سنن يوم الجمعة وأهميتها في الإسلام
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
سنن يوم الجمعة وأهميتها في الإسلام، يوم الجمعة يعد من أفضل أيام الاسبوع فهو عيد للمسلمين طوال العام، يتميز يوم الجمعة بالنسائم والبركات، كما يختص يوم الجمعة بفضائل عديدة ومميزة ففية ساعة إستجابة وصلاة الجمعة "نور مابين الجمعتين" وللصلاة على النبي صلى الله علية وسلم فضائل وفيرة يوم الجمعة، وليوم الجمعة الكثير من السنن والرواتب التي يجب على المسلم اتباعها عن رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم.
تمتاز يوم الجمعة في الإسلام بأهمية خاصة، حيث أُطلق عليه لقب "سيد الأيام"، يعتبر هذا اليوم فرصة للمسلمين لتجديد الروحانية والتقرب إلى الله. ومن أهم عناصر تجديد هذه الروحانية تأتي سنن يوم الجمعة التي تحمل قيمًا دينية عظيمة.
الغسل والتطيب:
في صباح يوم الجمعة، يُشجع المسلم على أداء الغسل الكامل واستخدام الطيب. يعتبر هذا الفعل تحضيرًا لاستقبال اليوم المبارك ومشاركة في طيبه.
الزيارة للمسجد:
من سُنن يوم الجمعة الهامة أداء صلاة الجمعة في المسجد. يُفضل أداء الصلاة في الجماعة لتعزيز الوحدة والتلاحم بين المسلمين.
قراءة سورة الكهف:
يُستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، حيث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تضيء للمؤمن من الجمعة إلى الجمعة.
إكثار الدعاء:
يعد يوم الجمعة فرصة مميزة لقبول الدعاء، خاصةً في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، حيث يُفترض أن يكون الدعاء في هذا الوقت مستجابًا.
الاهتمام باللباس:
يُنصح بارتداء الثياب النظيفة والجميلة في يوم الجمعة، مع الاهتمام بالنظافة الشخصية، كعلامة على احترام هذا اليوم المبارك.
تقديم الصدقات:
من السنن المستحبة في يوم الجمعة تقديم الصدقات والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين.
الاستماع إلى خطبة الجمعة:
يعتبر الاستماع إلى خطبة الجمعة والاستفادة من العظات والتوجيهات جزءًا أساسيًا من سُنن هذا اليوم.
الاكتفاء بالذكر والدعاء:
في أوقات الانتظار لصلاة الجمعة، ينبغي للمسلمين الاكتفاء بالذكر والدعاء ليمضوا وقت الانتظار بطاعة وتقرب إلى الله.
إن سُنن يوم الجمعة تعكس روحانية هذا اليوم المميز في الإسلام، وتشكل جزءًا من العبادات والأعمال الصالحة التي تعزز الروحانية وتقوي الارتباط بالله، مما يُسهم في بناء مجتمع مسلم قائم على القيم والأخلاق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سنن يوم الجمعة الاسلام أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة سيد الأيام هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
الدين الإبراهيمي
أحمد يحيى الديلمي
استغرب الكثيرون عندما شاهدوا الرئيس الأمريكي «رونالد ترامب» داخل مسجد الشيخ زايد بن سلطان في أبو ظبي، لأنه لم يتضح لهم المعنى الخفي لهذه الزيارة التي تُشير إلى أن الرجل جاء إلى المنطقة ليُدشن الديانة الإبراهيمية التي ينادي بها الكيان الصهيوني معززاً بأمريكا وعدد من الدول الغربية، ولقد جاء بالمخطط جاهزاً وأمر ابن زايد الطفل المُدلل لأمريكا بأن يحول القبلة من اتجاه الكعبة المشرفة إلى الحرم الإبراهيمي، واستعان ترامب في هذا الجانب بنص قرآني مخاطباً ابن زايد بالقول «فلنولينك قبلة ترضاها» تخيلوا أن الإمارات التي كُنا نعتقد يوماً من الأيام أنها ستكون منارة للعروبة وحامية لحمى الإسلام، خاصة بعد أن توحدت أصبحت عبارة عن معول لهدم الدين من داخله والإساءة إلى العروبة والتبشير بالصهيونية بالأسلوب المغلف المتمثل بالديانة الإبراهيمية، وكأن هذا الـ»ترامب» لم يكتف بتريليونات الدولارات من الإمارات العربية والسعودية وقطر، لكنه في الجانب الآخر جاء يحمل معول هدم خبيثاً يتصل بالدين العظيم، فماذا سيقول علماء الأزهر وكل المدارس الإسلامية في العالم الإسلامي؟! باستثناء علماء الوهابية، فهم مشتركون في الجريمة ومؤيدون لها، خاصة من انقادوا لنزوات محمد بن سلمان وأصبحوا مُجرد أدوات للتبشير بذلك النهج المنحرف الذي سينتهي إلى ما يُسمى بالديانة الإبراهيمية، ونحن في الحقيقة نؤمن بإبراهيم الخليل باعتباره أبا الأنبياء وصاحب رسالة عظيمة تعتبر المرجع لكل الأديان، لذلك نقول عندما نتوجه في الصلاة في كل فرض من الفرائض ملة أبينا إبراهيم، أي أنه مصدر الملل الحقيقية، بينما المغزى الصهيوني يختلف كلياً، لأنه يتعلق بالترويج للديانة اليهودية والسماح لها بالتوغل في العالم الإسلامي كفرع للديانات المُضللة بالدين الإبراهيمي.
لا أدري كيف تجاهل العرب والمسلمون هذه الخطوة ولم يعلنوا عنها ولم ينتقدوها، وكأن صدمة كبيرة حدثت لعقول البشر عندما سمعوا أن ترامب عاد من رحلته المشؤومة محملاً بأوزار أربعة تريليون دولار، وهي صفقة مهولة وصفها هو بنفسه قائلاً بأنها أعظم صفقة تحققت لأمريكا، والسؤال هو لو أن هؤلاء أمراء النفط عادوا إلى رشدهم واعتمدوا مئات المليارات فقط للدول العربية المحتاجة، لفلسطين مثلاً والسودان واليمن وتونس وكل الدول العربية والإسلامية المحتاجة، لكانوا قد صنعوا سياجاً منيعاً للسلام والاستقرار وحولوا هذه المنطقة إلى واحة للرخاء والخير والأمن والاستقرار، فهل جربوا هذه الطريقة؟! لو جربوها لكانت أكثر نفعاً لهم من أمريكا وحماية ترامب، لأن ترامب زائل وأمريكا نفسها زائلة بحسب السنة الإلهية المتبعة، فكما هو ثابت في التاريخ أن كل نظرية أو سلطة حكم لها زمن محدد، وكلما زادت عتواً وطغياناً بدأ العد التنازلي وانقرضت تماماً وغابت عن الواقع، وإلا لو كان الأمر عكس هذا لوجدنا أن الممالك القديمة ظلت قائمة حتى اليوم، لكن السنن الإلهية تقضي بالتعاقب فكل نظرية إما أنها تنتهي تماماً أو أنها تندمج في نظرية أخرى وتتحول إلى رديف لها، هذه هي سنن الله في خلقه، وعندما نقول الله سبحانه وتعالى فهو الخالق المُبدئ المُعيد الذي نؤمن به كإله لا ند له ولا شريك، وكل الديانات السماوية هي من صنعه وبإرادته هو لا سواه، وهذه الحقائق يجهلها ترامب ويجهلها أكثر أبناء زايد، والذي اتضح من خلال المواقف المتعاقبة أنهم لا يمتلكون من الإسلام إلا أسمه ومن القرآن إلا رسمه .
وهنا لا بد أن نهنئ أبناء زايد لأنهم تركوا الدين الحق وانتقلوا إلى الإبراهيمية المحرفة، المخالفة كلياً لملة أبينا إبراهيم الخليل عليه السلام، فهو أبو الأنبياء وهو من اختط الإسلام كأول من بشر بالدين ووحد الخالق سبحانه وتعالى كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم، وتعززت نفس النصوص في الكتب السماوية الأخرى.
وهنا لا بد أن نناشد المسلمين أن يضعوا حداً لهذه المهازل، إن كانوا فعلاً لا يزالون مؤمنين بالإسلام وحريصين على استمرار رايته العظيمة التي حملها محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، كما جاء في القرآن الكريم (( إن الدين عند الله الإسلام )) صدق الله العظيم، والمسؤولية الأكبر هُنا تقع على علماء الدين، إن كانوا لا يزالون مؤمنين كل الإيمان بالإسلام وقيمه وأخلاقه!؟؟ والله من وراء القصد …