في سوريا، هي الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها والقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن أنقرة تدعم دمشق في هذه الجهود.
وقال غولر "بدأنا في تقديم خدمات التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية مع اتخاذ خطوات لتعزيز قدرة سوريا الدفاعية"، دون الخوض في تفاصيل تلك الخطوات.
وأضاف غولر، إنه من السابق لأوانه مناقشة إمكان انسحاب أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي من سوريا.
وتسيطر أنقرة على مساحات شاسعة من شمال سوريا وأقامت عشرات القواعد هناك بعد عدة عمليات عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية ضد المسلحين من الوحدات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني المصنف لدى أنقرة تنظيما إرهابيا.
وقال غولر "لا يمكن إعادة تقييم هذا الوضع إلا عندما يتحقق السلام والاستقرار في سوريا ويزول خطر الإرهاب في المنطقة تماما وعندما تصبح حدودنا آمنة بالكامل ويعود النازحون بسلام".
وتتهم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الاحتلال بتقويض السلام وإعادة الإعمار في سوريا بعملياتها العسكرية هناك في الأشهر القليلة الماضية، وتوجه أيضا نقدا شديدا، منذ أواخر 2023، للعدوان على قطاع غزة.
وصف غولر المحادثات بأنها "اجتماعات على المستوى الفني لإنشاء آلية لفض النزاع لمنع وقوع أحداث غير مرغوب فيها" أو صراع مباشر، بالإضافة إلى "هيكل للتواصل والتنسيق".
وشدد على أن "جهودنا لتشكيل هذه الآلية وتطبيقها بالكامل مستمرة. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أن آلية فض النزاع ليست تطبيعا".