حكم الحب بين شاب وفتاة ومسك يد المخطوبة.. الإفتاء تحدد المسموح بينهما شرعا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ما حكم الحب بين شاب وفتاة؟ الحب ليس حرامًا في أي حال من الأحوال، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقة المحرمة والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوى الحب؛ فإن في ذلك ظلمًا لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض: «فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ» [فصلت: 11].
حكم الاحتفال بعيد الحب
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصريّة: إننا "لا نرفض الحب فهو من أساسيات الحياة وأمر به الشرع، لكن نرفض الممارسات الخاطئة التى تحدث فيه".
وأضاف في إجابته عن سؤال ما حكم الاحتفال بعيد الحب، خاصة للخاطب والمخطوبة؟ أنه "لا يجوز حتى بين الخاطب والمخطوبة، أى ممارسات من قول أو فعل ينافى الشرع، فهى لا تزال أجنبية عنه، فالخطوبة وعد بالزواج غير ملزم، وهناك معاناه بعد فسخ الخطوبة من تهديدات بسبب ما حدث من قول أو فعل".
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى دار الإفتاء، إنه عادة ما يكون نوع الحب الذي يستعمله المخطوبين هو النوع الذي فيه تعبير عن الحب مع إشارات تدل على تمني التواصل الجسدي وهذا بالطبع لا يجوز وحرام شرعا لأن كثرته قد تؤدي إلى عدم الالتزام بالضوابط الشرعية للخطوبة، كما أنه مخالف للأعراف والتقاليد ولكن إذا كان التعبير عن الحب بالنوع الذي يعبر عن التقدير والاحترام أو النوع الآخر الذي يعبر عن الإعجاب أو بداية تعلق القلب بالشخص فذلك مباح شرعا .
وأكد خلال إجابته عن سؤال ورد لدار الإفتاء يقول "ما حكم أن يصرح المخطوبين لبعضهما بكلمات الحب والإطراء والإعجاب، أن لفظ الحب أو استخدام الحب له عدة أشكال أولها أن يظهر الحب على شكل تقدير واحترام كالصديق يقول لصديقه أنه يحبه أو الأخ لأخته وذلك يدل على تقديره واحترامه له .
وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من الحب الذي يتعلق بميل القلب والذي يكون مشفوعا بحالة من حالات التواصل الجسدي وهذا يعني أن يعبر الفرد عن حبه للآخر مع التمني بأن يكون هناك حالة من حالات التواصل الجسدي والنوع الثالث من الحب وهو الإعجاب والذي يعبر عن بدايات ميل القلب.
ونبه على أنه ولا بد الحكم في هذا الموضوع بعد الشرح المفصل لأنواع التعبير عن الحب، لأنه لا يجوز الحكم بالعموم، ولكن يكون الحكم عن طريق التعبير في السياق نفسه مثلا "قول الخطيب لخطيبته "أنا بحبك "وذلك في وقت متأخر من الليل بطريقة معينة فهذا قد يذهب الي النوع الثاني والذي يعبر عن ميل في التواصل الجسدي وهذا بالطبع لا يجوز .
وأوضح أن وجود ميل قلبي أو مشاعر بين الطرفين هو أمر بيد الله لا دخل للمرء في وهو أمر يحبذ بين المخطوبين ولكن السلوك الذي يتبع هذه المشاعر هو الذي لابد أن يكون في الحدود التي وضعها الله وإلا يكون فيه أي نوع من التجاوز الحسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الحب الحب الذی یعبر عن لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الضحى بعد الظهر لمن فاتته ؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن خروج صلاة الضحى عن وقتها المحدد لا يعني فواتها، مشيرًا إلى أن وقتها يبدأ بعد شروق الشمس بحوالي خمس عشرة دقيقة، ويمتد حتى قبل أذان الظهر بحوالي عشر دقائق.
وأضاف الشيخ ممدوح، ردًا على سؤال ورد إليه عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على يوتيوب من أحد المتابعين يقول: «صليت صلاة الظهر ثم تذكرت أني لم أصلي الضحى؛ فهل يصح لي قضاءها؟»، أن قضاء السنن الرواتب جائز شرعًا، ومنها صلاة الضحى، كما هو الراجح عند أغلب الفقهاء.
وأوضح أن المحافظة على أداء السنن الرواتب في أوقاتها أفضل، حيث تعمل السنن القبلية للصلاة على تهيئة القلب للخشوع في الفريضة، بينما تساعد السنن البعدية على تعويض أي نقص وقع أثناء الصلاة.
وفيما يخص فضل صلاة الضحى، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنها صلاة مستحبة تؤدى بعد طلوع الشمس بحوالي خمس عشرة دقيقة تقريبًا، وتمتد إلى ما قبل الظهر بقليل، وتعرف أيضًا بصلاة الأوّابين، أي كثيري الرجوع إلى الله تعالى.
وورد في فضلها أحاديث شريفة، منها حديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن حتى أموت» وعدّ منها صلاة الضحى.
وأكد المركز على استحباب المحافظة عليها يوميًا، مستشهدًا بحديث أبي ذر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكُل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهى عن المنكر صدقة»، مشيرًا إلى أن ركعتين من الضحى تكفي من هذا الباب.
حكم صلاة الضحى
فأوضح مركز الفتوى أنها سنة مؤكدة، صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصى بها ورغّب فيها، وعدد ركعاتها أقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات أو اثنتي عشرة ركعة وفق اختلاف الفقهاء. وأوضح المركز أن أفضل وقت للصلاة يكون عند ارتفاع الشمس واشتداد حرها، كما ذكر الطحاوي أن الوقت المختار لها هو بعد مرور ربع النهار.
وأشار المركز إلى أن تسمية صلاة الضحى بصلاة الأوّابين تدل على كثرة الرجوع إلى الله، وأن أداؤها ضمن السنن الرواتب يقوي الإيمان ويزيد من الخشوع ويغرس محبة الله في القلب.
كما ورد سؤال آخر إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار من سائل يسأل عن صحة صلاة الضحى أثناء رفع أذان الظهر، فأجاب الشيخ شلبي بأن ذلك لا يجوز شرعًا، لأن الصلاة بذلك تكون قد خرجت عن وقتها المحدد شرعًا.