يُعد استخدام العقاب نحو الأطفال من الأمور التى قد يلجأ إليها الكثير من أولياء الأمور بدون وعى لكيفية استخدامها بلا مهانة لشخص الطفل أو إهانته جسميا أو نفسيا، حيث تقوم الأم مثلا بضرب طفلها أو إهانته لفظيا لعقابه على سلوك خاطئ قام به وتسبب فى ضرر سواء لنفسه أو لغيره وقد يكون غير واع لمدى خطأ فعله، مما قد يؤثر سلبيا على الطفل نفسيا وجسميا ولكن عقاب الأطفال له تكنيكات معينة فى التنفيذ ولا يتم استخدامه عشوائيا.
كيفية اتباع الأسلوب الأمثل للعقاب مع الأطفال؟
١- لا تعاقب الطفل بالضرب أو السب حتى لا تهينه، أنت تعلمه ولا تنتقم منه.
٢-لا تعاقب الطفل على سلوك لا يدرك خطأه لأنه لن يفهم سبب عقابه.
٣- لا تعاقب الطفل أمام أحد حتى لا تجرح مشاعره أو تحرجه أمام الغرباء.
٤- يمكن العقاب بطريقة "تكلفة الاستجابة" وهى تعنى أن يتحمل الطفل نتيجة أفعاله، هذا بعد إدراكه لخطأه فمثلا إذا قام الطفل بإلقاء شيء على الأرض عن عمد فاجعله يحضره بنفسه.
٥- يراعى أن تقوم الأسرة بتوحيد معاملتها مع كل الأطفال فى الأسرة تجنبا لغيرة أحدهم أو عناده.
٦- يمكن عقاب الطفل بحرمانه من شيء يفضله بعض الوقت مثل انقطاع مصروفه أو إلغاء نزهة يحبها.
٧- تذكر أن أسلوب العقاب يتم استخدامه عندما لا تجدى كل الأساليب الأخرى فى التعلم والتربية، أي أنه آخر ما يتم التعامل به بعد فشل كل المحاولات الأخرى، وليس الأسلوب الأول أو الأوحد.
٨- التركيز على تعزيز مميزات الطفل أفضل فى التعلم من التركيز على نقد جوانب الضعف لدى الطفل، ويراعى تجنب النقد الهدّام.
٩- تذكر أنك لا تهين الطفل أو تنتقم منه بل تعلمه وتربيه لأنك تخاف عليه من الحياة المستقبلية، فعامله برحمة وحنان حتى تجد من يسندك فى المستقبل.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
شعبٌ على حافة المجاعة وسط عقاب جماعي: اليمن بين المطرقة الإقليمية والسندان الدولي
في تصريحات خاصة، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني الدكتور جمال أبوبكر عبّاد باديب الكندي أن الوضع في اليمن يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، حيث يُعزى ذلك بشكل أساسي إلى تعنت جماعة أنصار الله الحوثيين في استهداف المصالح الأمريكية والدولية في البحر الأحمر وخليج عدن هذا التوجه، حسب الكندي، لا يضر فقط بالولايات المتحدة، بل يؤثر بشكل مباشر على مصالح دول عربية وعالمية، مما يدفع إلى تصعيد في الضربات الجوية على الأراضي اليمنية. غير أن هذه الضربات، وللمفارقة، لا تستهدف الحوثيين أنفسهم بل تطال البنية التحتية المدنية، ما يزيد من معاناة الشعب اليمني.
تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟ الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل وتدعو لضبط النفس صراع صاروخي دون مكاسب: بين الحوثيين وإسرائيل
من زاوية أخرى، أشار الكندي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إلى أن الهجمات الصاروخية للحوثيين على الكيان الإسرائيلي لم تحقق أي مكاسب تُذكر على الساحة العربية، بل أدت إلى مزيد من الدمار في اليمن، وفي ظل غياب موقف عربي موحد، برزت سلطنة عمان كمحاولة فريدة عبر مبادرة لوقف إطلاق النار.
ويُفسّر التقارب العماني الحوثي، وفقًا للدكتور الكندي، بوجود تدخلات إقليمية عميقة تُغذي صراع النفوذ، والذي يدفع الشعب اليمني، خصوصًا في الشمال، ثمنه الباهظ وحده دون غيره.
ازدواجية المعايير الدولية وصمت مريب تجاه الجرائم
وبحسب المحلل السياسي، فإن التصريحات الأمريكية التي تحدثت عن وقف الغارات الجوية ليست سوى مناورة تأديبية للحوثيين، دون نية حقيقية لإسقاطهم أو إعادة الشرعية إلى صنعاء، وفي المقابل، تأتي الغارات الإسرائيلية كرد على الهجمات الحوثية، بينما يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام الجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة ضد الفلسطينيين.
استهداف المدنيين وتجاهل القيادات الحوثية
من المثير للقلق، كما يوضح الكندي، أن الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية لم تستهدف أي قيادي بارز في جماعة أنصار الله، بل طالت المدنيين من عمال ومواطنين بسطاء. ويتهم الحوثيين بممارسة نوع من العقاب الجماعي ضد أبناء الشمال، عبر قبضتهم الحديدية التي ساهمت بشكل مباشر في تدمير ما تبقى من حياة كريمة لهم.
الضربات الأخيرة: تأديب لا تمهيد لحرب
وفي ختام تحليله لـ "الفجر"، يرى الدكتور الكندي أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة على شمال اليمن ليست تمهيدًا لحرب برية أو خطة لطرد الحوثيين واستعادة صنعاء، بل هي مجرد ردود فعل تأديبية على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية والكيان الإسرائيلي.
ويحذر من وجود لاعب إقليمي "خفي" يسعى لاستغلال هذا التصعيد كورقة ضغط في المفاوضات مع الولايات المتحدة، ضاربًا بمصالح الشعب اليمني عرض الحائط من أجل تحقيق أهداف سياسية ضيقة.