غلوبال ريسيرتش: العدوان الإسرائيلي تعمد تدمير التراث الديني والثقافي في غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أوتاوا-سانا
أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الفلسطينيين في قطاع غزة خلال ثلاثة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل عليهم عانوا من تدمير وخسائر لم يسبق لها مثيل فهي لم تقتصر على فقدان الأرواح والمنازل والأحياء السكنية فقط بل خسائر لا يمكن قياسها ولا إصلاحها متمثلة بتاريخ غزة ذاتها وتراثها الديني والثقافي.
وأوضح الموقع في تقرير أعدته مها الحسيني الصحفية الفلسطينية ومديرة الإستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي المواقع التراثية في غزة ودمرت العشرات منها بما فيها الكنائس والمساجد التاريخية والمتاحف الثقافية والأبنية الأثرية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
وبين الموقع أن مثل هذه الاماكن كانت هدفاً رئيسياً للغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي في مختلف مناطق غزة منذ بداية العدوان، وقد تم تحويل العديد من هذه المواقع إلى ملاجئ للفلسطينيين المهجرين أثناء الهجمات الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء.
وأشار الموقع إلى أن كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس تعرضت في الـ 18 من تشرين الأول الماضي أي في بدايات العدوان الإسرائيلي على غزة لأضرار كبيرة جراء غارة جوية إسرائيلية على المستشفى الأهلي المعمداني المجاور الذي يعود بناؤه إلى 141 عاماً، وهو أقدم مستشفى في القطاع المحاصر.
وتابع الموقع: إنه بعد يومين فقط تم استهداف الكنيسة التاريخية بشكل مباشر بغارة أدت إلى ارتقاء ما لا يقل عن 16 شخصاً وإصابة عشرات آخرين من بين العائلات التي لجأت إلى الكنيسة.
وإضافة إلى الكنائس أشار الموقع إلى أن “إسرائيل” دمرت ما لا يقل عن 114 مسجداً، وألحقت أضراراً كبيرة بـ 200 مسجد في غزة بما في ذلك مسجد عثمان بن قشقر الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة والمسجد العمري الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرون الوسطى وهو أكبر وأضخم مسجد في العالم.
وبالقرب من المسجد العمري يقع حمام السمرة التاريخي الذي أصابته غارة للاحتلال الإسرائيلي مباشرة في الـ 30 من كانون الأول الماضي، ما أدى إلى تدمير معالمه التي تعود إلى أكثر من ألف عام.
وفي تقرير أصدرته منظمة التراث من أجل السلام في تشرين الثاني الماضي يوثق تأثير العدوان الإسرائيلي على التراث الثقافي في غزة قالت المنظمة فيه: إن ما لا يقل عن 104 من أصل 195 موقعاً للتراث المعماري أحصتها في القطاع المحاصر قد دمرت أو تضررت.
ودمر القصف الإسرائيلي أيضاً ما لا يقل عن ثلاثة متاحف بما في ذلك متحف قصر الباشا، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر وتم استهدافه بشكل مباشر.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة تعرض متحف القرارة الثقافي لأضرار عدة مرات بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على المنازل المجاورة وكغيره من المواقع الأثرية والتاريخية كان هدفاً رئيسياً لطائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن هجماتها بهدف طمس الماضي والحاضر والمستقبل في غزة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی ما لا یقل عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام
اعتبرت حركة حماس أن بقاء الوفد الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، رغم افتقاره لأي صلاحية تفاوضية حقيقية، يمثل "محاولة مكشوفة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والإيحاء الزائف بوجود جدية إسرائيلية في التوصل إلى اتفاق".
وقالت الحركة إن الوفد الإسرائيلي يمدد إقامته في الدوحة "يوماً بيوم" منذ السبت الماضي دون الدخول في أي مفاوضات جادة، مشيرة إلى أن هذا النهج يعكس سياسة التسويف والمماطلة التي يعتمدها الاحتلال لإفشال الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان.
وفي سياق متصل، وصفت حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنها "محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي"، مؤكدة أنه "لم تدخل حتى الآن أي مساعدات إنسانية حقيقية إلى القطاع"، وأن "الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم لم تتسلمها أي جهة دولية، ما يجعلها خارج إطار الدعم الإنساني الفعلي".
وأكدت الحركة أن "التصعيد العسكري الإسرائيلي المتزامن مع الإفراج عن أحد الأسرى (ألكسندر) ووجود الوفود في الدوحة، يكشف نية نتنياهو الحقيقية برفض أي تسوية سياسية وتمسكه بخيار الحرب والتدمير".
وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق تهدئة"، في ضوء "إعلانات مسؤوليه المتكررة حول نيتهم مواصلة العدوان وتهجير شعبنا الفلسطيني".
كما أشادت الحركة باتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، معتبرة أنها "تمثل إدانة واضحة للسياسات الإسرائيلية، وتعبيراً عن الدعم المتزايد لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة".
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على "تثمينها العالي لجهود الوسطاء"، مشددة على "تعاملها الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة حقيقية تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".