صمام أمان أهالي المنيا.. الفجر ترصد روايات شهداء العزة في احتفال عيد الشرطة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
في ذكرى الثورة المصرية في 25 يناير، نستذكر شهداء الشرطة الأبطال في محافظة المنيا الذين فقدوا حياتهم في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
الشهيد نقيب محمد جمال أبو حليقة
اسمه يلمع كالنجمة وتخلده التاريخ بعد أن حصل على لقب شهيد للواجب بعد ثورة 30 يونيو. إنه الشهيد البطل محمد جمال أبو حليقة، عضو قوات الأمن المركزي، ولد في محافظة المنيا عام 1990، وتخرج الشهيد البطل من المدرسة الثانوية العسكرية بتقدير 96% في القسم الأدبي، ثم انضم إلى كلية الحقوق قسم القانون الجنائي، وبعد ذلك، اجتاز اختبارات كلية الشرطة وتخرج منها في عام 2011 ليعمل في قطاع الأمن المركزي.
الجدير بالذكر أن الشهيد محمد جمال هو ابن المستشار جمال أبو حليقة، الذي شغل منصب رئيس محكمة جنايات جنوب القاهرة، وقبل استشهاده، نشر الشهيد محمد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رسالة قائلًا: "إلى جميع الزملاء ورفاق الدرب، وإلى كل ضباط الدفعة، لا تهنوا ولا تحزنوا، أنتم الأعلون، واعلموا أننا أصحاب رسالة، أغلى رسالة في الحياة، وأوصيكم بوالدي خيرًا وابقوا بجانبهما، إن حدث لي مكروهًا".
الهجوم الإرهابي على مديرية أمن المنياأصيب الشهيد البطل محمد جمال أبو حليقة خلال الهجوم الإرهابي على مديرية أمن المنيا، الذي وقع بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة تعليق الدستور.
المقدم محمد وحيد حبشى"استشهد المقدم محمد وحيد حبشى، البطل الشهيد، في منطقة الواحات البحرية أثناء مشاركته في مأمورية استهدفت بؤرة إرهابية خارجة عن القانون. وُلد الشهيد في مدينة المنيا وهو نجل اللواء وحيد حبشي، الذي كان نائب مدير أمن السويس الأسبق.
كان الشهيد متزوجًا ولديه طفلين، جودي البالغة من العمر 6 سنوات وأحمد البالغ من العمر 4 سنوات، ويعتبر الشهيد الابن الأكبر لوالده وعمل بعد تخرجه من كلية الشرطة كمعاون مباحث في قسم شرطة المنيا، وعمل الشهيد أيضًا في جهاز الأمن الوطني بالقاهرة قبل استشهاده في خط الواجب."
النقيب حسام ياسر حسن"استشهد النقيب حسام ياسر حسن، البطل الشهيد، أثناء الدفاع عن قسم شرطة ملوي في المنيا، حيث تعرض القسم لمحاولة اقتحام وهجوم قوات معادية، وكان الشهيد يعمل كمعاون مباحث في القسم.
قام الشهيد وزملاؤه بمواجهة هجوم مسلح بأسلحة متعددة وقطع الطرق المؤدية إلى المركز، واستمرت المعركة لمدة يومين حتى استشهد الشهيد أثناء محاولة اقتحام القسم بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013، وقدّم الشهيد وزملاؤه مثالًا بارزًا للشجاعة والبطولة في الدفاع عن الأمن العام."
الأمين محمد علي محفوظ"استشهد الأمين محمد علي محفوظ، البطل الشهيد، الذي كان من أفضل أمناء البحث في قسم شرطة المنيا، كان الشهيد معروفًا بالنزاهة والأمانة وقد أديَّ عمله بجد واجتهاد، وتعرض الشهيد لاغتيال بعد انتهاء أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة.
تم رصد خط سير الشهيد وإعداد كمين له في الطريق الزراعي أثناء استقلاله دراجة بخارية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنيا محافظة المنيا محافظة المنيا اليوم المنيا اليوم اخبار المنيا أخبار المنيا اليوم اخبار محافظة المنيا محافظ المنيا المنيا الان حوادث المنيا عاجل المنيا محمد جمال جمال أبو
إقرأ أيضاً:
الشرطة التعليمية ... مقترح لحماية التعليم وإنقاذ جيل زد
لا شك أن القطاع التعليمي الذي يعد حجر الزاوية في بناء أي أمة، يواجه تحديات تربوية واجتماعية وأخلاقية وإدارية وأمنية متزايدة في مصر، مما يجعل هذا القطاع في حاجة إلى تدارك أي فراغات تربوية أو أمنية أو رقابية في قطاع التعليم الأساسي والجامعي حفاظا على مستقبل مصر من المخرجات الناتجة عن الواقع التعليمي المأزوم، وهو ما يقتضي حزمة من الاستراتيجيات والمسارات التقليدية فضلا عن بُعد آخر لم يتطرق لها الكثيرون من قبل وهو فكرة "الأمن التعليمي" بمفهومه العميق والواسع كإحدى أدوات تطوير التعليم والحفاظ عليه. وفي هذا الإطار، فقد طرحت من قبل مقترح استحداث ما يمكن أن نسميه "الشرطة التعليمية" ضمن هيكل "الأمن الاجتماعي والثقافي" في وزارة الداخلية لتتعاون مع كافة الجهات التربوية والتعليمية والرقابية والأمنية في المساهمة في توفير بيئة تعليمية آمنة ونزيهة ومنضبطة، حيث تتجاوز مهمته الحماية التقليدية للأفراد والمنشآت لتشمل مكافحة الجريمة التعليمية والعنف والتنمر وتسريب الامتحانات والغش الجماعي والفردي واستغلال أولياء الأمور ماليا ومواجهة التعليم الموازي (دروس خصوصية، مراكز تعليمية، كتب خارجية .... إلخ) ومكافحة الفساد المنظم والمخدرات وغسيل الأموال في قطاع التعليم وغيرها من من المخالفات والجرائم في الوسط التعليمي، مما يضفي على عملها طابعًا وقائيًا وإصلاحيًا إلي جانب شق ضبط الجرائم والمخالفات بعد حدوثها. وتنقسم مهام الشرطة التعليمية إلى عدة محاور استراتيجية رئيسية، أهمها (علي سبيل التصور المبدئي ... وليس الخاص) ما يلي :
1. محور حماية الأفراد والممتلكات
الهدف الأساسي هو توفير بيئة تعليمية آمنة من خلال حماية أمن الأفراد (طلاب، طاقم تعليمي وإداري) وتأمين المنشآت، ومكافحة ظاهرة العنف المدرسي والجامعي المتزايد مثل التنمر والاعتداء علي المدرسين والطلاب الذي وصل إلي حد قتل طلاب لزملائهم داخل وخارج حرم المؤسسات التعليمية.
2. محور مكافحة الفساد والمخالفات التعليمية
تمتد مسؤولية الشرطة التعليمية الي دعم جهود الحفاظ على نزاهة وسلامة ومهنية وكفاءة العملية التعليمية بالتعاون مع الوزارات المعنية ومع الرقابة الإدارية والأجهزة الأخري في مهام مثل مكافحة المخالفات والفساد الإداري والمالي واي تجاوزات أخري منها علي سبيل المثال لا الحصر : ملفات الغش وتسريب الامتحانات، وملف "التعليم الموازي" المتمثل في الدروس الخصوصية (خاصة الإجبارية منها) والمراكز التعليمية غير المرخصة وملف الكتب الخارجية، وملف الرسوم التعليمية وسوء استغلال المؤسسات التعليمية لأولياء أمور الطلاب ماليا بالتبرعات وغيرها، والاجبار علي الحصول علي دروس خصوصية وغيرها من مظاهر المخالفات التعليمية الفردية والمنظمة.
3. محور مكافحة الجريمة المنظمة في المؤسسات التعليمية
يُسند لهذا الكيان دور وقائي هام في حماية الوسط الطلابي من بيع وترويج المخدرات، كما يتولى متابعة ملفات غسيل الأموال في القطاع التعليمي بمستوياته، ومكافحة الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالطلاب، لمنع استغلال المؤسسات التعليمية كغطاء للجريمة المنظمة بأنواعها.
4. محور الأمن القومي وحماية جيل زد
يُمثل هذا البعد الاستراتيجي تحصينًا لـ "جيل زد" من المحاولات الخبيثة التي تستغل النشء لتنفيذ أجندات خارجية تستهدف نشر الفوضى والتدمير علي نحو ما حدث مؤخرا في المغرب، ضمن مخططات تستهدف الأمن القومي العربي وإعادة تقسيم المنطقة، مما يستلزم تحصين الوعي الوطني وحماية النشء من أي استقطاب فكري هدام.
وعند إنشاء الشرطة التعليمية ينبغي تدريب كوادرها تربويا وأمنيا وقانونيا بما يضمن التعامل الكفء والمناسب لطبيعة الوسط التعليمي الذي لا يعد وسطا اجراميا يقتضي الملاحقة، بل هو وسط يستحق الدعم والحماية من المخاطر والمفاسد ومحاولات التخريب والفساد والاستغلال. وهنا نقترح أن يقضي بعض "خريجي الكليات والتخصصات ذات الصلة بملف التعليم" فترة تجنيدهم في هذه الشرطة التعليمية، ومنهم خريجي تخصصات التربية، الخدمة الاجتماعية، علم النفس، الاجتماع وغيرها. وينبغي أن يخضع جميع العاملين في هذه الشرطة لبرامج تدريبية متكاملة مصممة بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث المعنية بملف التعليم والأمن التعليمي بحيث تشمل دورات تربوية وقانونية وأمنية ورقابية وغيرها من المسارات التدريبية المناسبة لرسالة هذه الشرطة التعليمية، بما يضمن التعامل بمهنية أمنية في إطار منظور إصلاحي اجتماعي اشمل.
إن إنشاء "الشرطة التعليمية" هو استثمار استراتيجي يهدف إلى: استعادة الانضباط والنزاهة، وتحصين الجيل القادم من المخاطر وخطوة منهجية لضمان أن تبقى المؤسسات التعليمية قلاعًا للعلم والتحديث، وليس بؤرًا لتخريج جيل يمكن استخدامه في هدم البلاد وتقسيمها بدلا من بنائها وتنميتها.