مساع إسرائيلية لمنع أونروا من العمل في قطاع غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، إن بلاده ستسعى لمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك إثر اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بـ"الضلوع" في هجمات السابع من أكتوبر.
وكتب كاتس عبر منصة إكس، أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة" التي تلي الحرب، مضيفا أنه "سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية".
وكانت "أونروا" قد أعلنت، الجمعة، طرد موظفين لديها تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالمشاركة في هجوم حركة حماس، الذي أودى بحياة نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء والأطفال، بحسب الأرقام الإسرائيلية.
وذكرت الوكالة الأممية أن السلطات الإسرائيلية "قدمت معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها" في هجوم السابع من أكتوبر داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في بيان: "من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة بدون تأخير".
وتابع: "كل موظف تورط في أعمال إرهابية يجب أن يُحاسَب، بما في ذلك من خلال ملاحقات قضائية".
وذكر بأن "أكثر من مليونَي شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب" وأن "كل من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضا أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم".
وبعد هذه التطورات، أعلنت مجموعة من الدول تعليق مساعداتها للأونروا، من بينها الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا.
في المقابل، دعت حركة حماس الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة، والمصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ"، لما وصفته بـ"تهديدات وابتزازات" إسرائيل.
كما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بـ"العودة فورا عن قرارها"، معتبرة أنه "ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".
وتمثل المنظمة الأممية شريان حياة للفلسطينيين في قطاع غزة منذ أجيال، حيث تساهم في توفير خدمات في جميع المجالات للاجئين الفلسطينيين، لكنها طالما واجهت اتهامات من إسرائيل بأنها "متواطئة مع حماس وتساعدها في تلقين سكان غزة دعاية مناهضة لإسرائيل"، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وتقدم الأونروا المساعدة الإنسانية وتساهم في حماية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال تقديم الخدمات الأساسية، في المقام الأول في مجالات التعليم الأساسي والرعاية الصحية الأولية ورعاية الصحة العقلية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والقروض الصغيرة والمساعدة الطارئة، وفق موقعها الرسمي.
يشار إلى أن إسرائيل ردت على هجمات السابع من أكتوبر، بشن قصف مكثف وعمليات برية عسكرية داخل قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 26 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الغرف التجارية بقطاع غزة: نثق بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها بإدارة الأزمات رغم العراقيل
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الغرف التجارية بقطاع غزة" أنها تثق بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها بإدارة الأزمات رغم العراقيل.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية - غزة استقبال مستشفيات قطاع غزة 67 شهيدًا (منهم 5 شهيد انتشال)، و179 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها.
وقالت الوزارة الفلسطينية إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 54,249 شهيدًا و123,492 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، حيث تم إضافة 98 شهيدا للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية.
وألمحت صحة غزة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 3,986 شهيدًا، 11,451 إصابة.