الكونغو الديمقراطية: بعثة الأمم المتحدة تتعهد بسحب قواتها من كيفو الجنوبية أبريل المقبل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تعهدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، بينتو كيتا، بانسحاب قوات البعثة من مقاطعة كيفو الجنوبية في 30 أبريل المقبل، في إطار خطة الانسحاب التدريجي لبعثة الأمم المتحدة من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفقا لبيان لبعثة (مونوسكو)، اليوم /الأحد/، قالت رئيسة البعثة - خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، كريتسوف لوتوندولا - "نعمل مع القوة الأممية والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والشرطة الوطنية الكونغولية وكل الأطراف الأخرى على مستوى الحكومة والأمم المتحدة من أجل مغادرة قوات بعثة مونوسكو لكيفو الجنوبية في 30 أبريل المقبل، معبرة عن أملها في أن تعزز القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والشرطة الوطنية الكونغولية من وجودهما في مقاطعة كيفو الجنوبية، لاسيما في المناطق التي بها النازحون داخليا والخاضعين حاليا لحماية القبعات الزرقاء (القوات الأممية).
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه بعد انسحاب قوات بعثة "مونوسكو" من مقاطعة كيفو الجنوبية، فإن البعثة ستركز على حماية المدنيين في مقاطعتي "كيفو الشمالية" و"إيتوري"، موضحة أن مجلس الأمن الدولي ينتظر تقييما سياسيا واستراتيجيا وعمليا لكيفية سير المرحلة الأولى من فك ارتباط البعثة في 30 يونيو المقبل موعد الإغلاق الكامل لمقار البعثة في كيفو الجنوبية"، لافتة إلى أنها اتفقت مع وزير خارجية الكونغو الديمقراطية على إجراء تقييم كل ثلاثة أشهر لحالة تنفيذ خطة فك الارتباط هذه.
ونبهت كيتا، إلى أن بعثة (مونوسكو) وحكومة الكونغو الديمقراطية ستعدان معا بعد ذلك، المرحلتين الثانية (كيفو الشمالية) والثالثة (إيتوري) من خطة الانسحاب هذه للبعثة الأممية.
من جهته، قال وزير خارجية الكونغو الديمقراطية" إن انسحاب بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار من جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يعني نهاية الحرب أو نهاية الأزمة الأمنية، مؤكدا أن جميع الكونغوليين يجب عليهم مواصلة القتال، مشيرا إلى أن الجهود الداخلية مستمرة لتعزيز القوة الضاربة لقوات الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف الوزير الكونغولي" أن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) فعلت ما يمكنها فعله بالوسائل القانونية والسياسية والعسكرية المتاحة لديها، ومازال هناك طريقا طويلا لنقطعه، وهو طريق محفوف بالمنحدرات".
وتابع:" أن الحكومة والدولة الكونغولية ستتحمل جميع مسؤولياتها المتعلقة بالأمن وفقا لما نص عليه الدستور بعد الرحيل الكامل لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار من البلاد، أنه لم يعد من الممكن أن يكون هناك أي نوع من النقاش حول مبدأ انسحاب البعثة (مونوسكو) من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن يجب ألا نتسرع في ذلك أيضا".
يذكر أن السلطات الكونغولية وافقت في سبتمبر الماضي على الخطة الانتقالية المنقحة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار الخاصة بتسريع عملية انسحابها بشكل تدريجي ومسؤول من الأراضي الكونغولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية الامم المتحده مونوسكو جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة بعثة الأمم المتحدة لبعثة الأمم إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: دور الأمم المتحدة في ليبيا مهم لكنه يجب أن يكون متوازناً ويحترم السيادة الوطنية
استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، وفدًا من مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، الذي يزور ليبيا حاليًا لإجراء تقييم شامل لأداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).
وضم الوفد مسؤولة التقييم، إلين فينكي، ومساعدتها جيايي هي، حيث تناول اللقاء طبيعة المهمة التقييمية التي يجريها المكتب، وأهمية أن تعكس نتائج التقييم الواقع الليبي بتعقيداته وتحدياته، وفرصه المتاحة لتحقيق الاستقرار.
وثمّن رئيس الوزراء دور الأمم المتحدة في دعم المسار السياسي الليبي، مؤكدًا أن فاعلية هذا الدور تعتمد على قدرة البعثة الأممية على الحفاظ على الحياد والاتزان المهني، ومراعاة التعددية السياسية الليبية، واحترام السيادة الوطنية.
وشدد الدبيبة على ضرورة أن تُصاغ المبادرات الأممية المتعلقة بالعملية السياسية بروح من الحساسية تجاه الواقع المحلي، مع التركيز على دعم مؤسسات الدولة، وتمكينها من أداء مهامها في هذه المرحلة المفصلية.
كما ناقش الجانبان أهمية تطوير آليات التواصل بين البعثة الأممية ومختلف الأطراف الوطنية، مع التأكيد على ضرورة أن تنبثق التوصيات الدولية من فهم عميق وشامل للمشهد السياسي والاجتماعي، بما يضمن الحياد وتجنب الانطباعات الأحادية.
وقدّم الدبيبة خلال الاجتماع رؤية الحكومة الهادفة إلى إنهاء المراحل الانتقالية والذهاب نحو استحقاق انتخابي شامل كخيار استراتيجي لتجديد الشرعية وتثبيت الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس تطلعات شعبية واسعة للخروج من حالة الجمود السياسي.
وفي ختام اللقاء، جدّد رئيس الوزراء التزامه بالتعاون البناء مع البعثة الأممية وجميع الشركاء الدوليين، بما يخدم مسار الاستقرار ويعزز فرص إجراء انتخابات نزيهة تعبّر عن إرادة الليبيين وتُنهي المراحل الانتقالية.