بوابة الوفد:
2025-11-03@16:19:13 GMT

عزيزى.. ستظل متربعًا على عرشها

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

سيظل القلب شغوفا بك والعقل يتجه إليك ويوجه كل الأحاسيس والمشاعر نحوك. ستظل أنت تاج الرؤوس ومهد المعرفة ومهما كثرت كل الوسائل التقنية، وطغت التكنولوجيا بكل وسائلها تظل أنت الوحيد الذى يحتضنك الجميع بين ذراعيه وبين جنبات الصدور، ستظل أنت الصديق الوفى وقت أن يحتاج إليك العقل تلتقطك الأيدى وتتلمسك برفق العاشق وتنظر إليك وتحملق فى سطورك لتنهل من كلماتك فعندما تنظر إليك العين وتبدأ فى النظر إليك تارة تضحك وتارة تبكى وتارة تستمع لصوت الجمل المدونة فى صفحاتك ونغترف جميعا من المعرفة الفياضة بصفحاتك لنعرف ما بداخلك من المعلومات.

فمن منا لم يغترف من علمك فالكبير والصغير الغنى والفقير والطفل الصغير والشيخ الكبير جميعنا نختلى بك أيها الصديق ونقرأ كل سطورك وننهل من علمك. ففى كل عام يقام لك معرض دولي بالقاهرة فعلى مساحة 80 ألف متر مربع، أقيم عرسك فى 5 صالات للعرض، وشاركت 1200 دار نشر، من 70 دولة من مختلف دول العالم، وزار الملايين عرسك على مدى عدة أيام. فعلاقتى بالمعرض ممتدة منذ الصغر عندما كنت أذهب مع والدى وأخى الكبير الذى علمنى شراء قصص الأطفال المجسمة من الأجنحة الأوروبية، والقصص المصرية التى كانت تباع بقرشين عن حيوانات حديقة الحيوان وماذا يأكل كل منهم واحترام الكبير بدءًا من الاب والام والمدرس وإفساح الطريق واحترام رجل المرور، وذات الرداء الأحمر والساحرة الشريرة وغير ذلك كلها كتب وقصص نمت فينا الوطنية وحب الطبيعة والمحافظة عليها، وكان لأبى الفضل فى انتقاء الكتب التى تخص الإنسان والنبات والطبيعة وقصص الأنبياء بالإضافة للموسوعة العلمية التى مازالت فى مكتبته المنزلية حتى الآن وكتب متنوعة على رأسها كتب الدكتور مصطفى محمود والعقاد والشيخ الشعراوى وغير ذلك حتى احتضن المعرض 4 كتب لى منذ العام الماضي بعناوين جواسيس الحرب والسلام. وأساتذة إبليس وقد تم ترجمته للغة الإنجليزية وفيس بوكى ونظرا لتعبى فى كتابة محتواها كنت عندما أذهب للمعرض أشعر بحنين الام التى تلتقى بأولادها، إن هذا المعرض السنوى هو امتداد للدور التنويرى الذى تقوم به مصرفى جميع العلوم والمعارف، وهو علامة على ترسيخ ريادة مصر فى كافة العلوم اللغوية، والعلوم الأدبية، والعلوم التأسيسية، كالطب، والهندسة، والفلك، والكيمياء، والصيدلية، والأنثروبولوجيا، والبيئة، والحاسب الآلى، والطب وفى الرياضيات والجغرافيا والتاريخ والفلسفة وسائر العلوم من مؤلفات ومجلدات وكتب، وما قدمه مجمع اللغة العربية بالمعرض هذا العام ويتعلق ببعض أجزاء المعجم الكبير يؤرخ للسيرة العلمية لكل أعضاء المجمع منذ إنشائه قبل أكثر من تسعين سنة، ثم معاجم تتعلق بالجغرافيا وتتعلق ببعض العلوم الأخرى التى صدرت هذا العام لأول مرة، كما شارك الأزهر الشريف للعام الثامن بجناحٍ خاصٍّ انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام، عزيزى الكتاب ستظل متربعا فى القلوب والعقول وعلى عرش الثقافة وسيظل الجميع يحتضنك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور عرشها عزيزى القلب

إقرأ أيضاً:

أفراح المصريين بالمتحف الكبير

يحتفل المصريون اليوم بافتتاح المتحف المصرى الكبير، وهو الحدث الذى طال انتظاره، ويمثل علامة فارقة فى مسار الثقافة المصرية الحديثة. استعدت القاهرة لهذا الحدث العظيم منذ فترة طويلة، وعمّت الفرحة منذ أمس مختلف فئات الشعب، حيث تتم إقامة الشاشات العملاقة فى الميادين العامة لنقل وقائع الافتتاح مباشرة، حتى يتمكن كل مصرى من مشاركة اللحظة التى تجمع بين المجد القديم وروح الحاضر. ومن الواضح أن الدولة المصرية حريصة على أن يكون الافتتاح احتفالاً شعبياً بامتياز، يعيد إلى المصريين ثقتهم بقدرتهم على الإنجاز، ويؤكد أن حاضرهم امتداد طبيعى لعظمة ماضيهم. 
وعلى مقربة من الأهرامات، أضاءت الأضواء الملونة الواجهات الحديثة للمتحف ورفرفت الأعلام فوق المبانى، لتخلق مشهداً يجمع بين التراث القديم والحداثة. وفى الشوارع والمنازل والمقاهى، يعيش المصريون أجواء من البهجة الوطنية. كما امتلأت صفحات التواصل الاجتماعى بالصور وتعليقات الفخر، وشارك الفنانون والكتَّاب والرياضيون برسائل محبة وتهنئة، بينما نظم عدد من المدارس والجامعات فعاليات فنية لتوثيق هذا اليوم التاريخي. لقد أثبت المصريون أن المتحف ليس مجرد مناسبة رسمية، بل لقاء وطنى شامل، يجمع الأجيال حول رمز يختصر فكرة الهوية والاستمرار.
ويُعد المتحف المصرى الكبير، الأكبر من نوعه فى العالم، ويضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، أبرزها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، التى تُعرض لأول مرة مجتمعة فى مكان واحد. وقد شارك فى تصميمه وتنفيذه آلاف المهندسين والعاملين والخبراء المصريين، ليصبح أحد أكبر الإنجازات الثقافية فى القرن الحادى والعشرين.
وتأتى احتفالية افتتاح المتحف فى لحظة تسعى فيها مصر إلى ترسيخ صورتها كدولة مستقرة آمنة قادرة على البناء وسط منطقة تعصف بها الأزمات. ويؤكد المراقبون أن نجاح تنظيم هذا الحدث العالمى، بمشاركة رؤساء دول وشخصيات دولية، يعكس رسالة طمأنينة وثقة، ويشير إلى أن مصر استعادت موقعها الطبيعى على خريطة التأثير الحضارى والسياسي. كما يفتح المتحف آفاقاً واسعة أمام السياحة الثقافية التى تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطنى، حيث يتوقع الخبراء أن يجذب ملايين الزّوار سنوياً، مما يساهم فى توفير فرص العمل وتعزيز الاستثمار فى محيط الأهرامات.
هكذا يتحول افتتاح المتحف المصرى الكبير من مجرد حدث ثقافى إلى لحظة وطنية جامعة تعبر عن إرادة الاستقرار والتجدد. ففى ضوء الأهرامات الخالدة، وبين صدى الموسيقى وأفراح المواطنين، يطل المتحف الجديد بوصفه شعاع أمل  فى المستقبل، ورسالة تقول: "إن مصر، التى بنت أهراماتها قبل آلاف السنين، ما زالت تبنى مجدها بإرادة لا تعرف الانكسار ولا الاستسلام".

مقالات مشابهة

  • بطل حفل المتحف الكبير| الأولمبي محمود حسني: ستظل تجربة محفورة في ذاكرتي
  • كواليس احتفالية المتحف الكبير
  • وزير الثقافة مشيدًا بافتتاح المتحف الكبير: مصر ستظل منارة الإبداع
  • رئيس أبناء مصر مشيدًا بافتتاح المتحف الكبير: معجزة إرادة أعادت دولتنا إلى عرشها
  • المتحف الكبير أصبح حقيقة.. شكرًا الرئيس السيسى
  • هنا بدأ التاريخ.. وهنا لا ينتهى
  • أفراح المصريين بالمتحف الكبير
  • المتحف الكبير وفكر «السيسى» المستنير
  • أين الأندية من اكتشاف المواهب؟
  • المتحف الكبير وفرحة مصر