أكد المهندس أحمد الغافري الباحث في علوم الزراعة على أهمية تطوير القطاع الزراعي في سلطنة عمان عبر إنشاء مشروعات ضخمة هدفها الأساسي تأمين حاجة السوق من المحاصيل الزراعية في ظل تذبذب الإيرادات العالمية، ودعم المنتجين المحليين وإيقاف الزراعة العشوائية، التي تتمثل في عدم الموازنة في الإنتاج، ودعا الغافري إلى تخصيص محصول محدد تنتجه كل محافظة وفي فترة محددة، بالإضافة إلى ضبط الأسعار، موضحًا أن إنتاج كل المحافظات للمحصول نفسه دفعة واحدة سيتسبب بالتخمة والتشبُّع مما يجعل بيع المحصول بأسعار جدا زهيدة وهذا بالطبع سيكون خسارة كبيرة للمُزارِع، فتصبح تكلفة البيع أقل بكثير من تكلفة الزراعة واستهلاك المنتجات كالأسمدة على ذلك المحصول، والسعر يصبح مختلفا جدا بين فصل وآخر جراء العشوائية؛ فنلاحظ أن المنتج الزراعي الذي كان يُباع بسعر زهيد في فصل الشتاء، يصبح سعره أضعافا مضاعفة في فصل الصيف".

وأكد الغافري أن قطاع الزراعة بإمكانه أن يحتل ويضخ نسبة كبيرة من الإيرادات المحلية إذا تم تطويره والاهتمام به بشكل صحيح، فكما نلاحظ أن الدول التي تُصدّر لنا البذور مثل روسيا والصين وغيرها بالإضافة إلى دول الخليج، كل هذه الدول تحملت تكلفة الشحن وما يتبعها لتصدير هذه المحاصيل وهذه الدول لولا استفادتها من ذلك فلن ترسل لنا كل هذه المحاصيل، ناهيك عن أن سلطنة عمان قبيل اكتشاف النفط كانت دولة زراعية، أي أنها تعتمد على الزراعة بشكل تام بالإضافة إلى القطاع الحيواني.

وأردف أنه يمكن توطين أغلب المحاصيل مثل الخضار والفواكه، وأيضا التمور كوننا ما زلنا نستوردها، فيوجد لدينا مشروع نخيل عمان وهو مشروع واعد ننتظر نتائجه، وأيضا القمح، فما زال الإنتاج المحلي لا يغطي الاستهلاك السنوي، وما نشاهده أن الدول المصدرة تعاني من أزمات، مما يجعلنا نعاني من النقص في الحبوب في ظل تفاقم هذه الأزمات، ويمكننا توطين الطماطم إذ أننا نقوم باستيراده في الصيف، وكذلك القرعيات مثل اليقطين، والخيار والكوسة وما إلى ذلك والكثير من الخضار والفواكه، أضف إلى ذلك البصل والذي نشهد ارتفاع أسعاره حاليا، وأيضا توجد فاكهة يمكننا زراعتها وتوطينها تسمى فاكهة البيبينو التي لها فوائد غذائية كبيرة، كما يمكننا توطين البذور وجعلها تكتسب العوامل البيئية للأرض.

وذكر الغافري أن الذروة في الزراعة والإنتاج يكون من شهر سبتمبر إلى شهر مايو، وهذا الأمر يعتمد على نوع المحصول فبعض المحاصيل تميل إلى الأجواء الباردة وبعضها الآخر للأجواء الحارة، ويجب قبل زراعة أي محصول القيام بقراءة مكثفة حول الظروف المناسبة للزراعة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مدبولي: التكامل الإقليمي ضرورة لمواجهة اضطرابات الغذاء العالمية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن التحديات المتزايدة التي تشهدها النظم الغذائية عالميًا — وعلى رأسها التغير المناخي واضطرابات سلاسل الإمداد — تفرض ضرورة تعزيز التكامل الإقليمي بين الدول.

رئيس الوزراء: التغير المناخي والأزمات الاقتصادية يفرضان تحركًا جماعيًا لحماية الأمن الغذائي

وأشار مدبولي خلال كلمته في المؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية والقطرية لمنظمة الفاو، إلى أن التعاون العربي والأفريقي أصبح الخيار الأكثر فاعلية لمواجهة آثار الأزمات العالمية على أسعار السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج.

وشدد على أن مصر تتحرك في هذا الاتجاه عبر مبادرات مشتركة مع الدول الشقيقة، تشمل تدريب الكوادر الزراعية وتقديم الدعم الفني المباشر وتطوير برامج تأهيل للأنظمة الزراعية والغذائية، بما يعزز القدرة على الصمود أمام التحديات.

 

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: مبادلة الديون أداة فعالة لتقليل الأعباء ودعم الاستثمار
  • وزير الزراعة يكشف تفاصيل تطوير حديقة حيوان الجيزة
  • تحذيرات زراعية عاجلة.. روشتة إنقاذ المحاصيل من موجة التقلبات
  • إطلاق مشروع "مزارع الخضر الذكية" لإنتاج المحاصيل الورقية
  • مدبولي: التكامل الإقليمي ضرورة لمواجهة اضطرابات الغذاء العالمية
  • وزير الصحة يكشف نوع فيروس الإنفلونزا في مصر.. ونواب: الأطفال وذوو الأمراض المزمنة أكثر عرضة.. والإجراءات الاحترازية ودعم الجهاز المناعي ضرورة
  • رئيس جامعة المنصورة: تطوير الدراسات القانونية لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة تفرضها التغيرات المتلاحقة
  • نائب الشيوخ: زيادة إيرادات السياحة ضرورة وطنية لتعزيز الاقتصاد ودعم التنمية الشاملة
  • الفلبين تعفي العمانيين من التأشيرة للقادمين للسياحة
  • البرلمان العربي يرحّب بتجديد ولاية الأونروا ودعم حقوق الفلسطينيين