العمانية: نشر القمر الصناعي "أمان-1" المملوك لشركة "إتكو سبيس" العمانية صورا التقطها لبعض المواقع في سلطنة عمان، وهو أول قمر صناعي مملوك لشركة عمانية يطلق للمدار الأرضي المنخفض لأغراض الصور الفضائية والمراقبة الأرضية والاستشعار عن بعد.

ويظهر في الصورة الأولى ميناء صحار وأجزاء من المنطقة الحرة بصحار، في حين ترصد الصورة الثانية نطاقا جبليا من جبال الحجر الغربي بولاية عبري.

وأوضحت الشركة في بيان لها أن هذه الصور هي إعلان لتكامل منظومة العمليات منذ لحظة إطلاق القمر الصناعي "أمان-1" إلى المدار الأرضي المنخفض، بالإضافة لجاهزية عمليات الشق السفلي عبر تلقّي الصور الفضائية ومعالجتها بكفاءة عالية.

وأكّد عبدالعزيز صادق الحاج جعفر الرئيس التنفيذي لشركة "إتكو سبيس" أنّ الشركة مستمرة في الدفع بجاهزية عملياتها لتقديم خدمات مراقبة أرضية متكاملة، بدءا من توفير الصور الفضائية وصولا إلى تقديم خدمات تحليل بيانات فائقة الدقة وتطوير أنظمة مدعومة بالذكاء الصناعي، وتلبية للاحتياجات النوعية للقطاعات الحكومية والخاصة.

يذكر أنّ شركة "إتكو سبيس" هي شركة عمانية متخصصة في خدمات الأقمار الصناعية، والصور الفضائية، وتمتلك قمرا خاصا بها في المدار الأرضي المنخفض. وقد تم إطلاق القمر الصناعي "أمان-1" بنجاح في ١١ من نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة شركة "سبيس إكس" الأمريكية، ليباشر عملياته بتوفير الصور الفضائية لتلبية احتياجات الصور الفضائية وخدمات البيانات في القطاعات المختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصور الفضائیة القمر الصناعی

إقرأ أيضاً:

إثم ينشر موعظه

 

 

عائض الأحمد

يسير مقيّد العينين، يتلمّس النور، لا يستطيع أن يضع قدمًا في مكانها، فكيف باثنتين؟ يهمس، لعلّ داعيًا يجيب، ثم يتذكّر... أنه هو من صنع كلّ هذا.
لم أعد أعلم: أي إنسانيّةٍ قد تستوعبك؟ وأي ضلالةٍ خُلقتَ منها، لتجعل من كلّ هذه الأُمم قطيعًا؟ تتفطّر قلوبهم، ويغشاهم "حربٌ" في عشيةٍ وضُحاها، دون أن يعلموا لها خاتمة!
أوَلَستَ القائل: "لو كنتُ أعلم، ما كنتُ بدأت"؟
بل تعلم، وتتيقّن، وأنت من يحسب كل خطواته... لكنّك تفعلها وحدك، دون سواك.
أيّ شيطانٍ يعصف بأفكارك؟ ويجعلك فظًّا، تلتهم كلّ من حولك، وكأنّ العالم ملكٌ لك، تعيث فيه فسادًا، وحديقتك الخلفيّة تنعم بكلّ ما لذّ وطاب.
يهرب من الألم، ويدّعي الوقوف في عينه، ويقول: "نظرتُ فيه كما يُنظر في مرآة لا تكذب، قلتُ له: خذني كاملًا، أو دعني تحت الأنقاض."
لم يعُد ينشد خلاصًا في أحد، ولا ينتظر اعترافًا، ولا يرهن وجوده.
يمتلك الأقصى والأدنى، ويُثير ما بينهما رعبًا، يراه هزلًا على خشبة مسرحه، يسدل ستارها متى شاء.
ويكمل حكايتها التي كُتبت بصبر من يعرفه، ويكملها رغم الشطب.
هو الصوت الذي نجا من الخرس، والنفَس الأخير الذي اختار أن يُقال لا أن يُكتم.
كل ندبةٍ في جبين مشاهديه ليست ضعفًا، بل توقيع حضور في كتاب الحياة.
أنا من اختار أن يعيش حقيقته، لا كما أرادوها، بل كما استحقّها.
أنا من لم يُجامل خذلان خلانه، ولا قايض صورته في مرآةٍ مكسورة، أنا الذي خبّأ ضوءه حين كان الضوء يُزعجهم، وأشعل صوته حين خافوا من الصدى.
لي في الطريق خطواتٌ لم تُسمَع، لكن الأرض حفظتها، ولي في الغياب ملامح لم تُرَ، لكن الذاكرة احتضنتها.
فلا تبحثوا عني في دفاتر أحد، ولا تسألوا عنّي بين طيّات مَن خذل، أنا موجود في كلّ ما قدّمته، وفي كل ما رفضته لأنني عرفت قيمتي.
أظهر في أوقات ضعفهم، وأمدّ يد العون لهم، حالي دائمًا مع نكرانهم، أن أقف وأساند، وأرجو المستحيل، ونفيس العمل قبل قوله.
ولمن يظن أنّي ضعفت يومًا: اسألوا الصمت كم نحَتّ فيه صبري والحكمة، واسألوا الوحدة كم سقتني القوّة، واسألوا الخذلان، كيف صنعتُ منّا رجالًا لا تُكسر.
أنا من نفض أعباء أفعالكم، لنصنع منها فجرًا جديدًا.
لا تُحدّثني عن منتصرٍ جمع أشلاء إخوته، ثم عزفت له الفرقة، تزفّ أوصاله كأنها توشوش له: "أحسنت... لقد وصلت."
بينما الدم لم يجفّ، والألم حاضرٌ، يتوسّد أفكاره أينما شاح بناظريه.
كانت نغمة الانتصار خجولة، لا تشبه نشيد نصر، بل نواحًا متخفّيًا خلف الأوتار المترهّلة، ترسل لأقرانه رسالة صامتة: "ماذا فعلتم؟ وإلى أين أنتم ذاهبون؟"
أيّ نصرٍ هذا يُكتب بالحطام، ويُزفّ على وقع صرخات لم تُدفن بعد؟ أيّ رايةٍ تلك التي تُرفع فوق قبرٍ مفتوح، لا يزال يبتلع المغامرين؟
افهمهم!
لقد اعتادوا أن يسمّوا الخراب بطولة، وأن يجمّلوا الانكسارات.
الحقيقة أن: الصمت أصدق من كلّ المزامير، والدم أبلغ من كلّ خطابات النصر.
حدّثني عن الأطفال والنساء، وبياض شعور الآباء، ثم افعل ما تشاء.
ختامًا: لا تخدعكم الزينة، فما كل ما يُزفّ نصرًا، وما كل من عاد حيًّا عاد سليمًا.
بعضهم دُفنوا هناك، وبعضهم حملوا المقابر في صدورهم، يمشون... وفي أعينهم ألف جنازة لم تُعلَن بعد.
لها: سلطتكِ تبعثرتْ وسط فتيلٍ أضاء سماء ظلمتك.
شيء من ذاته: وحين يسألونني: من أنت؟
أبتسم وأقول: "أنا من اختار أن يعيش حقيقته علانيةً، ليراها محبّوه، أمّا أعداؤه، فقد علموا... وجبنوا، وتظاهروا، ثم اختبأوا خلف دخان حرائقك.
مات من اختنق، وعاش من هرب، ولجأ أقلّهم حيلةً إلى أحضانك الحارقة... فاستحقّها."
نقد: الفقيد هو من عاش وحيدًا وسط أقوامٍ تتلو الرحمة على الأحياء.
ويزيد: كان عليك، قبل أن تشعلها، أن تنظر في طريق النجاة، فلا أحد يضمن النجاة، والنيران مستعرة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأميركية
  • وزير الصحة: نستهدف خفض معدلات الإصابة بالأورام بدعم مبادرة من بدري أمان
  • يُشبه الهزّة الأرضيّة... سكان غربي بعلبك شعروا بارتجاج وهذا ما تبيّن
  • شراكة جزائرية – عُمانية واعدة في المجال الصناعي
  • ندوة لمناقشة كتاب “داسم” لـ عمرو طارق في شمس آرت سبيس
  • قبل الضربة الأمريكية على إيران.. صور فضائية تكشف نقل اليورانيوم من «فوردو»
  • سموتريتش: دمرنا منشآت إيران النووية والعالم اليوم أكثر أمانًا
  • إثم ينشر موعظه
  • 9.4 مليار ريال الناتج المحلي لسلطنة عمان .. وأداء استثنائي للقطاعات غير النفطية مع نمو 4.4%
  • روسيا تطور منظومة جديدة لرصد الأجسام الفضائية في مدار الأرض