طالبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية الثلاثاء المجتمع الدولي والدول المانحة بزيادة التمويل المخصص لسوريا، بعد مرور عام على زلزال ضربها وتركيا المجاورة فاقم احتياجات السكان وعمّق معاناتهم.

واستفاقت مناطق واسعة في شمال سوريا وجنوب شرق تركيا المجاورة فجر السادس من شباط/فبراير 2023 على وقع زلزال مدمّر أودى بحياة نحو ستين ألف شخص في البلدين، بينهم ستة آلاف على الأقل في سوريا، ما فاقم مأساة سكان أضنتهم سنوات الحرب الطويلة.

وأورد مسؤولون في الأمم المتحدة في بيان مشترك “أدى الزلزال إلى تفاقم الوضع الإنساني أكثر، وبغض النظر عن الأضرار التي تقدّر بمليارات الدولارات، فإن الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الكارثة لا تحصى”.

وقال المنسّق المقم للأمم المتحدة آدم عبد المولى والمنسق الإقلمي للشؤون الإنسانة للأزمة السورة مهنّد هادي “حتاج 16,7 ملون شخص إلى المساعدة الإنسانة، وأتي ذا الرقم الصادم على خلفة توقعات التمول القاتمة والصراعات المحتدمة في جمع أنحاء العالم. لا بد من تغر ذا الساق”.

وأضافا “ناك حاجة إلى المزد حث أنه وبحلول ناة عام 2023 لم تم توفر سوى 36 في المائة من الموارد لخطة الاستجابة الإنسانية”.

وتسبب الزلزال بدمار مرافق خدمية وطبية خصوصاً في شمال غرب البلاد، المنطقة المحاذية لتركيا مركز الزلزال.

وأشار رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا توماس باليفيه إلى “ضعف نظام الرعاية الصحية الناجم عن نقص تمويل المرافق الطبية ومحدودية الخدمات”. وقال “جاء الزلزال ليدمّر 55 مرفقًا للرعاية الصحية ما تسبب بتعطل عملها بنسب كبيرة”، مؤكداً أن الاستثمار في تحسين الظروف المعيشية لسكان شمال غرب سوريا “أمر ضروري”.

وبحسب الأمم المتحدة، تدمّرت منازل أكثر من 265 ألف شخص في شمال غرب سوريا جراء الكارثة. ولم يعد 43 ألفاً إلى منازلهم بعد وغالبيتهم يقيمون حالياً في مراكز إيواء.

ونبّهت لجنة الانقاذ الدولية في بيان من أن “الاحتياجات الإنسانية الكارثية وسط مشهد مزقه بالفعل صراع طويل الأمد يهدد بأن تصبح سوريا أزمة منسية”.

ومع عجز في التمويل لخطة الاستجابة الانسانية بنسبة 62 في المئة، رجّحت اللجنة أن “يتفاقم الوضع مع توقع المزيد من خفض المساعدات طيلة عام 2024”.

وقالت مديرة اللجنة في سوريا تانيا إيفانز “نحث المجتمع الدولي على عدم نسيان سوريا… نحن بحاجة إلى تجديد الالتزام بشأن سوريا من قبل جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حل سياسي للأزمة، وتمويل طويل الأمد وكاف لدعم الملايين الذين يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء”.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وبات غالبية السكان تحت خط الفقر. كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر أ ف ب الوسومتركيا زلزال سوريا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: تركيا زلزال سوريا

إقرأ أيضاً:

احتراق أكثر من 30 هكتارا بريف اللاذقية.. لا خسائر في الأرواح والممتلكات

أعلن الدفاع المدني السوري، ليل السبت/ الأحد، عن احتراق أكثر من 30 هكتارا من الأراضي بريف اللاذقية (شمال غرب) منذ 4 أيام، لافتاً إلى عدم تسجيل أي أضرار بالمنازل.

جاء ذلك في بيان على قناة الدفاع المدني بمنصة "تليغرام".

وأوضح البيان: "تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري في وقت متأخر مساء يوم السبت من السيطرة على العديد من بؤر الحريق في غابات جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي".



وأضاف: "تتعامل الفرق الآن منتصف الليل (الأحد) مع بؤرتين كبيرتين وبؤر أخرى أصغر، في ظل صعوبات كبيرة بسبب وعورة تضاريس المنطقة ووجود جروف صخرية شديدة الانحدار، وانتشار مخلفات الحرب التي تهدد سلامة الإطفائيين".

كما أشار الدفاع المدني، إلى أن الصعوبات تشمل "اشتداد سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وبُعد مصادر المياه".

وتابع: "تواصل الفرق أيضاً عمليات التبريد في البؤر التي تم إخمادها خشية تجدد اشتعالها".

الدفاع المدني، أوضح أن "المساحة المحترقة تقدر بأكثر من 30 هكتاراً، ولم تسجل فرقنا أي أضرار بالمنازل".

وتابع: "رغم الصعوبات، تبذل فرق الإطفاء أقصى طاقتها للتعامل مع الحريق والسيطرة عليه ومنع تمدده إلى مساحات إضافية".

وقال إنه جرى إرسال مؤازرات إضافية من فرق الإطفاء الموجودة في إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط)، خاصة في ظل توقعات بارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح، الأحد.

والسبت، أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث أنها تمكنت من السيطرة على أكثر من 60 بالمئة من حرائق ريف اللاذقية، مشيرة إلى أن حركة الرياح خلال الساعات المقبلة ستكون "عاملا حاسما في جهود الإخماد".

وأعلن الدفاع المدني، الجمعة، أنه "منذ أكثر من 48 ساعة تعمل فرق الإطفاء على الاستجابة لحريق واسع الانتشار في منطقة حراجية في منطقة الربيعة بجبل التركمان".



وأشار إلى وجود عدة تحديات تواجه فرق الدفاع المدني منها "صعوبة تضاريس المنطقة، وبُعد مصادر التزود بالمياه، إضافة لعدم توفر آليات نوعية مجنزرة، ما يجعل التدخل أكثر صعوبة".

وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن الدفاع المدني إخماد فرق الإطفاء 20 حريقا اندلعت في غابات كل من ريفي محافظتي اللاذقية وطرطوس (شمال غرب)، وفق بيان نشره في حينه.

مقالات مشابهة

  • الصفدي: استقرار سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وسنقدم كل مساعدة ممكنة لسوريا لتحقيق التقدم في جميع المجالات
  • منظمات أممية: الموت جوعا يترصد 2.1 مليون مواطن في قطاع غزة
  • منظمات أممية: الموت جوعا يترصد 2.1 مليون غزي
  • خطة تخالف المبادئ الإنسانية
  • احتراق أكثر من 30 هكتارا بريف اللاذقية.. لا خسائر في الأرواح والممتلكات
  • سوريا: احتراق أكثر من 30 هكتارا بريف اللاذقية دون أضرار سكنية
  • تحذيرات أممية: الاحتلال يستخدم المساعدات للابتزاز الإنساني في غزة
  • كيف تستخدم الولايات المتحدة المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب استراتيجية؟
  • خطة أمريكية-إسرائيلية تتعلق بالمساعدات الغذائية بغزة.. وانتقادات أممية: لن تؤدي إلا لمزيد من المعاناة والنزوح
  • إشادة أممية بجهود سلطنة عُمان في وقف إطلاق النار بين أمريكا واليمن