تركيا تحيي الذكرى السنوية للزلزال المدمر: عام من الخسارة وإعادة البناء والتحديات
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
مع اقتراب مرور عام على وقوع زلزال بقوة 7.8 درجة فى تركيا، يصور مقال مصور للجارديان، النضال المستمر لخمس عائلات تحاول إعادة بناء حياتها في أعقاب الزلزال.
أمضى المصور ديفيد لومبيدا الأشهر الـ 12 الماضية في توثيق رحلة العائلات، وتقديم رواية مرئية مؤثرة عن الدمار والقدرة على الصمود.
في ضواحي أنطاكيا، حيث يتم بناء مساكن حكومية جديدة للناجين، يجد الأحياء والأموات قربًا مقلقًا عائلات، مثل عائلة عيسى أكبابا، التي فقدت سبعة أفراد، تعبر عن الألم المستمر، حيث قال عيسى: "لا يمكن لأحد أن يعيد ما فقدناه، فقد فقدنا كل شيء".
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة الإعمار السريع، بهدف تسليم 319 ألف منزل جديد في غضون عام.
ومع ذلك، فإن الواقع بالنسبة لعائلات مثل عائلة أكبابا ينطوي على العيش في خيام ومخيمات مؤقتة، حيث لا يزال إعادة الإعمار الخاص أملاً بعيد المنال وسط أزمة السكن على مستوى البلاد.
بالنسبة إلى كنان وسيدات قاضي، اللذين يديران شركة لتصنيع شواهد القبور الرخامية، أحدث الزلزال طفرة غير متوقعة في الطلب على منتجاتهما السيئة. وفي حين أنهم يعترفون بالامتنان لكونهم على قيد الحياة، إلا أنهم ما زالوا متشككين في جهود إعادة الإعمار التي تبذلها الحكومة، مما يشير إلى وجود أجندة خفية لدفع الفقراء إلى خارج المدينة.
واجهت نظيرة كويونلو وعائلتها، الذين يعيشون في قرية تيفيكيلي، وضعًا مؤلمًا للعيش في سقيفة بعد انهيار منزلهم. ولم تتحقق وعود أردوغان بمنازل جديدة بالنسبة للكثيرين، مما تركهم في ظروف مزرية. يواجه نذير، الذي تم تشخيص إصابته بسرطان الدم، المزيد من التحديات مع ارتفاع تكاليف العلاج.
يوسف غونيش وعائلته، الذين فروا من منزلهم المنهار في كهرمان مرعش، يجدون أنفسهم في مدينة حاويات لا تلبي احتياجاتهم. ولم يتحقق الوعد ببناء 319 ألف منزل جديد بحلول شهر فبراير، ولم يتضاءل الأمل لدى الأسرة.
يقدم المقال المصور لمحة قوية عن حياة المتضررين من الزلزال، ولا يصور الدمار الجسدي فحسب، بل أيضًا الخسائر العاطفية والتحديات التي ما زالوا يواجهونها. وبينما تحتفل الأمة التركية بهذه الذكرى الجليلة، تعكس رحلة هذه العائلات تعقيدات التعافي وإعادة الإعمار في أعقاب مثل هذا الحدث الكارثي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دورة كوينز: ألكاراس ينجو من الخسارة ويبلغ ربع النهائي
نجا الاسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثانيا عالميا والمتوج أخيرًا ببطولة فرنسا المفتوحة، من خطر الخروج المبكر بعد فوزه الصعب على مواطنه خاومي مونار 6-4 و6-7 (7-9) و7-5 الخميس ليبلغ ربع نهائي دورة كوينز العشبية الانكليزية في كرة المضرب (500 نقطة).
دورة كوينز: ألكاراس ينجو من الخسارة ويبلغ ربع النهائيواحتاج ألكاراس لتقديم أفضل ما لديه من أجل تجاوز عقبة مونار في لقاء استغرق ثلاث ساعات و26 دقيقة في أحد أكثر الأيام حرارة في لندن هذا العام.
وكان ألكاراس متأخرا 2-4 في المجموعة الثالثة والفاصلة، الا إنه نجح في تجنب الكأس المرّة وقلب تأخره إلى فوز.
قال بعد المباراة "كانت معركة صعبة للغاية. إنه منافس عظيم ولقد أظهر مدى صعوبة أن تهزمه".
وتابع "أنا فخور بالمستوى الذي قدمته اليوم. إنها مباراتي الثانية على العشب هذا العام. مرت لحظات حيث عانيت فيها كثيرا ذهنيا وبدنيا".
وكان النجم الاسباني الشاب تجاوز الاسترالي آدم وولتون الثلاثاء بصعوبة أيضا في ظهوره الأول منذ فوزه الدراماتيكي والماراثوني على الايطالي يانيك سينر في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة قبل أسبوعين.
وتجنّب ألكاراس خسارة نهائي رولان غاروس بعدما حصل منافسه سينر على ثلاث فرص لحسم اللقاء، كما عوض تأخره بمجموعتين ليحرز اللقب.
واستخدم ألكاراس تلك الروحية مجددا لقلب الطاولة على مواطنه، رغم ارتكابه 53 خطأ مباشرا لكن مستفيدا من 49 كرة رابحة.
ويلتقي ألكاراس في الدور المقبل مع الفائز بين الاميركي رايلي أوبيلكا والفرنسي أرثور رينديركنيش الجمعة لمقعد في الدور نصف النهائي.
وبدأ ألكاراس المباراة بقوة كاسرا إرسال منافسه في الشوط الثالث قبل أن يحسمها من دون صعوبة تُذكر.
لكن المجموعة الثانية جاءت مختلفة، إذ قدّم ألكاراس أداء سيئا وتحديدا خلال ضرباته الخلفية وعلى إرساله، قبل أن يتمكن مونار من حسمها بعد شوط كسر التعادل.
وبدا ألكاراس في طريقه لانتزاع أفضلية واضحة عندما كسر إرسال منافسه في الشوط الثاني من المجموعة الفاصلة، لكن مونار ردّ بالمثل في الشوط التالي.
وواصل مونار ضغطه وبدا نتجها لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل عندما جدد كسر إرسال منافسه ليتقدم 3-2.
لكن ألكاراس أظهر علو كعبه في اللحظات العصيبة كاسرا إرسال منافسه 4-4 قبل ان يحسم اللقاء في مصلحته.
وفي لقاء آخر، بلغ البريطاني جايكوب فيرنلي الدور ربع النهائي لاحدى دورات الـ "ايه تي بي" للمرة الاولى في مسيرته بفوزه على الفرنسي كورنتان موتيه 6-3 و2-6 و6-2.
ويملك فيرنلي المصنف الـ 60 عالميا سجلا ممتازا بمواجهة اللاعبين الفرنسيين (17 فوزا في 17 مباراة).
ويلتقي إبن الـ 23 عاما في ربع النهائي مع التشيكي التشيكي ييري ليهيتشكا (30) الفائز على الكندي غابرييل ديالو 6-4 و6-2.