سيلفي الفئران يجدد مغامرات توم وجيري .. تقرير مثير لـ CNN
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
من منا لم يشاهد كرتون توم وجيري، والكثير أيضا، لم يتوقف عن مشاهدة هذا الكرتون رغم التقدم في العمر، وفي إحدى تلك الفيديوهات، قام الفأر جيري، باتخاذ صور سيلفي لنفسه من إحدى الكاميرات، وكان سعيدا بتلك الصور، وكان الأمر طبيعيا لدينا، كون الكرتون يأتي من فكرة الفانتازيا المقبولة لتكل النوعية من الأفلام، والمستوحاة من الخيال، ولكن يبدوا أن الواقع تغير، والخيال أصبح واقعا، واستطاعت الفئران أن تلتقط لأنفسها صور السلفي كلما شاءت ذلك.
نعم الخيال أصبح اوقعا، واستطاعت الفئران أن تلتقط لأنفسها صورا سيلفي من الكاميرات، وهي القصة التي كشف عنها تقرير لصحيفة CNN الأمريكية، عن تجربة فريدة، قام بها فنان فرنسي، والذي استطاع أن يجعل الخيال واقع، وذلك عندما أعطى القدرة لتلك الحيوانات من القيام بما يقوم به البشر، واستخدام الكاميرات لتصوير أنفسها سلفي عبر الضغط عن تعمد على زر التصوير الخاص بالكاميرا والمعد خصيصا لذلك، وتلك تفاصيل تلك القصة.
مشروع ابتكره فنان فرنسي
وفقا للصحيفة الأمريكية، ففي مشروع ابتكره الفنان الفرنسي أوغستين لينييه، تم تدريب فئران على التقاط صور سيلفي عبر كاميرا تعمل بزر، وذلك عندما بدأ فأران في التقاط صورهما الخاصة باستخدام كاميرا مثبتة في قفصهما، وقال الفنان أوغستين ليغنييه إنه شعر "بقوة خارقة"، وفي حديثه مع الشبكة الأمريكية، أوضح الفنان الفرنسي، أنه كجزء من دراساته العليا في عام 2021، اشترى لينييه فئران من متجر للحيوانات الأليفة في فرنسا حيث يعيش، وقام ببناء قفص متقن لهما، وباستخدام آلية تعطي القوارض السكر كلما ضغطت على زر، قام بتدريبها على التقاط صور لأنفسها، وفي هذه العملية، أنتج تعليقًا على مفاهيم المتعة والمكافأة والسلوكيات الإدمانية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ليجنيير إن الصور الذاتية للفئران، التي تعكس بشكل متعمد صور الحيوانات ومقاطع الفيديو المضحكة الموجودة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هي "طريقة لطيفة لجذب الأنظار"، مضيفًا أنها قدمت طريقة "مرحة" لاستكشاف موضوعات مثل انخفاض فترات الانتباه والقلق، وتأثير خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف: "عندما تكون لديك مثل هذه القوة، (حتى) مع جرذين صغيرين (وليس) مليارات من البشر، فإنك تشعر وكأنك قادر على التلاعب بكل شيء، وهذا شعور غريب حقًا".
اختراع صندوق سكينر
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد اعتمد ليجنيير في تصميم قفصه على "صندوق سكينر"، وهو جهاز اخترعه عالم النفس الأمريكي بي إف سكينر لدراسة سلوك الحيوان، وقال الفنان إنه استوحى الإلهام من التجارب العلمية التي طورها سكينر خلال الخمسينيات من القرن الماضي لتدريب الحيوانات على إكمال المهام المعقدة، فعندما بدأ الجرذان - اللذان أطلق عليهما ليجنيير اسم أوغستين وآرثر، على اسمه وعلى اسم شقيقه - في استكشاف بيئتهما الجديدة، كانا يلمسان بشكل عشوائي الزر الذي يعطيهما السكر، وبعد ذلك، وعلى مدار أسبوع تقريبًا، بدأوا في فهم التأثير الإيجابي للضغط على الزر، وربطه بضربة السكر.
وبمجرد أن فهموا ذلك، نقلهم ليجنيير إلى قفص عادي - بهدف جعل الحيوانات تنسى السكر - قبل إعادتهم إلى القفص الأصلي، ولكن هذه المرة، لم يحرر الزر السكر في كل مرة تم الضغط عليه، وبدلا من ذلك، كان إطلاق السكر عشوائيا، ولكن لأن دماغ الفئران يربط المتعة بالسكر والسكر بالزر... فإنهم يلمسونه، مضيفا أن الفئران كانت تضغط أحيانا على زر السكر أكثر من مرة في الدقيقة.
مكافآت عشوائية مقابل التقاط صور سيلفي واقع بشري
وقد أنتجت تصرفات الفئران الغريبة سلسلة من صور السيلفي، بدا بعضها كما لو تم التقاطها على خلفية بيضاء نظيفة، وكان البعض الآخر أكثر أسلوبًا في "تصوير الرأس" - وهي تقنية تستخدم لعرض الوجوه عن قرب، ويقول ليجنيير إن منح مكافآت عشوائية مقابل التقاط صور سيلفي يعكس واقع بشري، حيث التكتيكات التي تستخدمها شركات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة لحث المستخدمين على العودة مرة أخرى.
وقال ليجنيير: "في كل مرة تضغط فيها (الفئران) على الزر، يكون لديها الدوبامين في أدمغتها ثم تسجل اللحظة الدقيقة التي لمستها فيها، وقد كنت مفتونًا بهذا"، وبعد قضاء بضعة أيام في التقاط صور سيلفي، ذهبت الفئران الأليفة للعيش مع والدة لينييه في آرل بجنوب فرنسا، حتى ماتت ودُفنت في حديقتها الخلفية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نقص أدوﻳﺔ السكر والقلب والعظام والمضادات الحيوية.. والاحتكار وراء الأزمة
عادت من جديد أزمة نواقص الأدوية الضرورية بالتأمين الصحى والصيدليات العادية، من أهم الأدوية التى تشهد نقص بعض أنواع الأنسولين، المناسب للأطفال «توجيو - نوفو رابيد» وأنسولين الكبار مثل «ميكستارد، اكتيرابيد»، وأنواع فيتامين د 3 أقراص وشراب للأطفال وحقن للكبار، وشرائط قياس السكر «كير سينس»، أقراص علاج مرض السكر، جلوكوفانس 1000، ديافانس، جالفز، «ديافلوزميت»، «جلوكوفاج»، «سيدوفاج» بأنواعها لعلاج السكر، وبعض أنواع المضادات الحيوية المهمة، ودواء كارديكسين، لانوكسين، لمرضى القلب، «ايراستابكس» لارتفاع ضغط الدم، «كوليروز» للكوليستيرول والدهون، دافلون 500 للأوعية الدموية، «أميجران» للصداع النصفى، أدوية «ديفارول، امافارول، دفاليندى»، وهى فيتامين د 3 لهشاشة العظام ومتاح البديل المستورد لكنه يباع بسبعة أضعاف الثمن، «وان الفا» للعظام، «جينوفيل» للمفاصل، دواء «ميثايلتكنو» وبعض أنواع «فيتامين ب 12» للأعصاب ومرضى السكر، بعض فيتامينات الحديد والكالسيوم للأطفال، وأقراص «سوفيناسين» لعلاج التبول اللإرادى، ودواء علاج سيولة الدم «سيربرولاسين، وأدوية علاج المعدة مثل داستروفيت، سيبرالكس، وأدوية هلاج تأخر الحمل والتبويض مثل جونابيور، جونال اف، ميروفيرت، ابيجونال، فالجيسترييل، و«لانكوسين»، «ديركسين» لعضلة القلب، دهان «كيتوفيت» لعلاج الصدفية، «التركسين» لعلاج الغدة الدرقية، وألبان الأطفال مثل «هيرو بيبى»، «بيبى لاك»، «ابتاميل»، وكذلك بعض أنواع قطرات العيون ومدرات البول، وأدوية البروستاتا والخصوبة.
يعتبر السبب الأساسى فى المشكلة بعض الشركات المحتكرة للاستيراد والإنتاج، التى تخفى بعض الأنواع عبر سياسة «تعطيش السوق» تمهيدا للتلاعب بأسعارها، وترفع أسعار عدد آخر لإجبار المواطن على قبول الأمر الواقع.
وكثير من أنواع الدواء تضاعفت أسعارها بشكل مبالغ فيه، وتقليل عدد الأقراص داخل العبوة، وقال عدد من الصيادلة إن الأسعار تزداد يومياً بدون مبالغة مع كل فاتورة شراء جديدة، وتكون أعلى من سابقتها، وشركات إنتاج الأدوية نفسها أصبحت فى كثير من الأنواع لا تكتب سعر البيع على علبة الدواء بسبب رفع الأسعار المتتالى كل فترة، وبعض الشركات التى تكتب سعر البيع على العلبة لكن ترفع الأسعار على الصيدليات، مع كل فاتورة شراء جديدة، ما يسبب كثيرا من المشاجرات مع المرضى، بسبب رفع سعر البيع للمريض أكثر من المطبوع على العبوة أن وجد.
والشكاوى مستمرة مع مرضى السكر والقلب والعظام والكلى وارتفاع ضغط الدم والأعصاب والمضادات الحيوية، والأطفال، والمسالك البولية والغدة الدرقية وهرمون النمو، ويشهد المرضى ارتفاعات متتالية فى أسعار الدواء، والمستلزمات الطبية، وصلت فى بعض الأصناف إلى أضعاف الثمن خلال العام، مع اختفاء وشح واضح فى بعض الأنواع الرئيسية المهمة، ونقص شديد فى أصناف الأنسولين المحلى والمستوردة، سواء فى الصيدليات أو بالتأمين الصحى، مما فتح الباب أمام السوق السوداء للتلاعب بالأسعار واستغلال حاجة المريض للحصول على الدواء بأى سعر.
«الوفد» رصدت فى جولة ميدانية إلى عدد من الصيدليات بمناطق مختلفة، وكذلك صيدليات التأمين الصحى بعيادة الهرم الشاملة، ووحدة السادات، وعيادة عرابى، وعيادة الدقى، وقابلت عددا من الحالات المرضية، بالتأمين الصحى، والتى تتجرع مرارة الألم والفقر والمرض، نتيجة عدم توافر أصناف الدواء المطلوبة، وأغلب المرضى من الفقراء البسطاء وأصحاب المعاشات من كبار السن، الذين لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، وأصبحت صحتهم فى تدهور مستمر، نتيجة التوقف عن تعاطى الدواء الغير متوافر.