سواليف:
2025-05-15@13:15:50 GMT

لماذا يسود عدم اليقين في الأردن؟

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

لماذا يسود #عدم_اليقين في #الأردن؟ – #ماهر_أبوطير

كل المعالجات التي تحاول تفسير حالة الانجماد في الأردن، لا تتوقف مطولا عند تفسير مهم يتعلق بالمشاعر السائدة المرتبطة بعدم اليقين حول المستقبل، وهذا هو أخطر التفسيرات.

إضافة إلى التأثر المعنوي، والتأثيرات النفسية والوجدانية، وحالة الغضب وغير ذلك من شراكة مع الفلسطينيين بشأن حرب غزة، فإن عدم اليقين حول المستقبل، هو عنصر أساس في مشهد الانجماد الداخلي، خصوصا، مع دخول الحرب شهرها الرابع، وتوسع الحرب نحو عدة دول.

مرّ الأردن بأزمات متعددة، بعضها كان داخليا، والبعض الآخر ارتبط بالإقليم، لكن هذه الحرب مختلفة، خصوصا، مع التغذية السياسية اليومية في الصياغات الأردنية والعربية والدولية، التي تتحدث عن بضعة عناوين من بينها سيناريوهات التهجير، وامتداد الحرب إلى الضفة الغربية، واعتبار أي تصعيد بمثابة حرب على الأردن، وتوسع الحرب في المنطقة، وتأثر السلع والنفط والملاحة، وكل هذا يعني مجموعة من المخاوف حول المستقبل، وبدون وقف الحرب في قطاع غزة، لا يمكن لحالة الانجماد أن تنتهي، على الرغم من أهمية فك الانجماد لمصلحة الأردن، وما يصب لمصلحة الفلسطينيين في المحصلة، حيث لا تعارض بين الأمرين في المحصلة.

مقالات ذات صلة نجاة مؤقتة 2024/01/17

كل التقارير تؤشر على تراجعات على مستويات الحياة، والإنفاق الاقتصادي، ومحاولة انتشال المجتمع الأردني وإعادته إلى خطه الأساس، لا تنجح كليا، إذ إن هناك ضررا معنويا هائلا أشرت إليه سابقا، ومع هذا عدم اليقين حول المستقبل، وهذا المستقبل لا يمكن حتى الآن شد الأنظار إليه لمجرد الحض على ذلك، أو التذكير بحياة الناس هنا وأولوياتهم، أو من خلال بث التطمينات حول قدرة الأردن على عبور هذه الفترة، لأن الوعي العام لا يتأسس فقط من خلال التوجيه المباشر أو غير المباشر على المستوى الداخلي، بل يتأثر بمجمل تقييمات الأفراد الشخصية، وتجاربهم السابقة، وبعضها من التجارب الموروثة، والمحكية، والمسموعة.

هذا يعني أن استرداد حيوية الداخل الأردني بحاجة إلى ما هو أكبر من خطاب التطمين الداخلي الذي ربما لم يرتق إلى مستويات الموثوقية تماما، وإلى عدم اعتبار الكلام عن محطات لاحقة مثل الانتخابات النيابية نهايات هذا العام باعتبار ذلك تأشيرا على المستقبل السياسي المستقر، وديمومة الخطط، هذا على الرغم من أهمية الكلام هنا عن استحقاق دستوري، وقدرة الدولة على تنفيذه وإدارته في موعده، كما أن تدفق أخبار النشاطات اليومية للفعاليات الرسمية والقطاع الخاص، وعلى الرغم من أهميتها أيضا لتأكيد ديمومة الحياة، إلا أنها تصطدم من جهة ثانية بالصور المتراكمة للحرب، وعدم وقفها، وعدم اليقين إزاء الفترة المقبلة خصوصا مع كلفة جغرافيا الأردن في هذه الحالة حصرا، وهي كلفة مفتوحة أصلا على عدة اتجاهات.

هذا لا يعني الاستسلام للواقع الحالي، بل لا بد من استرداد حيوية الأردن بأسرع وقت ممكن، ومعالجة هذه المخاوف بشكل مبتكر وأقوى، وتخفيف حدة المشاعر السلبية وعدم اليقين، وحين يتحدث الإعلام الإسرائيلي والعربي والغربي عن اليوم التالي لوقف الحرب، فإن دلالة اليوم التالي لوقف الحرب لا تنحصر بصراحة في غزة، بل إن اليوم التالي عنوان يتنزل على كل دول المنطقة بما فيها الأردن، وخطط صياغات الخرائط في المنطقة، هذا إذا توقفت الحرب سريعا.

عدم اليقين بين أبناء الأردن ليس مرده عدم الثقة بالدولة أو بـأنفسهم بل لأن خط التصعيد لا يتراجع، ولأن الألم حين يتحالف مع القلق الشديد، تكون النتيجة التي نراها أمامنا مفهومة، وهذا يعني أن أول خطوات تبدد الحذر بشأن الفترة المقبلة، تبدأ من خطوة وقف الحرب فعليا.

لقد قيل مرارا إن حرب غزة ليست على شواطئ البحر الأبيض المتوسط فقط، بل إنها على حدود الأردن مباشرة؛ بما يعنيه ذلك من كلف ومخاوف وتوقعات ونتائج حالية ومستقبلية.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عدم اليقين الأردن حول المستقبل عدم الیقین

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأميركا.. شراكات في الذكاء الاصطناعي من أجل المستقبل

هدى الطنيجي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة أمير قطر والرئيس الأميركي يشهدان توقيع اتفاقية ومذكرات تفاهم الإمارات وأميركا.. عقود من التواصل والشراكة «التاريخية» زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تابع التغطية كاملة

تجمع الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة رؤية مشتركة نحو تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي وحلوله، خاصة أن دولة الإمارات تمكنت منذ سنوات من تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، لتصبح إحدى أبرز الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وصياغة ملامح حوكمته وسياساته الدولية، من خلال مساهمتها الاستباقية في منصات متعددة الأطراف.
وخلال العام الماضي، تم إعلان إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين البلدين؛ بهدف تعزيز وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق.
وأكد الإطار الرغبة المشتركة للبلدين لتعميق التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة، والالتزام المشترك بتطوير مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن الذكاء الاصطناعي. وأشار الإطار إلى إدراك البلدين الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تسريع النمو الاقتصادي، وإحداث نقلة نوعية في التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن خلق فرص العمل ودفع الاستدامة البيئية، وغيرها.
وأضاف أنهما يدركان في الوقت نفسه التحديات والمخاطر التي تفرضها هذه التكنولوجيا الناشئة، والأهمية الحيوية لتوفير الضمانات وسبل الحماية فيما يتعلق بها.
وشدد الجانبان على عزمهما على التعاون في العديد من المجالات، أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وتستثمر دولة الإمارات، بقيادة مجموعة «G42» في مجال الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تنويع اقتصادها، وأبرمت الشركة الرائدة مؤخراً صفقات عدة مع شركات أميركية، ما يبرز دورها الحيوي في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي.
وترفع الشراكات القوية بين دولة الإمارات وأميركا في مجال الذكاء الاصطناعي، شعار ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول من أجل خدمة العالم أجمع.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
استطاعت الإمارات نتيجة العلاقة المتميزة التي تربطها بالولايات المتحدة من الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي الذي جمع بين ازدهار الطاقة وتوسيع النمو وتقدّم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات حتى أصبحت رائدة في هذا القطاع، وتمكنت الإمارات من المضي بنجاح، وتعزيز التعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب إزاء العلاقة بين التقدّم في الذكاء الاصطناعي وازدهار الطاقة.

التكنولوجيا
جاءت زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، والوفد المرافق له مؤخراً للبيت الأبيض، ولقاء الرئيس ترامب ونائبه وكبار المسؤولين الأميركيين وقادة شركات التكنولوجيا، لتؤكد أن الإمارات والولايات المتحدة تواصلان توسيع ما وصفته سفارة الإمارات في الولايات المتحدة بـ «علاقة اقتصادية بقيمة تريليون دولار» تعود بالنفع على جميع الولايات الخمسين في مختلف القطاعات، بما في ذلك الفضاء، والطاقة، والتصنيع، والتكنولوجيا، وعلوم الحياة، والرعاية الصحية.
وخلال الزيارة، جرى التوافق على إطار استثماري إماراتي في الولايات المتحدة بنحو 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، ومن ذلك توقيع شراكة بقيمة 25 مليار دولار بين صندوق الثروة السيادية الإماراتي ADQ، وشركة Energy Capital Partners الأميركية - لبناء 25 جيجاوات من توليد الطاقة والبنية التحتية في الولايات المتحدة لخدمة مراكز البيانات، وأجهزة الحوسبة الضخمة، وغيرها من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة. والواضح أن هذه الشراكة تأخذ في اعتبارها التوقعات بشأن ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء بنسبة 70% في خلال العقد المقبل، والذي يُعد الذكاء الاصطناعي محركاً رئيساً لهذا الطلب. 
وتسعى دولة الإمارات والولايات المتحدة إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة والتكنولوجيا، إذ يتم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة إدارة الطاقة، عبر خصخصة مليارات الدولارات لتصبح واحدة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

اتفاقيات
شهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، و«مايكروسوفت»، استثماراً استراتيجياً قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأميركية، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة «جي 42» و«مايكروسوفت»، في فبراير الماضي، إطلاق «مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول» - المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط - ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.

التكنولوجيا المتقدمة
ويسهم تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، والاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة، في تطوير قطاعات المستقبل في الإمارات، وسياسة التنويع الاقتصادي الوطني، كما يعزز تكثيف الاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة من مكانة الدولة مركزاً تقنياً عالمياً، ويدعم مكانتها في المنطقة، لاسيما أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يعدان من القطاعات الواعدة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، والانفتاح الشامل على اقتصاد المستقبل.
وتوفر الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة الأميركية، فرصة مهمة لتوسيع الاستثمارات الوطنية على الصعيد العالمي، مما يسهم في تعزيز الاستدامة التنموية الشاملة، وكذلك في تعميق الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، مما يضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
وتعد الإمارات حالياً أحد اللاعبين الذين لهم تحرك بارز في صناعة أشباه الموصلات خلال السنوات الأخيرة، فقد فطنت مبكراً لأهمية هذا المجال، من خلال تعزيز استثماراتها الخارجية في هذا القطاع، لتتوسع الشراكات العميقة بين الشركات الأميركية والإماراتية، لتشمل اليوم عدداً واسعاً من أبرز شركات التكنولوجيا الأميركية من «أي بي إم» و«مايكروسوفت» إلى «إنفيدا» و«أوبن إيه آي».
ويشكل الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الملفات المهمة في التعاون بين البلدين والشركات التابعة لهما في أعقاب إعلان «MGX» الإماراتية شراكة عالمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار مع شركات «مايكروسوفت» و«بلاك روك» و«جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز».

«جي 42» و«انفيدا»
أعلنت «جي 42»، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، شراكتها مع «انفيدا»؛ بهدف تعزيز تكنولوجيا المناخ، من خلال التركيز على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، الهادفة إلى تحسين توقعات الطقس بشكل كبير على مستوى العالم.
ويستند التعاون إلى منصة «NVIDIA Earth -2»، وهي منصة مفتوحة تقوم بتسريع عملية الوصول إلى توقعات المناخ والطقس، عبر توظيف واسطة المحاكاة عالية الدقة المعززة بالذكاء الاصطناعي. وتركز «جي 42» و«NVIDIA» في المرحلة الأولى من تعاونهما، على تطوير نموذج لتوقعات الطقس بدقة كيلومتر مربع لتحسين دقة رصد التوقعات الجوية، وتتضمن أهم محاور المبادرة، إنشاء مركز عمليات جديد، ومختبر للمناخ التقني في إمارة أبوظبي، سيكون مركزاً مخصصاً للبحث والتطوير، ما يرسخ التزام الشركتين بالاستدامة البيئية، ويعزز هذا المركز جهود تطوير الحلول المناخية والجوية المخصصة، التي تستفيد من أكثر من 100 بيتابايت من البيانات الجيولوجية.

«مايكروسوفت» 
يشكل إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفع بمبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات ودول العالم، خطوة مهمة لترسيخ مكانة أبوظبي في قطاع التكنولوجيا العالمي، وتأكيداً على الثقة والفرص الواعدة التي تتمتع «G42» لتوسيع حضورها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لتصبح في مصاف أكبر الشركات العالمية على هذا الصعيد. 
وفي سبتمبر 2024، أعلنت «مايكروسوفت» و«مجموعة 42» تأسيس مركزين جديدين في أبوظبي. سيركز المركز الأول على تعزيز نشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في منطقة الشرق الأوسط وجنوب العالم، بينما سيكون المركز الثاني امتداداً لمختبر أبحاث «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» التابع لـ «مايكروسوفت» في الإمارات.

مقالات مشابهة

  • عبد السلام فاروق يكتب: بين شك طه حسين وخيال عمار علي حسن.. هل يحتاج اليقين إلى أعداء؟
  • “السعودية.. دولة يعتمد عليها العالم”..
  • الإمارات وأميركا.. شراكات في الذكاء الاصطناعي من أجل المستقبل
  • وزير العدل من بيت المستقبل: الحرب ليست حلاًّ والمؤسسات العادلة ضمانة للسلام
  • لماذا بدأ ترامب جولته الخليجية بزيارة السعودية؟.. سر اختيار هذا التوقيت
  • لماذا تُعتبر مفاوضات إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا حاسمة؟
  • النمو الاقتصادي يتسارع في أفريقيا رغم حالة عدم اليقين
  • عاجل. دوي صفارات الإنذار بعد اعتراض صاروخ حوثي من اليمن تجاه إسرائيل وهلع يسود مطار بن غوريون
  • هدوء حذر يسود طرابلس الليبية بعد اشتباكات مسلحة عقب مقتل ضابط كبير
  • الهدوء يسود بين الهند وباكستان ومودي يتوعد