شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن حبيب افرام للرئيس العراقي ما هكذا يُعامل المسيحيون!، وجه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رسالة مفتوحة للرئيس العراقي، في ظل الأزمة التي افتعلها بسحب المرسوم الخاص ببطريرك الكلدان لويس ساكو، وجاء .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حبيب افرام للرئيس العراقي: ما هكذا يُعامل المسيحيون!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

حبيب افرام للرئيس العراقي: ما هكذا يُعامل المسيحيون!

وجه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رسالة مفتوحة للرئيس العراقي، في ظل الأزمة التي افتعلها بسحب المرسوم الخاص ببطريرك الكلدان لويس ساكو، وجاء فيها:

حين تقتلع داعش شعبا من ارضه بالحديد والنار وتقتله نسميها مجزرة وابادة، لكن ماذا نسمي تهجير بطريرك بابل من مقره ؟ فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد المحترم.صُعقت، وانا اقرأ نص مرسوم جمهوري صدر عنكم يستهدف مباشرة بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس رافايل ساكو ، لم اصدق ، ظننت اننا في عصر سحيق، او في غير بلاد ما بين النهرين.

غريب وصادم الا يعرف رئيس وطن عظيم وعريق مثل العراق معنى الحضور المسيحي فيه ، الاصيل والاصلي ، الغارز في الحضارة وتراكم الثقافات الاشورية البابلية السريانية الكلدانية الاكادية والسومرية وتمازجها مع كل المكونات.أهكذا تديرون التنوع والتعدد ؟ أهكذا نكون نؤمن بالمواطنة والمساواة؟ أهكذا نستسهل التعامل مع رمز عالمي مشرقي عراقي يمثل ضميراً؟ أهكذا نضرب بعرض الحائط كل القلق المسيحي على الحضور والدور خاصة بعد جنون الارهاب؟ أهكذا تصنع ما لم يفكر فيه لا العثمانيون ولا الملكيون ولا الجمهوريون ولا البعثيون ولا من سبقكم من رؤساء؟ ولماذا؟

في وقت تكاد بغداد تفرغ من مسيحييها، وبدل أن تعامل الدولة هذا المكوّن بتمييز إيجابي، لحثّه على البقاء، من أجل مزيد من الطمأنينة والعدالة والمساواة ووقف التعديات، نراها في هذا المرسوم ترسل اشارة بالغة الخطورة، ليس الى شخص البطريرك بكل ما يمثله ، بل الى كل مسيحي مشرقي .لا شيء يبرر، بالمطلق ، هذا التصرف.

البطريرك ، أي بطريرك ، لا يُستدعى لتحقيق، ولا يُكلّف بالحضور الى محكمة ، ولا يُهدد باتخاذ إجراءات ضده ، ولا بإصدار أمر قبض عليه. هذه بدع تحمل قلّة إحترام.والبطريرك، أي بطريرك ، يُنتخب من ناسه ، من كنيسته ، من مطارنته، من مجمعه ، ويدير شؤونها الدينية والرعوية والوقفية حسب قوانينها ، وهو ليس موظفا في الدولة ، اي دولة، ولا وصاية عليه ، ولا رأي لها في انتخابه ، ومرسوم توليه على اوقافه او الاعتراف به هو فقط اجراء روتيني تنفيذي - مثل ل ١٤ طائفة مسيحية - وكرامته لا يمس بها ، ووطنيته لا غبار عليها . وما انسحاب البطريرك في سابقة - حصل مثلها مع بابا الاقباط في مصر - الى دير في اقليم كردستان إلا أولى التداعيات ، فهل يُكتب أن في عهدكم لم تبق مساحة لحرية معتقد ولا قامة حرة لرئيس أكبر مكوّن مسيحي في العراق؟

أسرِع فخامة الرئيس في تدارك ما حصل ، نحن لا نتدخل في أمور العراق - أصلا نحن نشكو من تدخل كل الخارج بأمورنا في لبنان -، ولكننا كلنا في الهم شرق.

أما في أحوالنا نحن، كمسيحيين مشرقيين، فيبدو أننا بيت منقسم على ذاته ، رغم كل الانكسارات والخيبات والخسارات والتهجير والتفجير والخطف والقتل والترهيب - وتغييب مطرانين - ، لم نتعلم شيئا ولا الدرس الأول للبقاء إن وحدتنا هي ضمانتنا وان كل صراع على كرسي أو سلطة سراب ووهم ، وإننا اذا لم نكن اقوياء في الحضور والفكر والسياسة والعلاقات والتعلق بالارض والقيم والمشاركة وحمل ريادة حقوق كل انسان وكل مواطن وحريات للكل، سنكون فقط ادوات في مشاريع الآخرين كل الآخرين.

فخامة الرئيس،أنتم مدعوون الى ما هو اكثر من الغاء مرسوم فقط ، لا تلتفتوا الى حزازات الداخل وألاعيب السياسات الضيقة ، إذهبوا الى دعوة مجلس النواب العراقي لتأكيد ثوابت العيش الواحد الكريم الحرّ ، والى إشعار كل مكّون في هذا الكنز الذي إسمه التنّوع إنهم عراقيون بالكامل، لا في عهدة أحد ، ولا في ذمة أحد، بل في ظلال الدولة المدنية.أنتم المؤتمنون على الدستور وحقوق كل عراقي. فهلا أقدمتم؟ مع كل المحبة والتقدير.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المؤتمر الصحفي للرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان، مؤتمرا صحفيا مشتركا، وجاء نص كلمة الرئيس السيسي كالتالي :

بسم الله الرحمن الرحيم
‏‎عزيزى دولة السيد/ "كيرياكوس ميتسوتاكيس"..
‏‎رئيس وزراء الجمهورية اليونانية الصديقة،
‏‎السيدات والسادة،
 
‏‎أود فى مستهل كلمتي، أن أعرب عن خالص تقديري وامتناني، لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، اللذين حظيت بهما والوفد المرافق لي، منذ وصولنا إلى بلدكم الصديق .. كما يسعدنى أن أشيد بالمشاورات الناجحة والبناءة، التى جمعتنى بفخامة الرئيس اليونانى، والتى عكست عمق العلاقات بين بلدينا.
‏‎ويهمنى وأنا أقوم اليوم، بزيارتى الخامسة إلى بلدكم الصديق، أن أجدد التأكيد على اهتمام مصر الراسخ، بتعزيز شراكتها الإستراتيجية مع اليونان .. تلك الشراكة التى تعد نموذجا يحتذى به فى منطقتنا، إذ تستند إلى روابط تاريخية وطيدة بين الشعبين الصديقين، وتقوم على الاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة فى تطوير التعاون.. فى مختلف المجالات.
‏‎وأود هنا أن أشير إلى أن اليونان كانت متفهمة وقامت بدور كبير في المحفل الأوروبي لشرح وجهة نظر مصر لدى الاتحاد الأوروبي، وأن تلك الفترة كانت فعلاً صعبة، وأن مصر لن تنسى هذا الموقف اليوناني الذي يؤكد قوة العلاقات التاريخية بين البلدين.
‏‎وأود أن أشير كذلك إلى أمر آخر مرتبط بدير سانت كاترين، وأوضح هنا أننا في مصر خلال العشر سنوات الماضية كنا نؤكد على احترام شديد جداً ليس فقط للآخرين وإنما للتعدد والتنوع الموجود في النسيج الإنساني، وقمنا بممارسات تؤكد ذلك وتسعى إلى ترسيخه بين المواطنين، لذا فإنني أنزعج بشدة عندما أسمع ما يتردد بأن مصر يمكن أن تقوم بإجراء سلبي تجاه دير سانت كاترين، لأن هذا يتعارض مع ثوابت مصر وتسامحها، وأشير على سبيل المثال إلى أنه عندما قام المتطرفون بحرق ٦٥ كنيسة، قامت الدولة بإعادة بنائها، كما نقوم ببناء كنائس في كل حي، ولو كان يوجد بمصر مواطنون يهود فإن الدولة كانت سوف تبني معابد لهم، وأؤكد أنني لا أريد ولن نسمح بالعبث في العلاقات مع اليونان بسبب ما يتردد بشكل مغرض عن دير سانت كاترين، وأؤكد التزام الدولة المصرية بالتعاقد ما بين الدير والدولة وهو تعاقد أبدي لن يمس، خاصة وأن الدير يحتضن رفات قديسة عظيمة، وأشدد أنني قد حرصت على توضيح ذلك الأمر بنفسي وأذكره بشكل مباشر لدحض الأقاويل المغرضة.

السادة الحضور،
‏‎لقد سعدت اليوم، بالتوقيع مع دولة رئيس الوزراء، على "الإعلان المشترك حول الشراكة الإستراتيجية بين مصر واليونان".. والذى يرسخ العلاقات العميقة والمتميزة بين بلدينا الصديقين، ويؤسس لمرحلة جديدة، من التعاون الوثيق على كافة الأصعدة.
‏‎كما يمثل انعقاد الاجتماع الأول، لمجلس التعاون رفيع المستوى بين بلدينا الصديقين، محطة فارقة ونقلة نوعية، فى مسار العلاقات المصرية اليونانية، ويجسد الإرادة السياسية المشتركة، للارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون الثنائى.
‏‎ولقد سررت بما أسفر عنه، اجتماع المجلس من نتائج ملموسة، لاسيما التوافق على توسيع نطاق التعاون، ليشمل مجالات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والسياحة، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال .. فضلا عن قضايا الطاقة والأمن والهجرة.
‏‎وفى هذا السياق، أؤكد على الأهمية البالغة، التى نوليها لمشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان "جريجى" .. فهو ليس مجرد مشروع ثنائى، وإنما خطوة إستراتيجية ذات أبعاد إقليمية ودولية، باعتباره أول ربط مباشر، للطاقة النظيفة القادمة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان .. ونتطلع لاستمرار دعم الاتحاد الأوروبى، لهذا المشروع الطموح، وتسريع خطوات تنفيذه.
‏‎كما نهتم أيضا، بمواصلة التعاون مع اليونان فى مجال الغاز الطبيعى، وبتسريع وتيرة تنفيذ اتفاق استقدام العمالة الموسمية المصرية، للعمل فى القطاع الزراعى باليونان، وتوسيع نطاق الاتفاق ليشمل قطاعات أخرى .. فضلا عن تكثيف التعاون المشترك بين البلدين، فى مجالى مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، استنادا إلى التجربة المصرية الناجحة.. في هذين المجالين.
 
‏‎السيدات والسادة،
‏‎لقد تبادلت اليوم الرؤى، مع صديقى دولة رئيس الوزراء "كيرياكوس"، حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التطورات الخطيرة فى الشرق الأوسط، الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة، والكارثة الإنسانية المستمرة فى القطاع، منذ ثمانية عشر شهرا.. وأكدت موقف مصر الثابت، بضرورة استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورفض استخدام التجويع والحرمان من الخدمات الطبية.. كسلاح ضد المدنيين.
‏‎هذا الموضوع الإنساني مستمر منذ ١٨ شهراً، حيث تم تدمير قطاع غزة وبنيته الأساسية. وهذا التدمير يحفزنا على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية، ونرى أن ما قاله رئيس الوزراء اليوناني حول ضرورة تطبيق حل الدولتين هو الذي سوف يؤدي إلى السلام، ونحتاج أن نعمل على إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.

كما شددت على رفض وإدانة أى محاولات، لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه تحت أى ذريعة .. وضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تضمن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى،
‏‎وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ..تلك الحقوق التى لن تسقط بالتقادم، أو  بمحاولات تجزئة الأرض الفلسطينية، أو ضمها، أو تغيير الواقع الديموجرافى بها.
 
‏‎السادة الحضور،
‏‎لقد تطرقنا كذلك، إلى الأوضاع فى منطقة شرق المتوسط .. وأود هنا الترحيب مجددا، بجهود التهدئة الحالية فى منطقة شرق المتوسط، ونأمل فى استثمار هذه الأجواء الإيجابية، لحل الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة .. بما يتيح لنا جميعا، تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية.. لصالح شعوب المنطقة.
‏‎ناقشنا أيضا، تطورات الأوضاع فى سوريا، ولبنان، وليبيا، والسودان، وأمن الملاحة فى البحر الأحمر، فضلا عن الأزمة الروسية الأوكرانية .. وكانت رؤانا متطابقة، حول ضرورة تسوية النزاعات بالوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة الدول وسيادتها، ويصون حقوق شعوبها .. وأكدنا فى هذا الإطار، على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور، بين مصر واليونان على مختلف المستويات، بالنسبة لهذه الملفات.

ختاما، أؤكد التزام مصر الراسخ، بتعزيز التعاون مع اليونان، وثقتنا فى أن مجلس التعاون رفيع المستوى، سيكون منصة فاعلة لترسيخ شراكتنا الإستراتيجية .. بما يعود بالنفع على شعبينا، ويسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار فى المنطقة.
‏‎شكرا جزيلا لكم..
‏‎والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طباعة شارك السيسي عبد الفتاح السيسي الرئيس اليونانى التعاون

مقالات مشابهة

  • افرام: لتثبيت استقلاليّة المركزي حماية لبنية النظام المالي
  • الأمير الحسن يرعى افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”
  • تفاصيل المؤتمر الصحفي للرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس اليوم الثاني من المؤتمر التكويني للكهنة حديثي السيامة
  • الجميّل التقى لائحة نهضة جونيه وأكد دعمه لها
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس القداس الإلهي للكهنة حديثي السيامة في مؤتمرهم الثاني
  • المجلس المنتخب في جونية زار البون: إثناء على وحدة الصف
  • جعجع التقى المجلس البلدي المنتخب في جونيه برئاسة افرام
  • أول زيارة للرئيس السوري إلى أوروبا
  • الخازن استقبل لائحة نهضة جونيه برئاسة فيصل افرام: مصلحة المدينة فوق كل اعتبار