أوستن: الضربات ضد الحوثيين استهدفت رادارات وبنى تحيتة للمسيّرات والصواريخ
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ.
وقال أوستن في بيان إن «هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم».
وقال أوستن في بيان إنّ «ضربات اليوم استهدفت مواقع مرتبطة بالطائرات بلا طيّار التابعة للحوثيّين والصواريخ الباليستيّة وصواريخ كروز وقدرات الرادار الساحلي والمراقبة الجوّية»، مشيرا إلى أنّ أستراليا والبحرين وكندا وهولندا قدّمت الدعم.
وشدّد وزير الدفاع الأميركي على أنّ «إجراءات التحالف اليوم تبعث رسالة واضحة إلى الحوثيّين، مفادها أنّهم سيتحمّلون مزيدا من الأثمان إذا لم يُنهوا هجماتهم غير الشرعيّة».
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، عبر منصّة «إكس» (تويتر سابقا) إنّ أربع مقاتلات من طراز تايفون نفّذت، إلى جانب القوّات الأميركيّة، «ضربات دقيقة» ضدّ موقعَيْن للحوثيّين.
وأضاف «التهديد الذي تتعرّض له الأرواح البريئة والتجارة العالميّة أصبح كبيرا إلى درجة أنّ هذا الإجراء أصبح أكثر من ضروريّ. كان من واجبنا حماية السفن وحرّية الملاحة».
بدوره، قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، اليوم الجمعة، إن أستراليا قدمت دعما للأفراد العسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الضربات التي شنها البلدان ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وجّهتا بنجاح ضربات للحوثيّين رداً على هجمات على سفن في البحر الأحمر، فيما تحدّث شهود عن ضربات طالت مدنا يمنيّة.
وأوردت وسائل إعلام أميركيّة أنّ الضربات شاركت فيها طائرات مقاتلة واستُعملت فيها صواريخ توماهوك.
وقال بايدن في بيان: «اليوم، بتوجيه منّي، نفّذت القوّات العسكريّة الأميركيّة - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - ضربات ناجحة ضدّ عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمرّدون الحوثيّون لتعريض حرّية الملاحة للخطر في أحد الممرّات المائيّة الأكثر حيويّة في العالم».
ووصف الضربات بأنّها «ردّ مباشر» على هجمات «غير مسبوقة» شنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر شملت «استخدام صواريخ باليستيّة مضادّة للسفن للمرّة الأولى في التاريخ».
وأضاف الرئيس الأميركي أنّ «هذه الهجمات عرّضت موظّفين أميركيّين وبحّارة مدنيّين وشركاءنا للخطر، كما هددت التجارة وحرية الملاحة».
وتابع بايدن: «هذه الضربات المُحدّدة الأهداف هي رسالة واضحة مفادها أنّ الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات على طواقمنا أو يسمحوا لجهات مُعادية بتعريض حرّية الملاحة للخطر في أحد أهم الطرق التجاريّة في العالم».
وأكّد «لن نتردّد في إصدار أمر باتّخاذ مزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفّق الحرّ للتجارة الدوليّة، حسب الضرورة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: وزیر الدفاع یة الملاحة
إقرأ أيضاً:
19 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة
وأفادت مصادر بأن الغارة الجوية استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة في حي الدرج بمدينة غزة، حيث كانت تأوي أعدادًا كبيرة من العائلات الفلسطينية التي نزحت من مناطق القتال، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية.
وقال مسعفون وشهود عيان إن "الضربة الجوية جاءت بشكل مفاجئ، وأدت إلى دمار واسع في المدرسة ومحيطها"، وأكدوا وجود نساء وأطفال بين الضحايا، وسط مشاهد مؤلمة لعائلات مزّقتها الغارات وهم داخل مأوى يُفترض أن يكون آمناً.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد 22 فلسطينيًا في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر الأحد. وقال المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "الطواقم نقلت 22 شهيدًا على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، ولا تزال جهود الإنقاذ مستمرة بسبب وجود مفقودين تحت الأنقاض".
وكانت إسرائيل قد أعلنت خلال الساعات الماضية نيتها تكثيف عملياتها العسكرية بهدف السيطرة على كامل قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة العدوان المتواصل منذ أشهر.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، الذي دخل مرحلة أكثر دموية منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، بعد هدنة مؤقتة استمرت لشهرين، لم تفضِ إلى تهدئة دائمة.
وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة الصادرة مساء الأحد، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع إلى 53,939، غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال، بينما تجاوز عدد الجرحى 122,797 شخصًا. كما استُشهد 3,785 فلسطينيًا على الأقل منذ استئناف الهجمات في مارس، في وقت تتواصل فيه الغارات بوتيرة غير مسبوقة.
وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة "حماس"، أكدت الحركة أن الجيش الإسرائيلي يفرض سيطرته الفعلية على نحو 77% من أراضي قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، يشكّل اللاجئون أكثر من ثلثيهم.