بكين/تايبه- (رويترز) – أبدت الصين غضبها اليوم الاثنين إزاء زيارة مزمعة الشهر المقبل لنائب رئيسة تايوان المرشح الأوفر حظا للرئاسة وليام لي إلى الولايات المتحدة، بينما قالت الحكومة في تايبه إنها لا ترى أي سبب للمبالغة في رد الفعل على مجرد التوقف العابر. وعادة ما يتوقف رؤساء تايوان ونوابهم في الولايات المتحدة خلال زيارات للدول القليلة التي لا تزال محتفظة بعلاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، وهذه المرة سيتوقف لاي، الذي يؤيد الانفصال عن الصين، في الولايات المتحدة خلال رحلته لحضور مراسم تنصيب رئيس باراجواي الجديد سانتياجو بينا.

لكن ذلك يحظى بأهمية إضافية نظرا لأن لاي مرشح لخلافة الرئيسة تساي إينج وين في الانتخابات التايوانية المقبلة في يناير كانون الثاني، ويزور المرشحون الرئاسيون الولايات المتحدة بشكل عام قبل الانتخابات لمناقشة ترشّحهم مع المسؤولين هناك. ويتقدم لاي حاليا في معظم استطلاعات الرأي. وتثير هذه الزيارات السريعة غضب الصين التي تعتبرها دعما ضمنيا من الولايات المتحدة لانفصال تايوان وتحديا لمطالب بكين بالسيادة عليها. وفي أبريل نيسان، أطلقت الصين مناورات حربية حول تايوان بعد أن التقت تساي برئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي في ??لوس انجليس بينما كانت في طريق العودة من جولة في أمريكا الوسطى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في بكين إن الحكومة قدمت بالفعل شكوى دبلوماسية إلى الولايات المتحدة بشأن توقف لاي. وكان لاي قد أثار غضب الصين في عام 2018 عندما كان رئيسا للوزراء، عندما قال أمام البرلمان إنه “خادم لاستقلال تايوان” وإن موقفه من أن تايوان دولة مستقلة وذات سيادة خط أحمر بالنسبة لبكين.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ديفيد هيرست : “إسرائيل” ماضية نحو خسائرها

#سواليف

رأى الصحفي البريطاني #ديفيد_هيرست أن ” #إسرائيل ” ماضية نحو خسارة مؤكدة في حربها على #غزة، تمامًا كما فشلت الولايات المتحدة سابقًا في حربها على #فيتنام، رغم تفوقها العسكري الساحق.

وفي مقال مطوّل نشره على موقع “ميدل ايست أي”، قارن هيرست بين ما وصفه بـ”الجنون العسكري الأمريكي في فيتنام”، والاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الإبادة والتجويع في القطاع، معتبرًا أن السيناريو ذاته يعيد إنتاج نفسه في غزة، لكن بصورة أشد قسوة وأوضح فشلًا.

يشير هيرست إلى عاملين حاسمين كانا وراء إنهاء الاستعمار في فيتنام، وهما إصرار الفيتناميين على #المقاومة، والتحول الجذري في الرأي العام الأمريكي، ويؤكد أن نفس العاملين يقودان #الفلسطينيين اليوم نحو التحرر، رغم محاولات “إسرائيل” طمس هويتهم واقتلاعهم من أرضهم. فتصميم الفلسطينيين على #الصمود، والتحول المتسارع في الرأي العام الغربي – من اليمين إلى اليسار – ضد السياسات الإسرائيلية، باتا قوة لا يمكن احتواؤها، حتى بعدما فشلت تهمة “معاداة السامية” في إسكات الأصوات المناهضة للإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة غرامة مالية على عبور المشاة من أماكن غير مخصصة 2025/05/17

ويستعرض هيرست كيف أن “إسرائيل” اليوم تستخدم أدوات تطهير ممنهج ومتكامل، يبدأ بالقصف، ويستكمل بالإخلاء القسري والتجويع.

ويقول إن خطة ” #عربات_جدعون ” التي يروّج لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو، لا تهدف إلا إلى دفع مليوني فلسطيني باتجاه رفح، حيث تُقام نقاط فحص وتحكم صارمة، ما يعني تذكرة خروج باتجاه واحد، دون عودة إلى منازلهم المدمرة، في محاولة واضحة لفرض واقع ديمغرافي جديد في القطاع.

وفي مقارنة مباشرة بين حجم الدمار، أشار هيرست إلى أن الولايات المتحدة، خلال ثماني سنوات من الحرب على فيتنام، ألقت أكثر من خمسة ملايين طن من القنابل، بمعدل 15 طنًا لكل كيلومتر مربع، بينما ألقت “إسرائيل” منذ أكتوبر الماضي أكثر من ألف طن من المتفجرات على غزة، بمعدل 275 طنًا لكل كيلومتر مربع، أي ما يعادل 18 ضعف ما ألقي على فيتنام.

ويقول هيرست إن حملة “إسرائيل” لإبادة غزة، تفشل لأسباب بنيوية، تشبه ما واجهته واشنطن مع الفيتكونغ، إذ لم تنجح برامج “التدجين” ولا “المناطق النارية الحرة” التي اعتمدتها الولايات المتحدة في فيتنام، وهو النهج الذي يُعاد تطبيقه في غزة اليوم، حيث يُعامل كل من بقي في بيته كعدو مشروع القتل.

ويوثق الكاتب تصعيد الخطاب الإسرائيلي، الذي تجاوز نزع الإنسانية إلى توصيف الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية”، كما ورد على لسان عدد من المسؤولين، مشبهًا ذلك بتصريحات الجنرال الأمريكي ويليام ويستمورلاند الذي وصف الفيتناميين بأنهم “لا يثمّنون الحياة كما يفعل الغربيون”، في تبرير مباشر لمجزرة “ماي لاي” التي راح ضحيتها قرابة 500 مدني أعزل.

ويستعرض المقال فشل “إسرائيل” في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، رغم استهداف قيادات في حركة “حماس”، وعلى رأسهم محمد الضيف واستشهاد يحيى السنوار، مشيرًا إلى أن استمرار العمل العسكري لا يُعطّل مقاومة العصابات التي لا تعتمد على مركزية القيادة.

كما كشف هيرست، نقلًا عن مصادره، أن محمد السنوار رفض مقترحًا أميركيًا لتمديد الهدنة مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى دون ضمانات بإنهاء الحرب، وهو ما عجّل باستئناف الاحتلال لهجماته.

ويرى الكاتب أن ما يحدث من تواطؤ عربي رسمي، وخاصة من قِبل السعودية والإمارات وقطر، يعمّق شعور الفلسطينيين بالخيانة. فقد أغدق حكّام الخليج المليارات في مراسم الاستقبال لرئيس الولايات المتحدة، بينما لم ينبس أي منهم بكلمة تنديد واحدة بسياسات “إسرائيل”، رغم أن مجازر غزة بلغت مستوى الإبادة الجماعية، بحسب تعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

ويختم هيرست مقاله بالتأكيد على أن مصير نتنياهو سيكون كمصير الرؤساء الأمريكيين الذين ابتلعتهم مستنقعات فيتنام. ويقول إن مرضه السرطاني الذي تتداوله مصادر دبلوماسية بريطانية قد يكون أحد أسباب تسريع الوتيرة العدوانية للحرب، لكنه لن يغيّر نتيجتها.

ويضيف: “قد تكسب “إسرائيل” كل معركة، تمامًا كما فعلت الولايات المتحدة في فيتنام، لكنها ستخسر الحرب لا محالة. لأن هذه الحرب لا تُحسم بالسلاح وحده، بل بصمود الشعوب، وبالمعركة التي تدور في قلوب وعقول الغرب، حيث نشأ المشروع الصهيوني، وعليه يعتمد في بقائه”.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. (لا أخبي عن جمهوري ولا فسفوسة).. المودل آية أفرو تعتذر عن حضور “بازار” خديجة أمريكا بالسعودية لهذا السبب!!
  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يتعهد بإنهاء الأزمة والذهاب للمناطق التي تنطلق منها “مسيرات” المليشيا
  • مساعد وزير الاستثمار: “وحدة الصين” تعزز التعاون مع بكين ومصر وجهة جاذبة للاستثمار
  • صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”
  • “ديفيد هيرست”: “إسرائيل” ستخسر الحرب في غزة كما خسرت أمريكا في فيتنام
  • شاهد بالفيديو.. حشود هائلة من السودانيين بالسعودية كانوا في استقبالها.. التيكتوكر الشهيرة خديجة أمريكا تدخل “البازار” الخاص بها وسط حراسة مشددة من “البودي قاردات”
  • جنرال أمريكي يفجّر تحذيرًا: "حرب تايوان لم تعد احتمالًا.. الصين تستعد لحسم الصراع قبل أن نتحرك"
  • ديفيد هيرست : “إسرائيل” ماضية نحو خسائرها
  • جدل حول مقاتلة “إف-55” التي تحدث عنها ترامب مؤخرا
  • المملكة تحتل المركز الثاني عالميًا بعد الولايات المتحدة في جوائز “آيسف الكبرى”