ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش سيرة بنات النبي السبت المقبل
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تعقد ندوة جديدة من برامج الجامع الأزهر الشريف الموجهة للمرأة تحت عنوان «قدوات نسائية» السبت المقبل برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وتأتي ثالث ندوات الموسم الحادي عشر بعنوان «بنات النبي ﷺ»، ويحاضر فيها كل من: هبة عوف عبدالرحمن، أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، منال السيد مصباح، أستاذ البلاغة والنقد المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ويدير الحوار حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
وأوضح عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري أنَّ هذا الموسم هو استكمال للمواسم العشرة الماضية، وسوف يحاضر فيه نخبة مميزة من المتخصصين في علوم اللغة بجانب الخبراء والمتخصصين في فن العلاقات الأسرية والصحة النفسية والاجتماعية.
وأشار إلى أنَّ قضايا المرأة والأسرة تحظى باهتمام ملحوظ من الجامع الأزهر، وفقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر ووكيل الأزهر، إذ دشن الأزهر خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الملتقيات العلمية والندوات التوعوية التي تناقش الكثير من القضايا التي تهم المرأة والطفل والأسرة بأكملها.
شروط المشاركة:التسجيل المسبق قبل موعد أول محاضرة عبر الرابط التالي: اضغط هنا.
الالتزام بالحضور في كامل محاضرات البرنامج.
يقتصر التسجيل على النساء فقط.
في نهاية البرنامج، سوف تمنح الحاضرات شهادة اجتياز معتمدة من الجامع الأزهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الجامع الأزهر الشريف الرواق الأزهري
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: تعليم المرأة أمر مطلوب شرعًا كالرجال
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، إن تعليمُ المرأة أمر مطلوبٌ شرعًا كالرجال تمامًا؛ فقد كانت زوجات النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم يُبلِّغْنَ وينشُرن الدين، ودواوين السنة فيها الكثير من الرواية عنهن رضي الله عنهن.
وتابعت: وفي طبقات الرواية بعدَهن الكثير من النساء اللاتي حملن العلم، حتى ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة" ألفًا وخمسمائة وثلاثًا وأربعين (1543) امرأةً؛ منهن الفقيهات والمحدِّثات والأديبات.
تعليم المرأة في الإسلام
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإسلام أرسى دعائم العلم والمعرفة باعتبارهما أساسًا لنهضة الأمم ورفعة المجتمعات، حيث افتتح الوحي أولى آياته بالأمر بالقراءة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة دون تفرقة بين الرجال والنساء، موضحًا أن التعليم يمثل ضرورة حضارية لا غنى عنها لبناء أجيال صالحة وتحقيق التوازن المجتمعي.
وأشار المرصد إلى أن النبي ﷺ أولى النساء عناية خاصة في التعليم، فخصّص لهن مجالس علمية، ووعظهن بخطب مستقلة، وأسند إليهن مهمة نقل الحديث الشريف ونشر السنة، فكانت السيدة عائشة رضي الله عنها من كبار الفقهاء والعلماء الذين رجع إليهم الصحابة. كما حرر الإسلام المرأة من الجهل والتهميش الذي كان سائدًا قبل البعثة، ورسخ حقها الأصيل في التعليم باعتباره ركيزة شرعية وحضارية.
ولفت المرصد إلى أن الجماعات المتطرفة تتبنى قراءة مجتزأة ومغلوطة للنصوص الشرعية، تعمد من خلالها إلى إقصاء المرأة وتقييد حقها في التعلم، سواء في المراحل الأساسية أو الجامعية، وهي ممارسات لا سند لها من صحيح الدين، وإنما تعكس ظروفًا اجتماعية وثقافية متطرفة. وأوضح أن هذه الجماعات تتجاهل المنهج النبوي الأصيل الذي جعل من المرأة شريكًا كاملًا في النهضة، وأكد على مساواتها بالرجل في الإنسانية والتكليف بقوله ﷺ: «النساء شقائق الرجال».
وأكد المرصد أن حرمان المرأة من التعليم لا يمثل انتهاكًا لحق شرعي أصيل فحسب، بل يشكل عقبة كبرى أمام تقدم أي مجتمع، وهو ما يتجلى بوضوح في الدول التي تهيمن عليها الجماعات المتطرفة. فالتراجع الحقيقي لهذه المجتمعات يرتبط بمنع تعليم المرأة وتهميش دورها، وهي ممارسات لا تمت بصلة إلى المنهج النبوي الذي أقر شراكتها في النهضة والتقدم، وإنما جاءت نتيجة ظروف اجتماعية وثقافية طارئة. أما المنهج الإسلامي الصحيح فيجعل من تعليم المرأة استثمارًا في حاضر الأمة ومستقبلها، ويعتبر صلاحها وتربيتها السليمة أساسًا لبناء الأجيال ونهضة المجتمعات.