أرقام مقلقة تنذر بارتفاع الإصابات بالسرطان…ماذا عن سبل الوقاية؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يعاني طفل واحد من ثلاثة في لبنان زيادة الوزن أو السمنة. كما يمارس 14 في المئة فقط من الأطفال الرياضة لمدة 60 دقيقة في اليوم، ويشارك 17 في المئة بالتربية البدنية في المدرسة، كما تبين في المسح الأخير للصحة المدرسية في لبنان الذي قامت به منظمة الصحة العالمية.
هذا ما تم التأكيد عليه في إطلاق الحملة الوطنية للتوعية ضد السرطان في اليوم العالمي للسرطان، وذلك بالتعاون بين وزارة الصحة العامة ووزارة التربية الوطنية ومنظمة الصحة العالمية وجمعيات معنية بالتوعية حول السرطان.
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول أساليب الوقاية من السرطان وأهمية التشخيص المبكر لضمان فاعلية العلاج بعدما أظهرت قاعدة المعلومات ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في لبنان وضعف
اعتماد أساليب الوقاية وزيادة تكلفة الرعاية للمرضى.
وتنطلق الحملة في خطوة أولى للتوعية حول مخاطر التدخين بجميع أنواعه كونه من العوامل الأساسية المسببة للمرض. ومن المفترض أن تتركز الحملة في المدارس على توعية الطلاب وتحذيرهم من هذه الآفة، خصوصاً أن لبنان يعتبر من أكثر شعوب المنطقة استخداماً للسجائر والنرجيلة.
وبدا لافتاً في المسح الأخير الذي قامت به منظمة الصحة العالمية أن العادات الغذائية السيئة طاغية بين الطلاب الذكور. كما تبين أن أقل من 50 في المئة من
الطلاب يتلقون تعليماً حول الغذاء الصحي.لذلك، يتحدث طلابعن التدخين وشرب الكحول وهم دون سن 14 سنة. كما يستخدم ثلث الطلاب منتجات التبغ غير السجائر.
من جهة أخرى، أظهر المسح أن نسبة 12 في المئة من الطلاب يشعرون بالوحدة في غالبية الأوقات أو بشكل مستمر، ونسبة 13,5 في المئة منهم فكرت بالانتحار، ونسبة 9,7 في المئة حاولت الانتحار بالفعل مرة واحدة أو أكثر.
ووفق ما أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر ثمة أهمية كبرى لاكتساب السلوك الجيد في سن مبكرة من أجل أجيال تتمتع بصحة جيدة وتتفادى الإصابة بالسرطان.
من جهة أخرى، أشار رئيس قسم التغذية وعلوم الغذاء في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور عمر عبيد إلى ضرورة اعتماد نمط حياة صحي للوقاية من السرطان. أما أبرز العوامل التي يمكن ان تؤثر في ذلك فهي النظام الغذائي ونمط الحياة، والعوامل البيئية مثل تلوث الطعام والفيروسات والإشعاعات فوق البنفسجية، والعوامل المضيفة مثل العوامل الوراثية والجينية. وبالتالي للوقاية من السرطان ثمة إجراءات أساسية تساعد على الحد من الخطر:
– زيادة النشاط البدني
– اعتماد نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة التي توفر العناصر الغذائية الاساسية للجسم والألياف. ويشكل هذا الإجراء حماية مهمة في مواجهة سرطان القولون.
– الحد من استهلاك الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والحلوبات
– الحد من استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة
– الحد من استهلاك المشروبات المحلاة والمشروبات الكحولية لغناها بالسعرات الحرارية والمواد الحافظة
في المقابل، يجب عدم الاعتماد على المكملات الغذائية للوقاية من السرطان بما أنه لا أدلة علمية تثبت ذلك. ومن المفترض أن يتناول الأشخاص الذين يعانون نقصاً في عناصر غذائية معينة المكملات وحدهم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الصحة العالمیة من السرطان فی لبنان فی المئة الحد من
إقرأ أيضاً:
5 سنوات نار .. درجات الحرارة العالمية ستسجل أرقاما قياسية| ماذا سيحدث؟
يبدو أن العالم سيشهد خلال السنوات المقبلة ارتفاع حاد فى درجات الحرارة حيث تظهر البيانات احتمالية صغيرة ولكنها "مذهلة" بأن يكون العام المقبل أكثر حرارة بمقدار درجتين مئويتين عن عصر ما قبل الصناعة قبل عام 2030.
درجات الحرارة العالمية ستسجل أرقاما قياسيةأظهر تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك احتمالا بنسبة 80% أن درجات الحرارة العالمية سوف تحطم رقما قياسيا سنويا واحدا على الأقل في السنوات الخمس المقبلة، مما يزيد من خطر الجفاف الشديد والفيضانات وحرائق الغابات .
ولأول مرة، أشارت البيانات إلى احتمال ضئيل أنه قبل عام 2030، قد يشهد العالم عامًا أعلى بدرجتين مئويتين من عصر ما قبل الصناعة، وهو الاحتمال الذي وصفه العلماء بأنه "مثير للصدمة".
الأكثر سخونة على الإطلاقبعد مرور عشر سنوات هي الأكثر سخونة على الإطلاق، يسلط آخر تحديث للمناخ العالمي على المدى المتوسط الضوء على التهديد المتزايد للصحة البشرية والاقتصادات الوطنية والمناظر الطبيعية ما لم يتوقف الناس عن حرق النفط والغاز والفحم والأشجار.
كما ان هناك احتمالا بنسبة 70% أن يكون متوسط ارتفاع درجة الحرارة على مدى خمس سنوات من 2025 إلى 2029 أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ومن شأن هذا أن يجعل العالم على مقربة شديدة من انتهاك الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس، وهو معاهدة دولية بشأن تغير المناخ، على الرغم من أن هذا الهدف يستند إلى متوسط يبلغ 20 عاما.
وأشارت أيضا إلى احتمال بنسبة 86% أن يتم تجاوز الحد الأقصى للاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية في عام واحد على الأقل من الأعوام الخمسة المقبلة، مقارنة بـ 40% في تقرير عام 2020.
الأكثر حرارة في سجل المراقبةفي عام 2024، تم تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية على أساس سنوي لأول مرة - وهي النتيجة التي اعتبرت غير معقولة في أي من التوقعات الخمسية قبل عام 2014. وكان العام الماضي هو الأكثر حرارة في سجل المراقبة الذي استمر 175 عامًا.
وفي تأكيد على مدى السرعة التي يرتفع بها درجة حرارة العالم، فإن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين يظهر الآن كاحتمال إحصائي في آخر تحديث، والذي تم تجميعه من قبل 220 عضوًا من النماذج التي ساهم بها 15 معهدًا مختلفًا، بما في ذلك مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، ومركز برشلونة للحوسبة الفائقة، والمركز الكندي للنمذجة والتحليل المناخي، وهيئة الأرصاد الجوية الألمانية.
إن احتمالية ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين قبل عام 2030 ضئيلة ــ حوالي 1% ــ وسوف تتطلب التقارب بين عوامل الاحتباس الحراري المتعددة، مثل ظاهرة النينيو القوية والتذبذب الإيجابي في القطب الشمالي، ولكن كان من المفترض في السابق أن يكون ذلك مستحيلا في إطار زمني مدته خمس سنوات.
من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في شتاء القطب الشمالي أسرع بثلاث مرات ونصف من المتوسط العالمي، ويعود ذلك جزئيًا إلى ذوبان الجليد البحري، مما يعني أن الثلج يتساقط مباشرة في المحيط بدلًا من تكوين طبقة على السطح تعكس حرارة الشمس إلى الفضاء.
ومن المتوقع أن تعاني غابات الأمازون المطيرة من المزيد من الجفاف، بينما ستشهد جنوب آسيا ومنطقة الساحل وشمال أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، المزيد من الأمطار.