لبنان ٢٤:
2025-05-16@05:32:59 GMT

الخماسية لملء الوقت.. لا اتفاق على شكل الحل

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

الخماسية لملء الوقت.. لا اتفاق على شكل الحل

تعمل "الخماسية الدولية" بشكل حثيث على تظهير حضورها السياسي على الساحة اللبنانية في ظل استمرار المعارك في المنطقة المفتوحة على كل الاحتمالات، وهذا النشاط الجديد القديم للدول الخمس وسفرائها في بيروت يوحي بأن التسوية الداخلية بدأت تلوح في الأفق، او على الأقل باتت امراً واقعاً لا مفر منه مع وقف التنفيذ، لكن هل فعلاً ستفضي هذه التحركات والاتصالات الى نتيجة فعلية؟والسؤال الأهم، ما صحة ما يتم تداوله عن خلافات بين الدول الخمس حول مسار الحل المرتقب في لبنان؟
تعمل "الخماسية" اليوم ضمن اطار موحد من اجل اعادة الحيوية الى الحياة السياسية اللبنانية وهدفها الاول والمعلن هو الوصول الى تسوية تؤدي الى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ترضى عنه كل الاطراف من دون ان يكون هناك اي التزام بهذا المرشح من قبل هذه الدول كي لا تجد نفسها مجبرة على تعويم عهده.



بحسب مصادر مطلعة فإن الخلافات الموجودة اليوم بين الدول الخمس لا تؤدي الى انفراط عقد "الخماسية"، اذ ان ما يحصل اليوم هو ملء للوقت الضائع وعدم ترك الساحة لكل من الولايات المتحدة الاميركية وايران، بمعنى اخر لا يمكن لكل من السعودية وفرنسا مثلا البقاء بعيدا عن الساحة السياسية وتفاصيلها في ظل النشاط الدائم للمبعوثين الاميركيين الذين يتفاوضون مع حليف ايران الاول في المنطقة، "حزب الله".

وترى المصادر أن التوجهات لا تزال متباينة بين فرنسا والولايات المتحدة الاميركية، اذ ان باريس تتعامل مع حضور "حزب الله" بواقعية اكبر من الاميركيين، وهذا ما يجعل باريس تفضل حتى اليوم وصول رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى قصر بعبدا بالرغم من عدم افصاحها العلني عن هذا الامر، وكذلك هناك تباين غير معلن بين السعودية وقطر التي نشطت بدورها بكثرة في الايام الماضية.

وتؤكد المصادر ان طرح المبعوث القطري اسماء للرئاسة يزعج الرياض التي لا تريد الدخول في بازار التسميات، وان كانت تريد ذلك لتوصلت الى حلّ مع القوى المعنية وامنت الغطاء السنّي والاقليمي للرئيس المقبل، وعليه فإن تحرك القطريين من دون تنسيق كامل مع "الخماسية" لا يرضي السعوديين ويجعلهم راغبين في تفعيل العمل الجماعي للوصول الى حل او الى رؤية مشتركة تخص الملف اللبناني.

وتعتبر المصادر ان الاجتماع المتوقع ل"الخماسية" لن يحدث اي نقلة نوعية في مسار الاستحقاق الرئاسي بل سيؤدي إلى بلورة وتحديد صفات سياسية وشخصية للرئيس الأمثل الذي ستدعم هذه الدول وصوله الى بعبدا، وعليه فإن مسار تمرير الوقت سيبقى قائما في المرحلة المقبلة بالتوازي مع التسوية التي يتم الاعداد لها على صعيد المنطقة ككل بعد انتهاء الحرب العسكرية في غزة ولبنان.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحل المُرضي للجميع في فلسطين

 

 

د. عبدالله الأشعل **

 

في البداية، لا بُد أن نُحيي المُقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية على البطولات التي أدُّوها، وسيظل للمقاومة مكان مرموق في قلوب الشعوب العربية.

أما الحل المُرضي للجميع في فلسطين، والذي أشرنا إليه في عنوان هذا المقال، فيقوم على المُعطيات الآتية:

أولًا: أن أمريكا تريد الهيمنة على غزة وليكن ذلك استثمارا للثروات الفلسطينية، ولكن الذي يوافق على ذلك هو الشعب الفلسطيني نفسه وليس أي أحد آخر.

ثانيًا: أن بعض الحكام العرب لا يميلون للمقاومة لأسباب مختلفة ولذلك فإنَّ هذا الحل يرضيهم تمامًا.

ثالثًا: أن أمريكا تتربص بإيران وتُريد قطع الصلة بين إيران والمقاومة وهذا الحل يُحقق هدف أمريكا.

رابعًا: رددت التقارير الدولية أن غزة تعوم على ثروة بترولية وغازية هائلة، وهذا ما أسال لعاب الولايات المتحدة. وهذا الحل يُحقق هدف الولايات المتحدة بالتعاون مع الدولة الفلسطينية.

خامسًا: أن إسرائيل في فلسطين لها وضعان؛ الوضع الأول: خاص بإسرائيل في المنطقة بأسرها وهي فوق القانون الدولي وتفعل ما تشاء، اعتمادًا على الحماية الأمريكية؛ بل إنَّ واشنطن شريك مباشر في أعمال الإبادة لأن لها تاريخ طويل في ذلك في أمريكا الشمالية منذ نهاية القرن الخامس عشر. أما الوضع الثاني؛ فهو الأراضي الفلسطينية التي تُشكِّل الدولة الفلسطينية. وإسرائيل ليس لها علاقة بهذه الدولة التي نشأت رسميًا عام 2012، علمًا بأنَّ الفلسطينيين قبلوا قرار التقسيم عام 1988 في دورة المجلس التشريعي في الجزائر. وإسرائيل رفضت هذا القرار رغم إنه صدر لصالحها؛ فإسرائيل بالنسبة للأراضي الفلسطينية تُمثِّل سلطة احتلال. أما المشروع الصهيوني القاضي بإبادة الفلسطينيين وإفراغ فلسطين من أهلها والاستيلاء على كل فلسطين من جانب إسرائيل، فيجب أن تتخلى عنه إسرائيل. وهذه هي المشكلة الحقيقية في فلسطين.

والحل الذي نقترحه فيما بعد ليس بحاجة إلى حلول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو غيره.

سادسًا: أن ترامب يريد إنشاء "إسرائيل الكبرى"، وهذا المخطط يجب أن يتخلى عنه ترامب إذا أرادت إسرائيل أن تعيش في هذه المنطقة التي زُرِعَت فيها، ويريد ترامب أن يُؤمِّن إسرائيل من أكبر مُهدداتها، وهي المقاومة الفلسطينية؛ لأنَّ المقاومة في الدول المجاورة كانت تتضامن مع المقاومة الفلسطينية، والمقاومة كما أسلفنا في بداية المقال لها كل الاحترام وأدت دورها كاملًا، كما إن المقاومة قائمة بسبب الاحتلال، والمؤكد أن إسرائيل سلطة احتلال للأراضي الفلسطينية في قرارات المحكمة الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ولا يجوز لسلطة الاحتلال أن تبيد الشعب المحتل، وإنما إسرائيل لا تعترف بأنها سلطة احتلال وتزعم أن فلسطين ملك للصهاينة منذ آلاف السنين، لكن يجب أن تتخلى إسرائيل عن هذه الأوهام.

مضمون الحل الذي يُرضي كل الأطراف هو فض الاشتباك بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل على أن تقوم الدولة الفلسطينية بالتفاوض مع إسرائيل- إذا أرادت- لترتيب علاقتيهما، ولا علاقة للدول العربية والإسلامية بالدولة الفلسطينية.

وهناك شرطان لنجاح هذا الحل، الشرط الأول: تخلي الدولة الفلسطينية عن المطالبة بكل فلسطين. والحق أن رئيس الدولة الفلسطينية لا يُطالب بكل فلسطين. أما المقاومة فهي التي تُطالب بها ردًا على المشروع الصهيوني.

وفى هذه الحالة لا حاجة للمقاومة ولا إلى إيران؛ لأن الدولتين- إسرائيل والدولة الفلسطينية- لا علاقة بينهما إلّا بقدر ما يريد الشعبان والحكومتان، وبالتالي نُنهى هذه الملحمة ولا حاجة لتدخل أمريكا ولا الغرب.

أما ترتيب علاقتها بإسرائيل، فلا تخصنا، ويمكن للدولة الفلسطينية إذا أرادت أن تتفاوض على استغلال ثرواتها الطبيعية لغزة، علمًا بأن الأراضي الفلسطينية كلها وحدة واحدة ويجب أن تنسحب منها إسرائيل.

الشرط الثاني: أن تتخلى إسرائيل عن أوهام المشروع الصهيوني، وعن منطق القوة تجاه الفلسطينيين وحدهم، ولا علاقة بين فلسطين وعدوان إسرائيل على الدول العربية المجاورة.

أما إيران فيجب أن تحافظ على بقائها، وأن تحقق ذاتها كلاعب رئيسي في المنطقة، وأنا أؤيد تسوية المنازعات بينها وبين أمريكا بالتفاوض. وهُنا تحية واجبة لسلطنة عُمان التي تستضيف المحادثات النووية في مسقط.

وإذا سُوِّيت المشكلات بين أمريكا وإيران، فسوف تُحل جميع مشاكل المنطقة؛ فيختفى ما يُسمى "الصراع العربي الإسرائيلي"، ومعنى ذلك أن المشروع الصهيوني والصراع العربي الإسرائيلي وكل الأساطير المرتبطة بإسرائيل في فلسطين ستصبح تاريخًا ويتفرغ الجميع للبناء والتنمية.

أما الموقف العربي، فيجب أن يتبنى هذا الحل وهو المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للدولة الفلسطينية، واحترام سيادة هذه الدولة، وترك الشؤون الفلسطينية للفلسطينيين أنفسهم، ولا حاجة للعرب أو المسلمين لما كان يسمى بالمصالحات، فهذه أوهام من الماضي، ويجب على الدول العربية أن تحترم سيادة الدولة الفلسطينية ووحدة أراضيها ولا حاجة لهم لأي ارتباط بفلسطين.

أما مصر، فإنَّ فلسطين تُعد جزءًا من الأمن القومي المصري بحكم الواقع والجغرافيا والتاريخ، وإن التزمت إسرائيل بهذا الحل، فإنَّ إسرائيل يجب أن تُعلَن دولة محايدة، حتى تأمن مصر شرورها، خاصةً أن ترامب يجب أن يتخلى عن أوهامه في "إسرائيل الكبرى"، وفي هذه الحالة يُترك الفلسطينيون لشأنهم، وتُترك إسرائيل لشأنها، ويُترك العرب- سواء تفرقوا أو اتحدوا- لشؤونهم.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • استشهاد 63 مواطناً فلسطينيا في قصف العدو الصهيوني على قطاع غزة
  • ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران مسارا عنيفا
  • انخفاض سعر الذهب في مصر اليوم 14 مايو 2025.. هل الوقت مناسب للشراء؟
  • فلامينغو يستهدف ضم ليوناردو
  • بعد اتفاق أمريكا والصين.. تعرف على أسعار الذهب في تركيا اليوم (14 مايو 2025 )
  • الأهلي يجدد عقد يايسله
  • اليوم الأول لترامب في السعودية.. اتفاق شراكة ورفع عقوبات واستقبال باذخ
  • ترامب يدعو إيران إلى "مسار جديد وأفضل" وطهران ترد: لا نفاوض لإضاعة الوقت
  • الحل المُرضي للجميع في فلسطين
  • اصابة امرأة برصاص قناصة حوثي غرب الضالع