“مؤيد المؤيد بمواقفه مهنيا بعطائه “
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بقلم : سمير السعد ..
يختلف معنا البعض على اشادتنا المستمرة بشخص السيد نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي ويتفق معنا الكثيرون ممن يعرفوه عن قرب او من سمعوا به , فنحن لا نشيد لمجرد الاشادة او نبحث عن مكسب هنا وهناك , فالرجل يعرف ذكاءه القاصي والداني في تحليل مضمون الكلمات التي ترده ويعرف تماما الحقيقي منها .
مؤيد اللامي له مواقف تحسدنا عليها كل النقابات في العراق , وله مسيرة قيادية لم تشهدها اي نقابة اخرى وشهد بها العدو قبل الصديق , ادار دفة العمل النقابي في زمن صعب اختلف فيه الجميع واتفقنا عليه جميعا, جد وجتهد في ان يعيد للسلطة الرابعة هيبتها وان ينأى بها عن كل هذا الشتات الذي يلف تفاصي المشهد العراقي , لم يحسب على جهة رغم المغريات ولم تستطيع اي جهة ان تجره الى صفها مهما كانت قوة او تأثير هذه الجهات في المشهد العراقي , بقي الحارس الامين لمغارة الصحافة العراقية والحصن المتين والسند لكل الزملاء , رافضا لسنوات طويلة اي محاولة للمساس بالسلطة الرابعة او رموزها , كما بقي امينا لتراثها وتاريخها وراعيا لكل رموزها في السراء والضراء , فيد هذا الرجل البيضاء امتدت للجميع ولمجالات اخرى لا يرغب ان يصرح بها هو .
لذلك فأن الحديث عن رجل مثل الزميل مؤيد اللامي كأنسان وكقائد لركب صاحبة الجلالة يحتاج الى مواقف ومسيرة ترقى لمواقف ومسيرة هذا الرجل , رغم كل المحاولات من هنا وهناك للاساءة له بقي هو ثابتا وصامدا غير مبالي بكل ذلك لا بل بقي ماضيا في طريقة الذي اختطه لنفسه كأب للجميع وسند وعون لمن لا سند له في صحافتنا الحبيبة , فلكل واحد منا موقف مشرف معه وهو مابنى لهذا الرجل مجده الانساني والقيادي كل هذه السنوات , يكفي الرجل موقفا انه عمل على تنقية الاجواء بين الاوساط الصحفية ومانراه ونسمعه من مناكفات في نقابات اخرى لا تجده في نقابة الصحفيين بفضل حكمة هذا الرجل وابويته .
مؤيد اللامي الذي ينتمي لميسان بات اليوم ينتمي للجميع والجميع ينتمي له , لم يفضل احد على احد , ولم يقف مع احد دون الاخر , بقي المحور الذي يدور حوله الجميع طول كل هذه السنوات الصعبة , واستحق من الجميع الحب والتقدير والاحترام والاشادة ولهذا كله فهو مؤيد الذي أيدت مسيرته المواقف والتف حوله ” ربعه” ممن امنوا به وبقيادته الفذة .
سمير السعد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مؤید اللامی هذا الرجل
إقرأ أيضاً:
تحليل أقدم حمض نووي فرعوني يكشف مفاجأة
في سابقة علمية نادرة، نجح باحثون دوليون في فك الشيفرة الجينية الكاملة لأول مرة لبقايا إنسان مصري قديم عاش قبل نحو 4,800 عام، في وقتٍ تزامن مع بناء أول الأهرامات.
ونشرت النتائج، في مجلة Nature العلمية، كشفت عن أن 80 بالمئة من الحمض النووي للرجل تعود أصوله إلى شمال إفريقيا، بينما تعود النسبة المتبقية، 20 بالمئة، إلى غرب آسيا ومنطقة بلاد الرافدين، ما يسلط الضوء على روابط وراثية بين مصر القديمة وحضارات الهلال الخصيب.
وتم العثور على رفات الرجل داخل جرة فخارية مغلقة اكتشفت عام 1902 في منطقة النويْرات جنوب القاهرة، ويعتقد أنه توفي خلال فترة انتقالية بين العصر العتيق وبداية الدولة القديمة، أي قبل نحو 4,500 – 4,800 سنة، حيث يعد هذا الجينوم الأقدم على الإطلاق الذي يستخرج من رفات مصري قديم بحالة جيدة تسمح بالتحليل الكامل.
واستخدم الباحثون تقنية "التسلسل الشامل" (shotgun sequencing) على أحد أسنان الهيكل العظمي، وتمكنوا من استخراج الحمض النووي رغم التحديات التي يفرضها المناخ المصري من حرارة ورطوبة، والتي لطالما منعت محاولات سابقة من النجاح، بينها محاولات رائدة للعالم الحائز على نوبل سفانتي بابو في ثمانينيات القرن الماضي.
وكشفت الدراسة، التي قادتها الدكتورة أدلين موريس جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورس، أيضاً أن الرجل عاش طفولته في وادي النيل، حيث أظهرت التحليلات الكيميائية لأسنانه أنه استهلك طعاماً محلياً مثل القمح والشعير والبروتين الحيواني، مما يعزز فكرة أنه نشأ في مصر، رغم وجود جذور وراثية جزئية من غرب آسيا.
ومن الناحية البيولوجية، تشير العظام إلى أن الرجل كان في الأربعينات أو الستينات من عمره عند الوفاة، وهو عمر طويل نسبيًا في تلك الفترة، وقد ظهرت عليه علامات واضحة على إرهاق جسدي شديد ناتج عن عمل يدوي مضنٍ، بما في ذلك تقوس في العمود الفقري، وتضخم في الحوض، وآثار خشونة في مفاصل القدم اليمنى. الباحثون رجّحوا أنه كان صانع فخار ماهر وربما استُخدم في صنع الفخار بعجلة دوّارة، والتي دخلت مصر تقريبًا في تلك الفترة.
لكن اللافت أن الرجل دفن في جرة فخارية داخل قبر محفور في الصخر، وهو ما يعتبر طقس دفن مخصص لطبقة اجتماعية أعلى من الحرفيين، مما دفع الباحثين لافتراض أنه ربما كان حرفيًا بارعًا حاز احترام مجتمعه أو ترقى في مكانته الاجتماعية.
وعلق البروفيسور يوسف لازاريديس من جامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، قائلاً: "لأول مرة نمتلك دليلاً وراثيا يثبت أن المصريين القدماء الأوائل كانوا في غالبيتهم من شمال إفريقيا، لكن مع مساهمات جينية من منطقة بلاد الرافدين، وهو أمر منطقي جغرافيًا وتاريخيًا".
وبينما لا تمثل هذه النتائج إلا شخصًا واحدًا، إلا أنها تفتح الباب أمام أبحاث أوسع قد تعيد رسم خريطة الأصول الجينية للحضارة المصرية القديمة، خاصة أن ممارسات التحنيط لاحقًا أعاقت الحفاظ على الحمض النووي، ما يجعل العثور على رفات غير محنطة كنزًا علميًا حقيقيًا.
الدراسة تمثل نقطة تحول في علم الأصول السكانية في مصر القديمة، وتدعو إلى توسيع البحث في رفات بشرية أخرى قد تحمل دلائل أوفى على حركة البشر بين إفريقيا وآسيا في العصور القديمة.