مهران: غدًا مصير إسرائيل بيد العدالة الدولية وقرار المحكمة سيفضح جرائمها
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أوضح الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، أن محكمة العدل الدولية ستُصدر غداً الجمعة 26 يناير 2024 قرارها بشأن طلب جنوب أفريقيا الإشارة إلى تدابير مؤقتة في قضيتها ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن المحكمة أعلنت في بيان رسمي عقدها جلسة علنية غداً عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت لاهاي، حيث سيتلو رئيس المحكمة نص القرار الصادر بهذا الشأن.
ولفت الدكتور مهران في تصريحات صحفية الي أنه سبق وأن عُقدت جلستي استماع أمام المحكمة لبحث طلب التدابير المقدم من جنوب أفريقيا، مما يؤشر إلى أهمية القرار المنتظر صدوره، قائلاً: نحن بصدد لحظة تاريخية قد تمهد الطريق نحو محاسبة إسرائيل على جرائمها وردعها عن ارتكاب المزيد، مشددا علي أهمية هذا القرار المرتقب الذي ستصدره محكمة العدل الدولية غداً بشأن التدابير المؤقتة في قضية جنوب أفريقيا.
وأشار الخبير الدولي إلى أن هذه الدعوى تستند لانتهاكات لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 التي تعرّف الأفعال المكونة للإبادة، موضحًا أن المادة الثانية من الاتفاقية سالفة الذكر تضمنت تعريفًا دقيقًا لجريمة الإبادة الجماعية بما في ذلك القتل والتعذيب وفرض ظروف معيشية قاسية على جماعة ما بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لها، وهو ما ينطبق علي الوضع في غزة.
وأضاف، أن ما ترتكبه إسرائيل بحق أهلنا في فلسطين من مجازر وتهجير قسري يندرج تحت هذا التعريف، وقرار المحكمة سيكشف ذلك، مشيراً إلي إن القرار سيرسم معالم المرحلة المقبلة وطبيعة التحركات القانونية التي ستتخذها المحكمة للتحقق من صحة الانتهاكات الإسرائيلية المدعاة، متوقعاً أن تقر المحكمة تدابير مؤقتة تلزم إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين في انتظار الفصل في ملابسات القضية والإدانات المحتملة.
واعتبر مهران القرار بمثابة خطوة نحو مساءلة إسرائيل وإنهاء حالة الإفلات من العقاب لعقود طويلة على جرائمها بحق شعب فلسطين، مثنياً علي موقف جنوب إفريقيا التاريخي في طرح قضية انتهاكات إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، معتبرًا إياها خطوة شجاعة في مواجهة سياسات الأمر الواقع والقهر التي تمارسها تل أبيب.
كما دعا استاذ القانون الدولي المجتمع المدني والحقوقي حول العالم إلى متابعة مسار القضية ومساندة القرار المنتظر، باعتباره يمثل فرصة حقيقية لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق شعبنا الفلسطيني، مبدياً دعمه وترحيبه بكل قوة لأي قرار يصدر من المحكمة ضد إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟
وقد زادت تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بقدرة كبيرة على محاكاة الواقع، من تعقيدات المشهد، مما جعل الجماهير عرضة للتلاعب. اعلان
في العالم الافتراضي كما في الميدان، غالبًا ما تكون وسائل التواصل الاجتماعي أرضًا خصبة "لمحاربة الأعداء". وفي سياق المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران، تنتشر الأخبار المزيفة أو المضللة كالنار في الهشيم. وقد زادت تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بقدرة كبيرة على محاكاة الواقع، من تعقيدات المشهد، مما جعل الجماهير عرضة للتلاعب.
تداول رواد مواقع التواصل اليوم صورة تظهر مبنى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) مدمرًا ومحترقًا بالكامل، باعتبارها نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني.
غير أن الصورة كانت مولدة بالذكاء الاصطناعي، وقد بدا ذلك واضحًا من خلال خطأ في طريقة تهجئة الاسم، حيث كان ينقصه حرف "s".
صورة مزعومة لمقر الموساد وهو مدمرالمعلومات المضللة في الحروبغالبًا ما تكون الحروب بيئة مثالية لانتشار المعلومات المضللة أو المفبركة، إذ تقع ضمن استراتيجية الحملة الدعائية أو "البروباغندا" التي تسعى الأطراف المتنازعة من خلالها إلى التأثير على إدراك جمهور الطرف المقابل، مما يسهل اختراقه.
وتجند بعض الدول لتحقيق هذه الغاية العديد من الجيوش الإلكترونية، غير أن توفر أدوات صناعة المحتوى في يد الجميع، مثل أدوات توليد الذكاء الاصطناعي، جعل مهمة ضبطها أصعب، خاصة أن بعض المعلومات المضللة قد تعود بالأذى على جمهور مولدها وليس العكس.
Relatedالحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟إيران والاختراق الأمني: كيف حوّل "الموساد" طهران إلى ملعب استخبارتي؟ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهووفيما يلي أبرز المعلومات المضللة التي انتشرت في المواجهة بين إسرائيل وإيران:1- فيديو يزعم أن الإيرانيين يحتفلون بالضربات الإسرائيلية على النظام، لكن تبين من خلال البحث العسكري للصورة أن المقطع قديم ولا يعود للأزمة الحالية.
مقطع مزعوم يظهر الإيرانيين يحتفلون بالصواريخ الإسرائيلية على النظام.2- فيديو لانفجار مركبة "ستارشيب" التابعة لـ"سبيس إكس" يُشارك على أنه هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل
مقطع مزعوم للصواريخ الإيرانية3- مقطع فيديو يزعم أنه يُظهر هجومًا إيرانيًا على مصفاة بزان النفطية في حيفا، لكنه في الحقيقة مفبرك.
مقطع مزيف لهجوم إيراني على مصفاة النفط في حيفا4- مقطع متداول على أنه مظاهرات ضد النظام الإيراني ، لكنه في الحقيقة قديم
مقطع مزعوم للمظاهرات ضد النظام الإيراني5- مقطع يزعم فيه أنه يوثق لحظة إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لطائرتين لكنه محاكاة للعبة فيديو
مقطع يزعم أنه للدفاعات الجوية الإيرانية وهي تسقط طائرتين إسرائيليتين كيف يمكن تمييز المقاطع المولدة بالذكاء الاصطناعي؟يمكن التمييز من خلال التحقق من مصدر المعلومات والانتباه إلى وجود تشوهات بصرية غير طبيعية أو تباين في جودة الفيديو، بالإضافة إلى تناقض التفاصيل أو وجود عناصر غير متناسقة. كما يُنصح باستخدام البحث العكسي للتحقق من أصل الصور أو الفيديو في حال غياب المصادر الإخبارية الموثوقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة