كشفت مصادر اقتصادية مطلعة أن البنوك المحلية الثلاثة التي تم إدانتها من قبل محكمة الأموال العامة في عدن انتهكت قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لتسهيل معاملات مالية للمليشيات الحوثية.

وبحسب المصادر، فإن محكمة الأموال العامة وبناءً على دعاوى من البنك المركزي اليمني في عدن أصدرت ثلاثة قرارات إدانة لثلاثة بنوك يمنية، بتهم الامتناع عن تطبيق مواد قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن البنوك الثلاثة وهي: بنك الأمل للتمويل الأصغر والبنك التجاري اليمني، وبنك اليمن الدولي، انتهكت معايير الامتثال ومكافحة غسل الأموال وسهلت للمليشيات إجراء عمليات مالية مشبوهة.

وأكدت أن المليشيات الحوثية استخدمت البنوك الثلاثة كنافذة مصرفية لإنجاز بعض المعاملات المشبوهة، والتي تنتهك قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومعايير الامتثال، بما يجعلها منصة ونافذة للحوثيين للنفاذ إلى النظام المصرفي العالمي.

وألزمت قرارات محكمة الأموال العامة في عدن البنوك الثلاثة بالانصياع لتعليمات وحدة جمع المعلومات المالية في البنك المركزي اليمني، وموافاتها بجميع البيانات والمعلومات المطلوبة والمحكمة، خلال شهر من تاريخ النطق بالحكم.

وهددت المحكمة من يتخلف أو يرفض التعامل مع البنك المركزي في عدن، بسحب التراخيص، واغلاق مقرات البنوك، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة لبقية البنوك وشركات الصرافة المتواطئة مع مليشيات الحوثي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على عدد من الكيانات والشخصيات وشركات الصرافة التي شكلت مع كيانات إقليمية شبكة لتمويل العمليات الإرهابية، ضمن الأجندة الإيرانية في المنطقة.

وكانت الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على شركة الروضة للصرافة وتحويل الأموال، وشركة دافوس للصرافة، كما طالت العقوبات، نبيل علي أحمد الحدث، رئيس جمعية الصرافين في مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء في اليمن، والذي يرأس أيضا شركة نابكو للصرافة والتحويلات المالية.

كما طالت العقوبات شركة نابكو، و"شركة الأمان للشحن والاستيراد والتصدير والنقل المحدودة" ومقرها تركيا.

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن "ملايين الدولارات تم تحويلها بالمثل عبر حسابات نبيل الحدث في تركيا، والتي يتم إيداعها بعد ذلك في حسابات تابعة للحوثيين في اليمن".

ومؤخرا فرضت كل من بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات على وزير الدفاع في حكومة المليشيات الحوثية محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبدالنبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين.

وتوقعت مصادر اقتصادية أن يتم إضافة قائمة جديدة من الكيانات والشركات الحوثية إلى قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية والعقوبات الأمريكية البريطانية، محذرة جميع منتسبي القطاع المصرفي والبنكي من التعامل مع المليشيات أو التورط في تسهيل أو إنجاز أي من معاملة للمليشيات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مکافحة غسل الأموال الخزانة الأمریکیة فی عدن

إقرأ أيضاً:

تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟

في تصريحات جريئة ومباشرة، فتح العقيد وضاح الدبيش، الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، النار على جماعة الحوثي متهمًا إياها بخوض "حرب فنكوشية" بلا أهداف حقيقية سوى تنفيذ أجندات خارجية وإرضاء نزعات داخلية مشوهة.

ويبدأ العقيد الدبيش تساؤلاته بكشف واضح: هل كان الحوثي يجهل الرد الأمريكي على تهديد الملاحة واستهداف السفن الأمريكية؟ ويجيب بثقة: "قطعًا لا". فالحوثي، كما يرى، يعلم جيدًا تبعات هذه الأفعال، وأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد مصالحها البحرية.

وينتقل العقيد الدبيش في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، تحليله إلى ملف إطلاق الصواريخ الحوثية تجاه إسرائيل، معتبرًا أنها لا تمثل تهديدًا حقيقيًا للكيان المحتل، بل هي مجرد محاولة دعائية لا تؤتي ثمارها. ويؤكد قائلًا: "هل كان الحوثي يعتقد أن صواريخه ستضر إسرائيل؟ قطعًا لا"، مضيفًا أن الجماعة لم تحقق أي نتائج تذكر لصالح القضية الفلسطينية أو دعمًا حقيقيًا لأهل غزة.

الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل وتدعو لضبط النفس صنعاء تحت القصف.. 286 غارة أمريكية تستهدف معسكرات الحوثي خلال 50 يومًا اللعب في الوقت الضائع: عندما تتحول اليمن إلى رقعة شطرنج

 

يتهم العقيد الدبيش الحوثي بالتحرك ضمن أجندة إيرانية بحتة، واصفًا ما يحدث بأنه جزء من لعبة الشطرنج الفارسية، حيث تستخدم طهران الجماعة كأداة للابتزاز والتفاوض، دون اعتبار لمصالح الشعب اليمني.

 

ويضيف: "هل يدرك الحوثي أن هذه المغامرات لا تجلب إلا الضرر لليمن؟ قطعًا نعم"، في إشارة إلى أن القيادة الحوثية تدرك العواقب الكارثية لتحركاتها، لكنها تمضي بها عمدًا، بحثًا عن مكاسب سياسية أو شعبية مؤقتة.

 

نهاية الحرب ليست بالمشنقة... بل بالمفاوضات

 

وفي تفسيره لدوافع الجماعة، يصرح الدبيش بأن الحوثي يخوض هذه الحرب العبثية بدافع الحاجة إلى "تنظيف سمعته أمام غوغاء الداخل والتاريخ"، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن القيادة الحوثية لا تخشى الإبادة أو الاجتثاث الكامل، بل تراهن على أن نهاية هذا التصعيد ستكون على طاولة المفاوضات لا في ساحات الإعدام.

 

من خلال هذا الحديث، يضع العقيد وضاح الدبيش النقاط على الحروف، كاشفًا خلفيات التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، والرسائل الصاروخية نحو إسرائيل، ومبينًا أنها ليست إلا حروب استعراضية يدفع ثمنها الشعب اليمني وحده، بينما يستمر قادة الجماعة في لعب أدوارهم ضمن مخططات إقليمية محسوبة.

قراءة في التوقيت والدلالات حول استقالة رئيس الحكومة اليمنية "أحمد بن مبارك" الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين

مقالات مشابهة

  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد على صلة بإيران
  • الخارجية الأمريكية: الاتفاق مع الحوثي أولي ويهدف إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر
  • الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات جديدة على الشركات المستوردة للنفط الإيراني
  • خبير سياسي: الغارات الأمريكية كبدت الحوثيين خسائر اقتصادية وعسكرية فادحة
  • كاتب صحفي: الضربات الأمريكية كبدت الحوثيين خسائر اقتصادية وعسكرية فادحة
  • وزير العمل يكشف جديد التقاعد لأساتذة التعليم في الأطوار الثلاثة
  • خلاف بالبنك حول الأموال يطيح بمسيّر شركة خاصة وصهره يستعملان فواتير وهمية للتهرّب الضريبي
  • بعد إقرار الحكومة تعديل القانون.. متى يُصبح الكلب سببًا في سجن صاحبه؟
  • تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟
  • عاجل : سلطنة عمان تؤكد إستسلام مليشيا الحوثي وخضوها للمطالب الأمريكية