أكدت نسرين الشرقاوي، باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الدولة المصرية أمام تحد حقيقي، ونبّه الرئيس عبدالفتاح السيسي لخطورة النمو السكاني، لأن النمو السكاني يفرض ضغوطًا كبيرة على موارد البلاد ويعيق جهود الدولة المبذولة في التنمية، موضحة أن المسألة السكانية شغلت اهتمام الساسة والفلاسفة والاقتصاديين عبر العصور.

استيعاب الزيادة السكانية الحالية

ومن أجل استيعاب الزيادة السكانية الحالية؛ أوضحت نسرين الشرقاوي لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية في جمهوريتها الجديدة شيدت مجتمعات عمرانية جديد من أجل استيعاب الزيادة السكانية، وبناء وحدات الإسكان الاجتماعي في كل مدن ومحافظات مصر، وبناء المستشفيات وتطبيق نظام التأمين الصحي الاجتماعي الشامل الجديد.

ياتي هذا بالإضافة لإنشاء العديد من المشروعات القومية التي توفر فرص العمل من ناحية ومن ناحية أخرى توفر المنتجات والسلع كمشروعات الاستزراع السمكي، ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة، والصوب الزراعية، وفي اتجاه القضاء على الفقر الذي هو أحد العوامل الدافعة للإنجاب، قامت الدولة المصرية ببرامج الحماية الاجتماعية من خلال برنامج تكافل وكرامة، ورعاية الأشخاص بلا مأوى، وأطفال الشوارع ونظام جديد للتأمينات الاجتماعية والمعاشات بحسب نسرين الشرقاوي.

تنمية الأسرة المصرية

 كما تعمل الدولة من خلال المشروع القومي حياة كريمة على تطوير الريف المصري لتغيير واقع الأسر الأكثر فقرًا واحتياجًا وتحسين جودة حياتهم، ومؤخرًا في عام 2022؛ تم إطلاق استراتيجية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ثم بعد ذلك؛ تم توقيع رئيس الوزراء مراسم برتوكول تعاون بين وزارتَي التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، بشأن برنامج الحوافز المادية بالمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزيادة السكانية حياة كريمة تكافل وكرامة المشروعات

إقرأ أيضاً:

«المصري للفكر»: تراجع الدعم الغربي لإسرائيل بعد سلسلة جرائمها في غزة

رصد تقرير صادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تغير الموقف الغربي من الدعم المطلق إلى الوقوف ضد جرائم إسرائيل في قطاع غزة مع استمرار الحرب للشهر التاسع.

قطع الدعم وموالاة إسرائيل

أوضح التقرير أنّه مع بداية عملية طوفان الأقصى، كان قادة عدة دول غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، أعلنوا دعمهم الثابت لإسرائيل مع إدانة تنفيذ حركة «حماس» حركة طوفان الأقصى، وأخذ الدعم عدة أشكال، منها إعطاء الضوء الأخضر للهجوم على غزة، وتعليق بعض الدولة مساعداتها التنموية للفلسطينيين، ومنها دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ألمانيا والنمسا، كما علقت 18 دولة تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين، ما تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

تغيير مواقف الدول العربية تجاه إسرائيل

وذكر التقرير أنّ موقف الدول الغربية تغير تدريجيا مع استمرار الحرب للشهر التاسع، ما أحرج إسرائيل التي ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وأبرز مؤشرات التراجع كانت موافقة محكمة العدل الدولية على الدعوى المرفوعة من قبل دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، والتي اتهمتها بتنفيذ جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وانضمت للدعوى دول نيكاراجو وبلجيكا وأيرلندا وكولومبيا وتركيا وليبيا ومصر وجزر المالديف والمكسيك وتشيلي وإسبانيا.

ولم يكن الدعم في المؤسسات القضائية الدولية فقط، بل تحول إلى تظاهرات في الشوارع والجامعات حول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة، حيث شهد العالم أكثر من 3700 مظاهرة مناصرة لفلسطين خلال شهر، منها 600 في الولايات المتحدة، و170 في ألمانيا الاتحادية، و1400 في الشرق الأوسط، كما شهدت الجامعات الأمريكية مظاهرات في أكثر من 30 جامعة، إلى جانب مظاهرات واسعة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ودفع ارتفاع أعداد المظاهرات وسائل الإعلام الغربية إلى التركيز على الأصوات الرافضة للحرب الإسرائيلية بعد أن كان يتم غض الطرف عليها.

استئناف تمويل الأونروا

واستأنفت بعض الدول دعم «أونروا» بعد قطع التمويل عنها، ومنها كندا والسويد وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا والنرويج وفنلندا واليابان، خاصة بعد أن كشف التحقيق كذب إسرائيل التي أدعت أنّ بعض موظفي الوكالة في غزة منضمين لحماس وشاركوا في بعض العمليات العسكرية.

وبيّن التقرير، أنّ أكبر خطوة أرّقت إسرائيل هي إعلان دول من الاتحاد الأوروبي الاعتراف بفلسطين، ومنها إسبانيا وأيرلندا والسويد وسلوفينيا، فضلا عن اتجاه بعض الدول ومنها مالطا وفرنسا وأستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما وصل إجمالي عدد الدول المعترفة بفلسطين منذ نهاية الثمانينيات حتى الآن إلى 147 دولة، ورغم أنّ القرار «رمزي» لكنه يزيد عزلة إسرائيل الدولية التي أغضبتها سلسلة الاعترافات واستدعت سفراء الدول المعترفة.

وفي الأمم المتحدة، اعتمدت الجمعية العامة قرارا يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين، واعتراف 144 دولة منضمة للأمم المتحدة بالقرار.

وتغيرت في الوقت ذاته، لهجة المسؤولين الغربيين، ومنهم مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال إنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حولت القطاع إلى مقبرة مفتوحة، فيما وصف السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز ما يحدث في غزة بأنّه «كارثة إنسانية مروعة»، كما أكد عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي آدم سميث، أنّ تصرفات إسرائيل في قطاع غزة لن تؤدي للقضاء على جميع مقاتلي حركة حماس، فيما هدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل.

وأخيرا، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، تل أبيب عن قرار يضع إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال وإذا أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في قائمة العار، فسيكون القرار ساري المفعول لمدة 4 سنوات.

تحركات دولية مختلفة

وأشار التقرير، إلى أنّ التحركات الدولية السابقة تشير إلى التغير الجذري في المواقف الدولية خاصة بالنسبة للدول الأوروبية، التي كانت داعمل قويا لـ دولة الاحتلال الإسرائيلي في جميع تحركاتها، لكن وبعد مرور أكثر من 8 أشهر من الحرب على غزة، والمذابح المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، غيرت تلك الدول نظرتها إلى إسرائيل، ما أثر على مكانتها الدولية وأصبحت منعزلة دبلوماسيًا.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يستعرض الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية ويثمن جهود الجهات المشاركة
  • وزير الصحة يستعرض الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية
  • وزير الصحة يستعرض الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية ويثمن جهود الجهات المشاركة في تنفيذها
  • شروط حجز شقق بنك الاسكان والتعمير 2024 بالرقم القومي
  • القومي للمرأة يناقش مستجدات إعداد دليل "تمكين المرأة المصرية"
  • القومى للمرأة يناقش مستجدات إعداد دليل "التمكين"
  • المركز المصري للفكر والدراسات: إسرائيل أخفقت في تحقيق كل أهدافها
  • «المصري للفكر»: تراجع الدعم الغربي لإسرائيل بعد سلسلة جرائمها في غزة
  • باحثة بـ"المصري للفكر": فوضى في إسرائيل بسبب استقالة جانتس من مجلس الحرب
  • باحثة بـ«المصري للدراسات»: الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية تعكس فوضى تل أبيب