تستأنفت اليوم السبت بالعاصمة الأوغندية كمبالا, أشغال القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز. بمشاركة الوزير الأول، نذير العرباوي. ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وتضمن برنامج اليوم الثاني والأخير من هذه القمة المنعقدة تحت شعار: “تعزيز التعاون من أجل رخاء عالمي مشترك”. مواصلة مداخلات رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود في جلسة عامة.

وتم عقد جلسة مغلقة لاعتماد الوثائق النهائية للقمة من قبل رؤساء الدول والحكومات, تشمل “إعلان كمبالا”. إلى جانب إعلان آخر بشأن القضية الفلسطينية.

ومن المتوقع أن يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش, بخطاب أمام المشاركين في القمة.

وفي ختام الأشغال, سيتلو رئيس جمهورية أوغندا البيان الختامي بصفته رئيسا للقمة الـ19 لحركة عدم الانحياز.

وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الجمعة, بإجماع قادة الدول والحكومات ومسؤولي الهيئات الدولية, على إدانة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والدعوة الى تحرك عاجل لوقف إطلاق النار وللتهجير القسري للفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما اتفق قادة ومسؤولو الدول المشاركة في القمة على ضرورة استرجاع هذه المنظمة لأدوارها التاريخية في دعم الشعوب المضطهدة ونصرة القضايا العادلة والالتزام بالمبادئ المؤسسة لثاني أكبر تجمع دولي بعد منظمة الأمم المتحدة.

وقد دعا رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, في كلمته التي ألقاها الوزير الأول, نذير العرباوي, إلى تجديد الالتزام بالمبادئ التأسيسية للحركة, القائمة على قيم العدالة واحترام الالتزامات الدولية وسيادة الدول وسلامة أراضيها, وعدم التدخل في شؤونها الداخلية, وحماية المصالح المتبادلة وتعزيز المنظومة المتعددة الأطراف, كركائز أساسية لبلوغ الأهداف التي سطرها الآباء المؤسسون للحركة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وصف بالتهديد غير المسبوق لحركة الملاحة شمال إسرائيل

 

إعلام عبري: إعلان ميناء حيفا هدفًا، يشكّل تصعيدًا كبيرًا من اليمن ضد »إسرائيل« يقظة وخشية متصاعدة في الغرب من تأثير اقتصادي كبير نتيجة التصعيد اليمني

.. في 20 مايو الجاري الساعة 00:01 صباحًا بتوقيت صنعاء، الذي يعادل 19 مايو الساعة 21:01 مساءً بالتوقيت العالمي ، بدأ سريان قرار الحظر البحري الشامل على ميناء حيفا، والذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية بذات اليوم ، وكان للقرار الذي جاء في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي ، المتمثل بقرار حكومة المتطرفين والإرهابيين الصهاينة توسيع العمليات العدوانية على غزة، وفي إطار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون الأبرياء من حصار وتجويع ومجازر مروعة من قبل الكيان الغاصب، كان له تداعيات وردود أفعال واسعة في الأوساط الصهيونية ، سواء داخل «إسرائيل» أو خارجها ، وذلك لما يمثله الميناء من أهمية استراتيجية وعالمية تمس اقتصاد وتجارة الكيان الصهيوني مع العالم الخارجي بشكل عام.. الأهمية والردود ،الأبعاد والتداعيات لإعلان الحظر على الميناء تقرأونها في الحصيلة التالية :

الثورة / أحمد المالكي

تصعيد كبير
ردود الأفعال والقلق والمخاوف الصهيونية بدأت في الظهور إلى العلن عقب إعلان قرار الحظر مباشرة ، وصداه بدى واضحاً من خلال تناول المحللين الصهاينة ، ووسائل الإعلام العبرية لخطورة تداعيات الحظر اليمني على ميناء حيفا الاستراتيجي ، حيث قال موقع «هابورا» العبري : إن الإعلان من اليمن بفرض حصار على ميناء حيفا يثير مخاوف كبيرة بشأن استمرار تشغيل التجارة البحرية عبر الميناء، أحد الموانئ الرئيسية في ‹إسرائيل» ، وأشار الموقع إلى أن توسيع نطاق العمليات إلى البحر الأبيض المتوسط وإعلان ميناء حيفا هدفًا، يشكّل تصعيدًا كبيرًا في أنشطة من أسماهم «الحوثيون» ضد «إسرائيل».
كذلك موقع «كيباه» العبري قال : «إن الحـوثـيـين» يعلنون ضم ميناء «حيفا» إلى قائمة أهدافهم ، وأن الإعلان يشكّل تهديداً غير مسبوق لحركة الملاحة في شمال إسرائيل ، وأشار الموقع إلى أن اليقظة تتزايد في الغرب خشيةً من تأثير اقتصادي كبير نتيجة التصعيد القادم من اليمن.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة «نوردن» للشحن «جان ريندبو»: « لم أشهد طوال 30 عاماً في الشحن شيئاً كهذا، وما يحدث الآن غير مسبوق!»
مؤكدا أن الوضع يزداد توتراً في البحر الأحمر والمتوسط، ومخاوف من شلل الملاحة وارتفاع التكاليف عالمياً.
ويعتبر ميناء حيفا أحد أقدم وأكبر الموانئ في فلسطين التاريخية، ويعد أهم وأكبر ميناء لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي اليوم، يليه ميناء أشدود، وميناء إيلات. ويعد ميناء حيفا ميناءً طبيعياً ذا مياه عميقة، ويعمل على مدار السنة، ويخدم كلاً من الركاب والسفن التجارية، وهو واحد من أكبر الموانئ في شرق البحر المتوسط، ويوصف بأنه «بوابة التجارة الإسرائيلية»، حيث تنقل حوالي 99 % من جميع البضائع من وإلى «إسرائيل» عن طريق البحر، ويملك ميناء حيفا حصة الأسد منها.
أرباح سنوية
وتوضح بيانات التقرير الرسمي لميناء حيفا أن الإيراد السنوي للميناء يصل إلى ما يقارب 800 مليون شيكل ما يعادل 230 مليون دولار 20 % يتحصل عليها من البضائع الجافة والسائبة ، وسفن السياحة والركاب وسفن النفط ، و80 % من سفن الحاويات ، ويصل صافي ربح الميناء قبل الفوائد والضرائب إلى 130 مليون شيكل ما يقارب 36 مليون دولار ، بينما إجمالي الأصول في الميناء يتعدى 3 مليار شيكل ، وتبرز الأهمية الاقتصادية لميناء حيفاء بالنسبة للكيان أنه يمثل نحو 50 % من إجمالي الواردات إلى الأراضي المحتلة، حيث يتم عبره تداول 28 مليون طن ، بنحو 1.4 مليون حاوية ، وتشكل ما نسبته 49 % من إجمالي واردات البحر للكيان الصهيوني ، ويعمل في ميناء حيفا 1025 موظفاً دواماً كاملاً، وقد حصل الميناء على جائزة navis للتميز عام 2015 و 2019.
ووفق تقرير منظمة الاقتصاد الدولية OECD يعتبر ميناء حيفاء هو رابع ميناء من حيث الفعالية في العالم.
تداعيات اقتصادية
بدوره الخبير والباحث الاقتصادي سليم الجعدبي أكد أن قرار الحضر اليمني سيكون له تداعيات اقتصادية واستراتيجية كبيره على العدو الصهيوني ، باعتبار أن الميناء يحتل الرقم واحد بين الموانئ الصهيونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وله أهمية كبيرة في مجال الشحن البحري والتجارة الدولية بالنسبة للعدو مع العالم الخارجي ، لا سيما وأن 99 ٪ من التجارة الدولية لإسرائيل يتم التعامل معها عبر موانئها البحرية حيث يتم تداول 57 مليون طن من البضائع سنوياً عبر الموانئ ، وأكثر من 60 % من الناتج القومي الإجمالي للكيان يعتمد على التجارة.
كما يشكل ميناء حيفاء أهمية اقتصادية كبيرة من إجمالي الـ 57 مليون طن التي يتم تداولها ، والتي تتوزع على الموانئ الإسرائيلية وفق الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي ، حيث يتصدر ميناء حيفا القائمة ، وعبره يتم تداول 28 مليون طن تشكل نسبة 49 % ، يليه ميناء أسدود 24 مليون طن بنسبة ، 42 % ، وبقية الموانئ إيلات وغيره يتم فيها تداول 5 ألف طن بنسبة 9 %.
منشآت حيوية
وأوضح الجعدبي أن ميناء حيفا يحتوي على مرافق ومنشآت اقتصادية، واستراتيجية حيوية، كمحطة توزيع النفط وخطوط الأنابيب والمصافي، منها مرافق شركة سونول بالقرب من ميناء حيفا، وتشمل محطة توزيع وقود مبتكرة تعمل 18 ساعة يوميًا، وتوزع 2,500,000 لتر يوميًا.
حظر شامل
وكان مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC، قد أصدر قرارًا بفرض حظر شامل على حركة الملاحة البحرية من وإلى ميناء حيفا، وذلك بموجب إعلان القوات المسلحة اليمنية بتاريخ 19 مايو 2025 بفرض حظر بحري على الميناء.
وأوضح المركز أنه ووفقا للقرار يحظر على السفن التحميل أو التفريغ من وإلى ميناء حيفا سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر ومن ضمن ذلك النقل من سفينة لأخرى، وأن سريان القرار سيبدأ في 20 مايو 2025م.
ودعا المركز شركات الشحن إلى التدقيق وبذل العناية الواجبة في جميع تعاملاتها والتأكد من عدم وجود أي رحلات مباشرة للسفن إلى ميناء حيفا، وكذا التأكد من عدم وجود علاقة مباشرة أو غير مباشرة أو عن طريق طرف ثالث بأي معاملة تنتهك قرار الحظر، كون وجود أي سفن متجهة إلى ميناء حيفا أو لها علاقة غير مباشرة بذلك سيعرض الشركة واسطولها للعقوبات.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • تحت رعاية سمو ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • اليوم.. نظر استئناف محمد سامي على قرار تغريمه 5 آلاف جنيه لسبه عفاف شعيب
  • الشارقة يتوج بطلا لدوري كرة اليد للمرة الـ19 في تاريخه
  • الرياض تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • وزير الطاقة يشارك في اجتماعات منظمة أوبك وتحالف أوبك+
  • وصف بالتهديد غير المسبوق لحركة الملاحة شمال إسرائيل
  • رئيس القاهرة الفرانكفوني: المهرجان ينطلق بمشاركة قياسية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي
  • ثمَّن موقف الدول الداعمة لـ”القضية الفلسطينية”.. وكيل الخارجية: المملكة حريصة على توسيع التعاون بين «الخليج» و»آسيان»
  • اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة تعقد اجتماعًا موسعًا مع مجموعة مدريد وعددٍ من الدول الأوروبية