ماذا يحدث في تكساس قرب حدود المكسيك؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أصبحت منطقة إيغل باس بتكساس، في الولايات المتحدة، مسرحا لخلاف متزايد بين سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية حول كيفية معالجة أزمة المهاجرين.
ويتمحور الخلاف وفق شبكة "سي أن أن" حول من له السلطة على هذا الجزء من الحدود مع المكسيك.
وتقول مراسلة القناة من تكساس إن الخلاف اشتد في 10 يناير الماضي، عندما منعت سلطات الولاية حرس الحدود الفيدراليين من الوصول إلى منطقة في إيغل باس، والتي شهدت ارتفاعا في عبور المهاجرين.
وتشمل هذه المنطقة متنزه شيلبي، الذي يقع في ريو غراندي، وهو الآن "مُسيّج بأسلاك شائكة تعيق وصول حرس الحدود الفدراليين" وفق تقرير "سي أن أن".
ووفق ذات التقرير ارتفعت حدة الخلاف مرة أخرى في 12 يناير الماضي، بعدما غرق طفلان وامرأة في جزء قريب من نهر ريو غراندي، الذي قامت الإدارة العسكرية المحلية بتولي مهمة تأمينه.
وقال تقرير "سي أن أن " إنه بعد هذه الحادثة بدأ المسؤولون في تكساس والمسؤولون الفيدراليون يتبادلون الاتهامات بالمساهمة في حدوث هذه المأساة.
وفي سردها لتسلسل الأحداث التي أدت إلى وفاة السيدة والطفلين، وتفاقم الخلاف وإرباك عمليات المراقبة، قالت "سي أن أن" إنه في يوم الأربعاء 10 يناير، منع الحرس الوطني في تكساس دورية الحدود من وضع معدات مراقبة متنقلة داخل منتزه شيلبي.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت ولاية تكساس أنها منعت دورية للحرس الفيدرالي من الوصول إلى عدة أميال من الحدود، حسبما قال مصدر من سلطات إنفاذ القانون.
وفي ذلك الوقت تقريبا، بدأت سلطات الولاية في إقامة أسلاك شائكة وسياج وبوابات لإغلاق الوصول إلى شيلبي بارك المجاور، والذي يقع أسفل جسر كان أعوان الحرس الفيدراليون يستخدمونه كمنطقة انتظار للمهاجرين، وفقًا لروبرت دانلي، المنسق الميداني الرئيسي للجمارك الأميركية وحماية الحدود في ديل ريو.
ويوم الجمعة 12 يناير، في حدود الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، قال المعهد الوطني للهجرة في المكسيك إنه علم بوفاة طفلين وامرأة غرقا، والتي وقعت في منطقة شيلبي بارك تحديدا.
وخلال الأيام التي تلت تفاقم الخلاف بين الطرفين، سلطات تكساس من جهة، والسلطات الفدرالية المسؤولة عن مراقبة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، من جهة أخرى، ما تسبب في تعطيل عمليات القبض على المهاجرين غير الشرعيين ووفاة بعضهم.
وقال دانلي، في بيان للمحكمة العليا الأميركية، إنه تم إبلاغ مشرف دورية الحدود من محطة إيغل باس، بحالات الغرق الثلاثة.
وكانت "سي أن أن" قالت في تقرير سابق إن عدد توقيفات المهاجرين غير الشرعيين في إيغل باس بولاية تكساس، انخفض بشكل ملحوظ، من آلاف يوميا قبل بضعة أسابيع، إلى حوالي 500 فقط يوميا.
وفي تقريرها، السبت، قالت "سي أن أن" إن حادث الغرق، وكذلك إنقاذ مهاجرين آخرين على الجانب الأميركي من نهر ريو غراندي من قبل السلطات المكسيكية "يؤكد أن ولاية تكساس ثابتة في جهودها للسيطرة على الحدود" في المنطقة ".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سی أن أن
إقرأ أيضاً:
جوجل تدفع 1,4 مليار دولار لولاية تكساس.. أغلى تسوية في تاريخ الخصوصية
أعلنت ولاية تكساس، أمس الأول الجمعة، أن شركة جوجل وافقت على دفع نحو 1.4 مليار دولار لتسوية دعاوى قضائية تتعلق بانتهاك حقوق الخصوصية الرقمية لسكان الولاية، وفقا لما أكده كن باكستون، المدعي العام لتكساس.
جوجل تدفع 1.4 مليار دولار لتسوية انتهاكات خصوصية البيانات في ولاية تكساسوكان باكستون قد رفع دعوى ضد جوجل في عام 2022، متهما الشركة بـ"التتبع غير القانوني وجمع البيانات الخاصة بالمستخدمين".
وتشمل التسوية الجديدة مزاعم في دعويين قضائيتين منفصلتين ضد عملاق البحث والتطبيقات، وتعد الأضخم من نوعها على مستوى الولايات الأمريكية في قضايا الخصوصية ضد جوجل.
وجاءت هذه الخطوة بعد أقل من 10 أشهر من تسوية مماثلة بقيمة 1.4 مليار دولار مع شركة "ميتا"، الشركة الأم لـ “فيسبوك” و"إنستجرام"، بشأن الاستخدام غير المصرح به لبيانات المستخدمين البيومترية في تكساس.
وقال باكستون في بيان رسمي: "في تكساس، شركات التكنولوجيا الكبرى ليست فوق القانون، لسنوات، كانت جوجل تتعقب تحركات الأشخاص، وعمليات بحثهم الخاصة، وحتى بصمات أصواتهم وهندسة وجوههم، دون علمهم لقد واجهناهم وربحنا".
وأضاف أن التسوية "تمثل انتصارا كبيرا لخصوصية سكان تكساس"، وتحمل رسالة واضحة مفادها أن "الشركات التي تسيء استخدام ثقة المستخدمين ستدفع الثمن".
من جهته، صرح المتحدث باسم جوجل، خوسيه كاستانيدا، أن الشركة لم تعترف بأي مسئولية أو مخالفة ضمن بنود التسوية.
وأوضح أن الاتفاق يغطي مزاعم تتعلق بوضع التصفح الخفي في متصفح "كروم"، والإفصاح عن سجل الموقع في تطبيق "خرائط جوجل"، إضافة إلى مزاعم بيومترية مرتبطة بخدمة "صور جوجل".
وأشار كاستانيدا إلى أن جوجل لن تجري أي تعديلات جديدة على منتجاتها بموجب هذه التسوية، لافتا إلى أن التغييرات المتعلقة بالسياسات "تم تنفيذها مسبقا أو الإعلان عنها في وقت سابق".
وقال: "هذه التسوية تغلق ملفات عدد من القضايا القديمة التي جرت معالجتها مسبقا في أماكن أخرى، ونحن سعداء بتجاوز هذه المرحلة، وسنواصل تطوير أدوات قوية لحماية خصوصية المستخدمين".