تحمل مصاريف أسرته فـ "خنُق وألقت جثته في الترعة".. أسرار جريمة الطفل أدهم بأوسيم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
لم يهنأ الصبي بطفولة سعيدة كباقي الأطفال في عمره يلعب ويلهو رفقتهم، بل تحمل أعباء المنزل، وخرج منذ صغره للعمل للانفاق على والدته وإخوته، لكن القدر كان له رأي آخر، ليفارق الطفل حياته بطريقة مؤسفة.
"أدهم.م"، طفل من أسرة بسيطة لم يتجاوز الـ14 من عمره، وحيد والديه لكنه لديه أخوات من والدته، قرر أن يتحمل أعباء المعيشة رفقة والديه، وخرج للعمل على مركبة توكتوك يمتلكها خاله.
كعادته في كل يوم خرج الصبي يتجول بشوارع منطقة بشتيل، بحثًا عن زبون يجني منه جنيهات ليجمعها في نهاية يومه كي يعطيها لوالدته لمساعدتها في مصاريف المنزل، لكن السيناريو اليومي تغيرت أحداثه، عند استقلال شاب عشريني معه طالبه بتوصيله إلى مسكنه وفي أثناء سيرهما في الطريق، استوقفه العشريني بقطعة أرض زراعية مستغلا الظلام الذي يكسو المكان، زاعمًا بقدوم صديق له.. "استنى فيه واحد صاحبي هاخد منه حاجة ونمشي".
لم يكن بمخيلة الطفل ما يدور في ذهن الذئب البشري، ليخرج العشريني من التوكتوك، ليتظاهر بأنه يجري مكالمة هاتفية قبل أن يغافل الطفل ويعود مرة آخرى ليقتله خنقًا قبل أن يتخلص من جثمانه بترعة الكوم الأحمر، ويسرق مركبة التوك توك ويفر هاربًا.
بالعودة إلى منزل أسرة الطفل أدهم حيث القلق يسيطر عليهم، لتأخره على غير عادته، لتخرج الأم بحثًا عن صغيرها لكن دون جدوى، ما دفعهم إلى تحرير محضر بقسم الشرطة، قبل استكمال رحلة البحث عن الصغير التي دامت نحو 5 أيام.
في اليوم الخامس تلقت الأسرة الملكومة الصدمة من قوات الشرطة.. " تعالوا لقينا جثة ابنكم في الترعة"، لتسرع لإلقاء نظرة الوداع لصغيرهم.
في الوقت ذاته شكل فريق بحث جنائي أشرف عليه اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، ضم العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة الشمال، تنسيقا مع قطاع الأمن العام لفك طلاسم الجريمة التي ارتكبت بدافع السرقة، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكابها "محمد.ك" 22 سنة" سمكري سيارات.
أعد المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث مركز أوسيم مأمورية استهدفت المتهم وتمكنت القوات من ضبطه وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه لمروره بأزمة مالية خلال الفترة الآخيرة دفعته إلى ارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إحالة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته فى الإسماعيلية لمحكمة جنايات الأحداث
قررت جهات التحقيق فى الإسماعيلية احالة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بـ صاروخ كهربائي الى اشلاء الى محكمة جنايات الاحداث وتحديد جلسة 25 نوفمبر الجاري أولى جلسات محاكمته.
تجديد حبس صاحب محل الموبايلاتكانت جهات التحقيق فى محافظة الإسماعيلية قررت فى وقت سابق تجديد حبس صاحب محل موبايلات فى قضية مقتل تلميذ الإسماعيلية 15 يوما على ذمة التحقيق وذلك للمرة الثانية.
تجديد حبس والد المتهمكما قررت جهات التحقيق فى محافظة الإسماعيلية تجديد حبس والد المتهم بقتل زميله فى الإسماعيلية 15 يوما على ذمة التحقيق للمرة الثانية.
المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وعلي مدار أكثر من شهر واصلت نيابة الإسماعيلية التحقيق في واقعة جريمة الإسماعيلية وخاصة مع المتهم يوسف.أ 14 عام الأول بارتكاب الواقعة بعد أن أعترف بالجريمة ومثلها للمرة الأولي في حضور ممثلي النيابة.
واعترف المتهم بحدوث خلاف بينه وبين المجني عليه استدرجه علي اثره الي منزل في منطقة المحطة الجديدة، واعتدي عليه بشاكوش حديدي علي رقبته ورأسه قبل أن يستكمل تسديد له عدة ضربات باستخدام سكين كبير.
كما اعترف المتهم بحسب مذكرة الطب الشرعي التي وصفت حال جثمان المجني عليه بتقطيعه إلي 6 أجزاء تضمنت الساقين واليدين وتقطيع الجزع الي جزئين في محاولة لإخفاء معالم جريمته.
تحقيقات النيابة كشف عبد الله وطني، المحامي الحاضر في تحقيقات النيابة مع شهود الإثبات من أشقاء المتهم، عن تفاصيل جديدة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”جريمة الصاروخ”.
وأوضح وطني أن والد المتهم، عقب عودته إلى المنزل واكتشافه الجريمة، قام بمسح آثار الدماء وغسل السجاد، كما منح نجله المتهم مبالغ مالية لشراء مزيد من الأكياس المستخدمة في نقل الجثمان، الأمر الذي دفع النيابة العامة لتوجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة إليه رسميًا.
وأضاف أن النيابة تواصل استجواب عدد من شهود الإثبات من داخل الأسرة، في إطار استكمال التحقيقات لكشف جميع المتورطين المحتملين في الجريمة، مشيرًا إلى أن التحقيقات تسير في اتجاه تحديد الأدوار الدقيقة لكل من كان على علم بما حدث داخل الشقة محل الواقعة.
تصريحات المحامىوقال عبد الله وطني، المحامي الحاضر في تحقيقات النيابة عن ام المتهم وأشقاءه الاطفال شهود الإثبات انه التقى بالمتهم داخل سرايا النيابة العامة، وخلال حديثه معه اعترف صراحة أن دافعه وراء ارتكاب الجريمة كان “السعي وراء الشهرة وتحقيق الترند”، في واقعة تعكس انعدام الإحساس بالمسؤولية والإنسانية.
وأضاف وطني أن المتهم أظهر خلال التحقيقات قدرًا من المراوغة والبرود اللافت للنظر، حيث كان يصحح مسار النيابة أثناء تمثيله للجريمة وكأنه يستمتع بإعادة المشهد، مؤكدًا أن ذلك التصرف يعكس مدى تبلّد مشاعره تجاه ما ارتكبه من فعل بشع.
تمثيل الجريمة وأشار المحامي إلى أن المتهم أثناء تمثيل الجريمة قال لوكيل النيابة “أعطي لك هذه الآلة الحاسبة التي كانت بمسرح الجريمة هدية لك”، ليتبيّن لاحقًا أن تلك الآلة تخص المجني عليه نفسه، ما أضاف بعدًا أكثر قسوة وصدمة على الواقعة.
وكشف وطني أن المتهم خطط لجريمته بدقة شديدة، حيث استدرج المجني عليه إلى شقته بحجة إعادة هاتفه المسروق، وفي طريقه قام بشراء أدوات إخفاء الجثمان بصحبته، شملت قفازات وأكياسًا بلاستيكية وشوالًا من أحد محلات العلافة، بالإضافة إلى مشمع وضعه أسفل الجثمان أثناء التقطيع، كما استعار المنشار المستخدم في الجريمة من أحد الأشخاص دون علمه بما سيُقدم عليه.
وأوضح أن المتهم نفذ عملية التقطيع باحترافية مروّعة، إذ قسّم الجثمان إلى 6 أجزاء، وفصل اللحم عن العظام، واحتفظ بأحد الأجزاء داخل الثلاجة، مضيفًا أن المتهم اعترف لاحقًا بأنه في اليوم التالي قام بطهي جزء من الجثمان وتناوله، ما تسبب في إصابته بنوبة قيء شديدة أمام أشقائه، وهو ما دفع والده إلى إيداع الأطفال الآخرين لدى أحد الأشخاص في محاولة لإخفاء معالم ما حدث.
تفاصيل