شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فجر الجمعة، عشرات الغارات على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، ما أثار موجة من الشجب والإدانات وردود الفعل على الصعيدين العربي والدولي، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الصراع في المنطقة بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتوعدت جماعة "الحوثي" الولايات المتحدة وبريطانيا، بالرد على الهجمات التي أسفرت عن مقتل 5 من قواتها وإصابة 6 آخرين، مشددة على أن التحرك العسكري الأمريكي والبريطاني "لن يمر دون عقاب".



"عربي21" رصدت ردود الفعل العربية والعالمية على الضربات الأمريكية والبريطانية ضد اليمن، يأتي عرضها تاليا:

تركيا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان إلى تحويل البحر الأحمر إلى "بحر من الدماء".

وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول بعد صلاة الجمعة، إن بلاده علمت من قنوات مختلفة أن قوات جماعة "الحوثي" اليمنية تخوض "دفاعا ناجحا" ضد الولايات المتحدة وبريطانيا.


وأضاف أن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد مواقع في اليمن "غير متناسبة"، مشيرا إلى أن واشنطن "تستخدم القوة غير المتناسبة، كما تفعل إسرائيل في غزة".

روسيا
دعت وزارة الخارجية الروسية منع تصعيد الوضع في المنطقة بعد الهجمات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت 5 محافظات يمنية.

وبدوره، أدان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، العملية العسكرية التي نفذتها لندن وواشنطن ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين"، لافتا إلى أن الضربات على اليمن غير قانونية بموجب القانون الدولي.

كما طالبت موسكو بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالهجمات على اليمن.

الصين
حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ "الأطراف المعنية على التزام الهدوء وضبط النفس لمنع اتساع نطاق الصراع" في اليمن، وفقا لهيئة الإذاعة العامة الصينية "CGTN".

وأضافت أن "الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على الاتصالات (بينها) والدفع من أجل تهدئة الوضع والعمل معا للحفاظ على أمن ممرات الشحن الدولية".

المملكة العربية السعودية
أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن قلق المملكة البالغ من العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والهجمات على مواقع يمنية، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأضافت في بيان: "تؤكد المملكة أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع، تدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".

إيران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية: "ندين بشدة الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية لليمن؛ باعتبارها مخالفة للقانون الدولي"، مشددة على أن "واشنطن تتحمل مسؤولية تداعيات استهداف اليمن عسكريا وما يترتب على ذلك من نتائج".

وأضافت أن "الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية تأتي في سياق دعم حرب الكيان الصهيوني على غزة"، مطالبة "المجتمع الدولي بالتحرك بمسؤولية لمنع توسيع رقعة الحرب في المنطقة".

سلطنة عمان
أدانت سلطنة عمان هجوم الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع في اليمن، مستنكرة اللجوء للعمل العسكري، في وقت "تتمادى" فيه دولة الاحتلال في "حربها على قطاع غزة دون حساب".

وقالت وزارة الخارجية العمانية؛ إن سلطنة عمان "تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني، الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة".


وأضاف في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنها "تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب".

الأردن
عبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن قلق بلاده إزاء التطورات في البحر الأحمر عقب الضربات الأمريكية والبريطانية على مدن يمنية، وفق تصريح صحفي  لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

وقال الصفدي، إن الأردن  "يتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي بشكل عام".

وحذر من أن دولة الاحتلال "تدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من الصراع والتوتر والحروب من خلال الاستمرار في عدوانها الغاشم على غزة، ومحاولة فتح جبهات جديدة وجر الغرب إليها".

العراق
أدانت وزارة الخارجية العراقية، ما وصفته بالعدوان على اليمن وسيادته، مشددة على أن "توسع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب".

ولفتت الخارجية العراقية في بيان، إلى أن العراق أطلق منذ بداية العدوان "تحذيرات من أن مغبة الاستمرار بدعم الكيان الغاصب، وعدم تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها سيؤديان إلى انزلاق الأمور نحو تطورات شاملة لن تقف عند حدود غزة والأراضي الفلسطينية".

وشددت على ضرورة أن "يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قرارا يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".

الكويت
أكدت وزارة الخارجية الكويتية، أن الدولة الخليجية "تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شنت فجر اليوم واستهدفت مواقع في الجمهورية اليمنية الشقيقة".


وأضافت في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الوزارة "إذ تشدد على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في كافة الممرات المائية الحيوية والتي تعتبر عنصرا أساسيا في الأمن والسلم الدوليين، لتؤكد على أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري وتغليب صوت العقل درءا لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في تلك المنطقة والتي تعتمد عليها معظم دول العالم".

رفض إيطاليا
رفضت الحكومة الإيطالية المشاركة في الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد مواقع في اليمن، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر حكومي.

وأضاف المصدر، أن روما تفضل انتهاج سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر، لافتا إلى أن الحكومة في حال أرادت المشاركة فكان سيتعين عليها الحصول على موافقة البرلمان، ما يجعل الموافقة السريعة على المشاركة في أي عمل عسكري "مستحيلة"، حسب رويترز.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة الحوثيين اليمن الولايات المتحدة اليمن البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضربات الأمریکیة والبریطانیة الولایات المتحدة وبریطانیا فی منطقة البحر الأحمر وزارة الخارجیة على الیمن مواقع فی فی الیمن على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

خيار الضربات على الطاولة.. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟

تتزايد مؤشرات التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا في ظل تحركات عسكرية أميركية متسارعة وتلميحات إلى توسيع العمليات نحو الداخل الفنزويلي. اعلان

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توتراً متصاعداً بعدما شنّ الجيش الأميركي ضربات استهدفت قوارب في البحر الكاريبي، تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها كانت تهرّب المخدرات. وترافق ذلك مع مؤشرات على احتمال سعي واشنطن إلى مواجهة مباشرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي كانت وزارة العدل الأميركية قد وجّهت إليه في الولاية الأولى لترامب اتهامات بالاتجار بالمخدرات والفساد. لكن الأهداف النهائية لهذه التحركات لا تزال غامضة.

ضغوط داخل إدارة ترامب لإسقاط مادورو

ذكرت "نيويورك تايمز" أن عدداً من كبار مساعدي ترامب يضغطون عليه للموافقة على عملية عسكرية تهدف إلى الإطاحة بمادورو. ومن بين هؤلاء وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الرئيس للسياسات الداخلية والأمن الداخلي ستيفن ميلر. وقد صعّد روبيو بشكل خاص لهجته ضد مادورو، إذ ضاعفت وزارة الخارجية الأميركية في آب/أغسطس الماضي المكافأة المرصودة للقبض عليه، وقال روبيو لشبكة "فوكس نيوز" في أيلول/سبتمبر: "لن نسمح لكارتل يتخفّى في شكل حكومة بالعمل في نصف الكرة الغربي".

إعلان "حالة حرب" ضد كارتلات المخدرات

تقول إدارة ترامب إن الولايات المتحدة في حالة "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات التي صنّفتها كمنظمات إرهابية. وشملت هذه التصنيفات عدداً من الجماعات الفنزويلية أبرزها "ترين دي أراغوا" و"كارتل دي لوس سوليس" التي تصفها واشنطن بأنها شبكات إجرامية قائمة في فنزويلا. ويتّهم ترامب مادورو بالتحكم في الأولى وقيادة الثانية.

Related وسط تصاعد المواجهة مع واشنطن.. فنزويلا تستعرض ترسانتها العسكرية الروسية خلال مناورات في الكاريبيبتهمة تهريب المخدرات.. واشنطن تعلن مقتل أربعة أشخاص بضربة استهدفت قاربًا قبالة سواحل فنزويلاقتلى بقصف أمريكي جديد على فنزويلا ومادورو ينتقد إدارة ترامب تعزيز الوجود العسكري الأميركي في البحر الكاريبي

في تموز/يوليو، وقّع ترامب أمراً سرياً يوجّه وزارة الدفاع إلى استخدام القوة العسكرية ضد المجموعات المصنّفة إرهابية. ومنذ آب/أغسطس، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في جنوب البحر الكاريبي، حيث نشرت ثماني سفن حربية وعدداً من طائرات المراقبة البحرية وغواصة هجومية. كما نُشرت مقاتلات F-35 في بورتو ريكو، ليصل إجمالي القوة المنتشرة بحراً وبراً إلى أكثر من 6,500 عنصر. ويشير خبراء عسكريون إلى أن حجم هذه القوات يتجاوز بكثير ما هو مطلوب لاعتراض قوارب صغيرة يشتبه بتهريبها المخدرات.

ضربات أميركية ضد أهداف فنزويلية في البحر

نفّذ الجيش الأميركي أربع ضربات معروفة ضد زوارق سريعة في البحر الكاريبي قالت إدارة ترامب إنها كانت تهرّب المخدرات لصالح "إرهابيين مخدرات"، من دون تقديم أدلة. وأعلنت واشنطن أن الضربات تمت في المياه الدولية وأسفرت عن مقتل 21 شخصاً. الضربة الأولى، في 2 أيلول/سبتمبر، كانت الأكثر جدلاً؛ إذ قال ترامب إن الزورق كان يحمل 11 شخصاً من "ترين دي أراغوا"، وبرّر الهجوم أمام الكونغرس بأنه "دفاع عن النفس ضد مهربين". أما الضربات التالية فأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في 15 أيلول/سبتمبر، وثلاثة آخرين في 19 أيلول/سبتمبر، وأربعة في 3 تشرين الأول/أكتوبر. ولم تحدد وزارة الدفاع هوية القتلى أو انتماءاتهم.

بحث خيار الضربات داخل الأراضي الفنزويلية

نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الجيش الأميركي وضع خططاً لتوسيع عملياته لتشمل ضربات داخل فنزويلا نفسها، بناءً على توجيهات من البيت الأبيض. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الخيارات تشمل عملية "قتل أو أسر" تستهدف مادورو، أو إن كان ترامب قد أعطى موافقته على أي ضربات داخلية.

الموقف في كاراكاس والمعارضة

نفت حكومة مادورو أن يكون القتلى من مهربي المخدرات، واتهمت ترامب بمحاولة إشعال حرب. في المقابل، قال شخصان من المعارضة الفنزويلية إنهما يجريان اتصالات مع إدارة ترامب تحضيراً لتولي السلطة في حال الإطاحة بمادورو، فيما التزمت واشنطن الغموض بشأن مدى تعاونها مع المعارضة.

مزاعم ترامب تحت التدقيق

رغم أن واشنطن وحلفاءها يتهمون مادورو بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2024، فإن كثيراً من مزاعم إدارة ترامب تواجه تشكيكاً واسعاً. تصف الإدارة الكارتلات بأنها "منظمات إرهابية مخدّراتية"، وهو استخدام غير مسبوق لهذا التوصيف الذي يُطلق عادة على الجماعات ذات الدوافع الأيديولوجية أو الدينية لا الإجرامية.

كما أن وكالة الاستخبارات الأميركية لا تؤيد ادعاء ترامب بأن مادورو يسيطر على "ترين دي أراغوا"، وتعتبر أن "كارتل دي لوس سوليس" هو أقرب إلى توصيف لشبكات فساد متغلغلة في المؤسسة العسكرية والحكومة الفنزويلية، وليس تنظيماً مركزياً واحداً. وتبرر إدارة ترامب هجماتها على مهربي المخدرات باعتبارها دفاعاً عن النفس في ظل أزمة وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، رغم أن هذه الأزمة مرتبطة أساساً بمادة الفنتانيل القادمة من المكسيك، وليس من أميركا الجنوبية.

جدل قانوني حول شرعية استخدام القوة

يؤكد خبراء في القانون الدولي أن الادعاء الأميركي بوجود "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات لا يستند إلى أساس قانوني واضح، إذ لم يمنح الكونغرس تفويضاً بذلك، كما أن هذه الجماعات لا تمتلك هيكلاً مركزياً منظماً يرقى إلى مستوى "طرف متحارب" وفق القانون الدولي. وبحسب تقييم الاستخبارات الأميركية، فإن "ترين دي أراغوا" تتكون من خلايا محلية غير مركزية ولا تملك قيادة موحدة. كما لم تقدّم الإدارة أي تبرير قانوني لاعتبار نشاط تهريب المخدرات عملاً عدائياً يرقى إلى مستوى "العمليات الحربية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الخارجية: بيان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي تضمن مغالطات ومعلومات غير صحيحة
  • هجوم حماس يفجّر مراجعة بحرية كبرى في إسرائيل.. وتحذيرات من السيناريو الأميركي    
  • الاجتماع الخليجي- الأوروبي في الكويت يجدد الالتزام بدعم الحل السياسي في اليمن
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. اليمن يُنهي زمن التفوق البحري الأمريكي
  • خيار الضربات على الطاولة.. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. كيف ولّى زمن البحرية الأمريكية وحضر اليمن بعملياته الإسنادية
  • ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه
  • أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
  • وزارة العمل تطلق مبادرة "سلامتك تهمنا" بالمنشآت السياحية في البحر الأحمر
  • الخارجية تؤكد وقوف اليمن مع كل قرارات المقاومة الفلسطينية