RT Arabic:
2025-05-23@21:19:31 GMT

"نوبي".. مجرة مخفية تغير فهمنا للكون

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

'نوبي'.. مجرة مخفية تغير فهمنا للكون

اكتشف العلماء، عن طريق الصدفة، مجرة غير مرئية تقريبا تتحدى فهمنا للكون، والتي يبدو أنها تتكون بشكل كبير من المادة المظلمة.

وأغفل علماء الفلك مجموعة النجوم القاتمة للغاية في الملاحظات السابقة على نفس الجزء من الفضاء، لكن المجرة التي لا يمكن اكتشافها تقريبا تم رصدها الآن من قبل فريق لم يتمكن من تفسير كيفية وصولها إلى هناك.

إقرأ المزيد هابل يجد "موطنا غريبا" لأقوى وأبعد انفجار راديوي ضرب الأرض حتى الآن

وقالت ميريا مونتيس، مؤلفة الدراسة الجديدة والتي أبلغت عن هذا الاكتشاف: "بمعرفتنا الحالية، لا نفهم كيف يمكن أن توجد مجرة بهذه الخصائص المتطرفة".

والمجرة قاتمة بشكل لا يصدق، أكثر خفوتا بعشر مرات من الأجسام الأخرى من نوعها، ولكنها تمتد أيضا على مساحة أكبر بعشرة أضعاف مقارنة بالمجرات التي تحتوي على نفس العدد من النجوم.

وأطلق على المجرة اسم "نوبي" (Nube) وهي كلمة إسبانية تعني السحابة. وتم اقتراح الاسم من قبل ابنة أحد العلماء المشاركين في الاكتشاف، والبالغة من العمر 5 سنوات، ويرجع ذلك إلى مظهر المجرة الضخم والباهت.

وعثر على "نوبي" عندما كان إغناسيو تروغيلو، أحد المؤلفين المشاركين للورقة البحثية والذي كان يستخدم صورا من مسح سلووان الرقمي للسماء لفحص جزء معين من السماء. وفي أحد تلك الفحوصات، ظهرت بقعة خافتة من الضوء أثارت اهتمام العلماء المشاركين.

ثم استخدم الفريق صورا أخرى للتأكد من أن رقعة الضوء لم تكن خطأ بل كانت جسما حقيقيا في الفضاء.

Institute of Astrophysics of the Canary Islands: Nube, the Almost Invisible Galaxy That Challenges the Dark Matter Model https://t.co/4xvRNMUMzX

— AAS Press Office (@AAS_Press) January 10, 2024

وحتى مع ذلك، ما يزال الكثير عن الجسم غير معروف. إنه خافت للغاية لدرجة أنه من الصعب معرفة مدى بعده، ومع ذلك يعتقد العلماء أنه يبعد عنا نحو 300 مليون سنة ضوئية.

El descubrimiento de una extremadamente tenue, y a la vez gigantesca, corriente de estrellas podría proporcionar pistas sobre la desconocida naturaleza de la materia oscura: https://t.co/HfAEOAo4To
✍️ Javier Román (@ULL)

— The Conversation ES (@Conversation_E) January 2, 2024

وفضلا عن كونها غامضة، فإن مجرة ​​"نوبي" تتحدى بالفعل فهمنا للكون. عادة، تميل المجرات إلى امتلاك كثافة أكبر من النجوم في مناطقها الداخلية، وتتساقط بسرعة كلما ابتعدت عن الوسط، لكن المجرة المكتشفة حديثا لا تظهر هذا التأثير، وهو أكثر ثباتا في جميع الأنحاء.

وهذا لا يتناسب مع الفهم الحالي لعلم الكونيات، وعمليات المحاكاة غير قادرة على تقليل الخصائص المتطرفة.

A group of astrophysicists from @IAC_Astrofisica, has discovered the largest and most diffuse galaxy named Nube. This almost invisible dwarf galaxy was identified using data from the @GTCtelescope and the Green Bank Radiotelescope (GBT). 1/

???? https://t.co/aZaWnUqkBKpic.twitter.com/792NeJkIOG

— Erika  (@ExploreCosmos_) January 9, 2024

وقالت مونتيس: "لقد تركنا دون تفسير قابل للتطبيق ضمن النموذج الكوني المقبول حاليا، ألا وهو نموذج المادة المظلمة الباردة".

ويمكن لنموذج المادة المظلمة الباردة إعادة إنتاج الهياكل واسعة النطاق في الكون، ولكن هناك سيناريوهات صغيرة الحجم، مثل حالة "نوبي"، لا يمكنه تقديم إجابة جيدة لها. 

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية مجرات معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

العلماء يفكون الشفرة الجينية للون القطط البرتقالية بعد قرن من الغموض

منذ زمن بعيد، أسرت القطط البرتقالية مخيلة الناس، من "جارفيلد" الكسول وعاشق اللازانيا، إلى "تاما" قطة اليابان المشهورة التي أصبحت مديرة محطة قطار. لكن ما لم يكن يعرفه الكثيرون أن لون الفراء هذا، الذي يبدو بريئا وساحرا، كان لسنوات طويلة لغزا وراثيا استعصى على العلماء حله حتى الآن.

ففي إنجاز علمي بارز نشر يوم الخميس 15 مايو/أيار الجاري في دراسة بمجلة "كارنت بيولوجي"، أعلن باحثون من جامعة كيوشو اليابانية بالتعاون مع فريق في جامعة ستانفورد الأميركية عن اكتشاف الطفرة الجينية المسؤولة عن اللون البرتقالي في القطط المنزلية، واضعين بذلك حدا لواحد من أقدم الأسئلة في علم وراثة الحيوانات الأليفة.

المفاجأة لم تكن في وجود الطفرة المسؤولة عن اللون البرتقالي، بل في موقعها (بيكسابي) لغز "الجين البرتقالي" الذي حيّر العلماء

منذ أكثر من قرن، اشتبه العلماء في أن الجين المسؤول عن اللون البرتقالي موجود على الكروموسوم إكس. كانت أغلب القطط البرتقالية من الذكور، في حين أن الإناث يحملن عادة مزيجا من البرتقالي والأسود في شكل فراء مبرقش، كما هو الحال في أنواع "الكاليكو" و"التورتويسشيل"، لكن رغم هذه المؤشرات، لم ينجح قط أحد في تحديد الجين بدقة.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة أستاذ علم الوراثة في جامعة كيوشو اليابانية هيرويكي ساساكي في تصريحات للجزيرة نت "لطالما كان حلمي بوصفي عالما وعاشقا للقطط أيضا أن نعرف ما الذي يجعل بعض القطط برتقالية. كان أمامنا فقط فرضيات، أما اليوم فلدينا الجواب الجيني الحقيقي".

إعلان

بعد تحليل عينات الحمض النووي لـ18 قطة، نصفها برتقالية اللون، اكتشف الفريق أن جميع القطط البرتقالية تتشارك طفرة محددة في جين يعرف باسم "إيه آر إتش جيه إيه بي 36". وتكرر النمط نفسه في أكثر من 49 قطة إضافية من قواعد بيانات جينية دولية، مما منح الاكتشاف قوة علمية معتبرة.

لكن المفاجأة لم تكن في وجود الطفرة، بل في موقعها، فالطفرات لم تغير بنية البروتين، بل كانت في جزء غير مشفر من الجين. يعني هذا أن الجين لا يصنع بروتينا مختلفا، بل يشتغل بشكل مختلف.

"الأمر أشبه بإزالة كاتم الصوت من محرك السيارة"، يشرح ساساكي، مضيفا أن "المحرك نفسه لم يتغير، لكنه أصبح أكثر صخبا. هذا بالضبط ما تفعله هذه الطفرة، تجعل الجين يعمل أكثر من اللازم"، كما أوضح ساساكي في تصريحه للجزيرة نت.

كانت أغلب القطط البرتقالية من الذكور (بيكسابي) هل يؤثر الجين على سلوك القطط؟

لاحقا، استعان الفريق بأطباء بيطريين محليين للحصول على عينات جلد من أربع قطط "كاليكو"، ذات الفراء الملون. فحص العلماء الخلايا الصبغية في المناطق البرتقالية والسوداء من الفراء، ووجدوا أن جين "إيه آر إتش جيه إيه بي 36" كان أنشط بكثير في المناطق البرتقالية.

هذا النشاط الزائد للجين، بحسب الدراسة، يقلل من نشاط مجموعة من الجينات الأخرى المسؤولة عن إنتاج الميلانين الداكن، مما يدفع الخلايا إلى إنتاج صبغة أفتح تعرف باسم "فيوميلانين" وهي التي تمنح القطط لونها البرتقالي المميز.

وما يثير الفضول أن هذا الجين لا ينشط فقط في الجلد، بل في الدماغ والغدد الصماء أيضا. وقد يفتح هذا الباب أمام فرضيات مثيرة مثل الربط بين لون الفراء وطبيعة الشخصية.

ويوضح ساساكي "كثير من الناس يعتقدون أن القطط البرتقالية أكثر ودا أو أكثر شراسة"، ويضيف "لا توجد أدلة علمية قاطعة حتى الآن، لكن من يدري؟ ربما يكشف المستقبل عن علاقة حقيقية بين الجينات والسلوك".

إعلان

اللافت أن هذا الجين -وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة- موجود أيضا لدى البشر، وقد ارتبط في بعض الدراسات بحالات مثل سرطان الجلد وتساقط الشعر. ولذلك، يأمل الباحث أن يسهم هذا الاكتشاف في تطوير أبحاث طبية مستقبلية، تتجاوز حدود علم الحيوان إلى الإنسان.

كما يخطط الفريق لاستكشاف أصول الجين عبر تحليل رسومات القطط في الحضارات القديمة، بل وحتى فحص الحمض النووي لقطط محنطة في مصر القديمة.

مقالات مشابهة

  • العلماء يفكون الشفرة الجينية للون القطط البرتقالية بعد قرن من الغموض
  • اليسار أصبح يمينيًا.. كيف تغير وجه السياسة الإسرائيلية منذ عهد باراك؟
  • لغز يحير العلماء.. اكتشاف وشم فريد على وجه مومياء عمرها 800 عام
  • استشاري علاقات أسرية: تغير دور المرأة أربك هوية الرجل
  • 7000 جنيه .. زيادات جديدة تغير خريطة الدخول الشهرية للعاملين بالدولة
  • فائقة النشاط.. اكتشاف مجرة ضخمة ومنظمة تبلغ 10 أضعاف درب التبانة
  • اكتشاف مجرة ضخمة تعود لبدايات تشكل الكون
  • مؤسسة التعليم فوق الجميع تغير حياة آلاف اللاجئين بكينيا
  • إشاعة تغير لون طائرات الخطوط الملكية المغربية
  • النوارس تحلق بالصدارة والحدود يودع دوري النجوم