قد يعتقد البعض أن زمن الكتاب انتهى، بعد أن استحوذ الموبايل وتقنيات التواصل الاجتماعي على المساحة الأكبر من حياتنا، لكن هذا ليس تعميما، حيث أظهر معرض القاهرة الدولي للكتاب نقيض تلك الإشاعات، وأثبت أنه سيبقى للكتاب جمهوره مهما غزت التكنولوجيا حياتنا.

وفي هذا السياق، استقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب، عددا قياسيا من الزائرين هو الأكبر منذ تأسيسه عام 1969، حيث بلغ 4785539 زائرا.

وأفادت وزارة وزارة الثقافة المصرية، بأنه شارك في الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 1200 ناشر من 70 دولة.

وذكرت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، أن دورة هذا العام حققت عددا من الأرقام القياسية غير المسبوقة بدءا من عدد الزائرين، وعددالناشرين والعارضين المشاركين، وعدد الدول المشاركة، وحجم المبيعات المتميز، وتنوع الفعاليات، وحجم المبادرات، الأمر الذي عكس ريادة المعرض إقليميا ودوليا.

يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعتبر الحدث الثقافي السنوي الأهم الذي ينتظره محبي القراءة، وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب.

هذا وأقيم المعرض هذا العام، في الفترة من 25 يناير الفائت 2024 إلى السادس من فبراير الجاري، تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة” في مركز مصر الدولي للمعارض.

وكان المعرض قد استقبل في دورته السابقة عام 2023 أكثر من 3.5 مليون زائر.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولی للکتاب

إقرأ أيضاً:

انطباع شخصي عن معرض مسقط للكتاب

تميل الكتابة من مسافة قريبة إلى الإيضاح أكثر من البوح، فكلما اقترب الكاتب من موقع الحدث كان أقرب إلى نقل المشهد بكل تفاصيله الغائبة عن المتابع المستخدم لملكة الحكم في غير موضوعها أحيانا. لذلك أود الكتابة عن معرض مسقط للكتاب، التظاهرة الثقافية السنوية التي ينتظرها كل من له علاقة بالشأن الثقافي من كُتّاب وباحثين وأصحاب دُور نشر وقُراء وأساتذة وطلاب علم.

أتحدث هنا عن تجربة شخصية كانت في الأصل أُمنية ذاتية بالمساهمة في معرض الكتاب سواء في التنشيط الثقافي كإدارة الفعاليات والإشراف عليها أو الانضمام إلى اللجنة الثقافية. وقد تحقق ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية، مما يؤهلني للإلمام ببعض التفاصيل المُعينة على الحكم على الفعاليات وتطويرها أو الاستغناء عنها خلال الدورات القادمة. وإن كنت سأتخطى مراحل التحضير للمعرض من الإعداد والتخطيط، فإني سأتوقف عند مرحلة التنفيذ وهي الأهم والأصعب، وكلما كان التخطيط جيدا كان التنفيذ سهلا. وبحكم قربي من اللجنة الثقافية للمعرض لا يفوتني التذكير بجهود أعضائها الذين يعملون كخلية نحل في تنفيذ مهام اللجنة من تصميم الإعلانات إلى مراجعتها وتحمّل عناء اللحظة الأخيرة للتغييرات التي تأتي كإجراء طارئ مثل تعذر الضيوف عن المشاركة أو تغيير القاعات، أو غيرها من الأمور الطارئة الخارجة عن شؤون الإدارة، ناهيك عن مطالب ضيوف المعرض من الكُتّاب والباحثين المشاركين في الفعاليات الثقافية المصاحبة.

افتُتح المعرض في غير توقيته الشتوي المحدد تقريبا بنهاية شهر فبراير كما جرت العادة؛ نظرا لحلول شهر رمضان في بداية مارس، أدى ذلك إلى حرمان الجمهور والمشاركين في المعرض من الاستمتاع بأجواء مسقط الباردة، وغياب الجلسات الثقافية الناجمة عن لقاءات الأصدقاء في الساحات الخارجية للمعرض. كما تزامن الافتتاح مع عدة معارض كتب عربية أخرى، الأمر الذي شكّل ضغطا على دُور النشر وبعض المشاركين المرتبطين بفعاليات أخرى كإعلان الفائزين بالجوائز الأدبية.

إن الملحوظات التي أذكرها هنا تعد انطباعات شخصية غايتها التطوير والتحسين والتجويد وليس التقليل من جهود الآخرين ولا الغايات المنشودة، فعلى سبيل المثال نال ركن الطفل بأنشطته وبرامجه المتنوعة رضا الجمهور، خاصة الورش التدريبية التي تترك أثرها على المشاركين.

وفي موضوع الورش وحلقات العمل فإن بعض المجالات السردية قد أبدع فيها الكاتب العُماني لذا يتوجب إتاحة الفرصة للمبدع العُماني في تنفيذ الورش المختصة بمجاله الإبداعي.

كانت فعاليات بعض الجهات والكيانات الثقافية باهتة ومكررة، ولتطوير ذلك لا بد من انتقاء واختيار الفعاليات الهادفة التي تجذب الجمهور وتُقدم إضافة لبرنامج المعرض، أما المشاركة لأجل المشاركة فيستحسن الاستغناء عنها أو تقنينها لتخفيف العبء عن اللجان المُنظمة والكوادر المُنفّذة. أتت بعض المشاركات الأدبية من خارج سلطنة عمان تقليدية ولم تكن في المستوى المطلوب لا من حيث التأثير أو جودة المحتوى، لذلك يتطلب عملية تقييم لمشاركة الضيف المُقترح من خارج سلطنة عمان، سواء لموضوع محاضرته أو حتى حالته الصحية، إذ واجه بعض الضيوف المتقدمين في السن صعوبة الانتقال في المعرض.

يحظى معرض مسقط للكتاب بتقدير مميز من قِبل الناشرين والمشاركين وبعض الزوار الدائمين للمعرض، وعليه يتوجب إجراء عمليات تقييم وقياس مستمرة للحفاظ على مستواه، وطرح برامج حديثة وفريدة من نوعها على الساحة الثقافية، كتكريم شخصيات ثقافية عربية وعالمية أبدعت في مجالها الثقافي وأنجزت فيه، وتكون الشخصية المُكرمة محور المعرض وأعماله مجال للنقاش. وددتُ نقل انطباع بعض الضيوف الأجانب الزائرين للمعرض، إذ عبّر أحد الضيوف الروس عن دهشته حين طلب فتى لا يتجاوز عمره الخامسة عشرة من إحدى دُور النشر كتابا للفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه (1844-1900)، كما لفت انتباهه طلب إحدى النساء المُنقبات -كما ذكر- لدار نشر أخرى برواية الإخوة كارامازوف للكاتب الروسي فيدور دوستويفسكي (1821-1881). هذه الملحوظات تُعبّر عن تعمق القارئ العُماني ومستواه الثقافي بصرف النظر عن سنه وبيئته الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • انطباع شخصي عن معرض مسقط للكتاب
  • وسط إقبال كبير من الزوار والمثقفين.. المملكة تختتم مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب يطلق مبادرة “على درب العلم”
  • عدد زوار معرض مسقط الدولي للكتاب يلامس 650 ألفا في نسخته الـ 29
  • 649.5 ألف زائر إلى معرض مسقط الدولي للكتاب بزيادة سنوية 64.81%
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025: منصة شعرية مفتوحة للموهبة والخبرة
  • بالصور.. إسدال الستار على الدورة 29 من معرض مسقط الدولي للكتاب.. واحتفاء خاص بالسعودية
  • معرض مسقط الدولي للكتاب يختتم نسخته الـ29 ويكرم الفائزين في البطولة الوطنية للقراءة والمبادرات المجتمعية الثقافية
  • زوار معرض مسقط الدولي للكتاب: الإصدارات العُمانية تعكس ثراء المشهد الثقافي المحلي
  • زوار معرض مسقط الدولي للكتاب: الإصدارات العمانية في نسخة 2025 تعكس ثراء المشهد الثقافي المحلي