الدويري: 4 مرتكزات جديدة للرد الإيراني خلال الساعات الـ48 الأخيرة
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي #اللواء_فايز_الدويري إن #إيران تعتمد مقاربة جديدة في إدارتها لهجماتها بالطائرات المسيّرة خلال الساعات الـ48 الأخيرة، ترتكز على 4 مفاهيم أساسية هي: التزامن، التنوع، التباعد، وعدم الانتظام.
وأوضح الدويري في مداخلة على قناة الجزيرة أن #إيران لا تزال تلتزم بمبدأ التزامن عبر المزج بين #المسيرات و #الصواريخ_الباليستية والمجنحة والفرط صوتية، لكنها أضافت إليه مفردات جديدة تعكس مرونة تكتيكية في توجيه الضربات، وهو ما يربك #الدفاعات_الجوية_الإسرائيلية.
ومؤخرا، اعتمدت إيران التنوع الذي ظهر في استخدام عدة وسائط قتالية، وكذلك التباعد المتمثل في #توسيع_رقعة_الجغرافيا_المستهدفة، من الجولان مرورا ببيسان ووصولا إلى وادي عربة، بما يغطي معظم مساحة #فلسطين_المحتلة.
مقالات ذات صلةوفيما يتعلق بعنصر “عدم الانتظام”، اعتبر الدويري أنه بات الأكثر حضورا في الإستراتيجية الإيرانية، حيث لا تتبع الهجمات نسقا ثابتا، بل تتبدل أنماطها بين استهداف بالصواريخ فقط أو بالمسيّرات فقط أو بالمزج بينهما.
وقد شهدت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة اعتراض 5 مسيّرات على الأقل، بحسب ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي، في حين أفادت مصادر أخرى بإطلاق نحو 10 مسيّرات من إيران منذ صباح اليوم، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في النقب وإيلات ووادي عربة.
نمط غير منتظم
ويخلق هذا النمط غير المنتظم إرباكا لدى القيادة الإسرائيلية في إدارة دفاعاتها الجوية، حسب الخبير العسكري، رغم أن فعالية هذه الهجمات تبقى أقل من تأثير الضربات الإسرائيلية العميقة داخل الأراضي الإيرانية بطائرات “إف-35” (F-35) و”إف-15″ (F-15) أو عبر مسيّرات صغيرة يستخدمها عملاء على الأرض.
ورغم محدودية فعالية الطائرات المسيّرة بسبب طول المسافة التي تقطعها من إيران، يرى الدويري أنها ستبقى سلاحا مهما، لكنه مكمل للسلاح الرئيسي وهو الصواريخ، خاصة عندما تُستخدم لإشغال منظومات الدفاع الجوي وتسهيل مرور الصواريخ إلى أهدافها.
وبيّن اللواء الدويري أن طول المدى الجغرافي للمسافة التي تقطعها المسيّرات الإيرانية يجعلها عرضة للمراقبة والاستهداف، مما يفقدها بعض ميزاتها، لكنه لا يلغي فعاليتها بالكامل، إذ إن عددا منها ينجح في الوصول إلى أهدافه، كما حدث في بيسان ووادي عربة.
وأظهرت المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية سقوط مسيّرة في بيسان، وأخرى على الطريق رقم 90 في وادي عربة، وسط تزايد حديث المراسلين العسكريين عن حالة استنفار غير مسبوقة لسلاح الجو في ملاحقة الأهداف الجوية.
وتبذل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، جهدا كبيرا لإسقاط هذه المسيّرات، سواء عبر التشويش الإلكتروني أو استخدام الطائرات أو المضادات الأرضية، وهو ما يستهلك طاقة منظوماتها الدفاعية ويتيح فرصا أفضل لمرور صواريخ إيرانية.
إشغال مربك
وأوضح الخبير العسكري أن هذا “الإشغال” يشكل أحد الأهداف غير المباشرة لاستخدام المسيّرات، إذ إن إسقاطها ليس أمرا مجانيا، بل يتطلب تشغيل بطاريات، وتنسيقا مع سلاح الجو، ونشرا للمضادات الأرضية، مما يفرض عبئا إضافيا على القيادة العسكرية الإسرائيلية.
ورأى أن المزج بين الطائرات المسيّرة والصواريخ يحقق نوعا من #الإرباك_الشامل أو ما وصفه بـ”الإغراق الجزئي”، إذ يصعب على الدفاعات التعامل مع هجمات متزامنة وغير منتظمة ومن مناطق جغرافية متعددة.
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت أن صفارات الإنذار دوّت في مناطق مختلفة من جنوب الجولان وفي منطقة صناعية بالنقب وإيلات، ما يعكس اتساع رقعة التهديد الذي تمثله المسيّرات الإيرانية في هذا التوقيت.
وتلاحق وحدات من سلاح الجو الإسرائيلي حاليا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، مسيّرة تسللت إلى منطقة وادي عربة جنوب البحر الميت، في حين لا تزال التحقيقات جارية بشأن مصادر ومسارات الطائرات الأخرى.
ويرى الدويري أن إيران، رغم أنها لا تملك التفوق الجوي أو التكنولوجي الكامل، فإنها نجحت في توظيف الإمكانيات المتاحة بمرونة تكتيكية تشكل ضغطا معنويا وعسكريا على إسرائيل، ضمن إطار معركة عضّ الأصابع المستمرة بين الطرفين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اللواء فايز الدويري إيران إيران المسيرات الصواريخ الباليستية الدفاعات الجوية الإسرائيلية فلسطين المحتلة الدویری أن المسی رات مسی رات
إقرأ أيضاً:
قُدمت لهم مجانًا عبر 12 عربة متنقلة.. استفادة أكثر من 500 ألف حاج وحاجة من خدمة “التحلل من النسك” خلال حج 1446هـ
كشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن عدد المستفيدين من خدمة التحلل من النسك “مجانًا” خلال موسم حج هذا العام 1446هـ تجاوز “500” ألف حاج وحاجة، قدمت لهم الخدمة من خلال “12” عربة متنقلة، منها عشر عربات مخصصة للرجال وعربتان للنساء، يشرف عليها فريق متخصص، يستخدم أدوات معقمة بالكامل، ويعمل وفق أعلى معايير السلامة والجودة، بما يضمن كفاءة الأداء وسرعة تقديم الخدمة بفترات انتظار لا تتجاوز دقائق معدودة.
وأكدت الهيئة أن الفنيين العاملين في العربات تلقوا دورات مهنية وشرعية لضمان تقديم الخدمة بشكل سليم، ولاسيما أن التحلل من النسك يرتبط بأحكام شرعية دقيقة، مبينةً أن كل عربة تضم “4” كراسي، يعمل عليها “4” فنيين بنظام المناوبات اليومية، بما يعزز قدرة الفرق على خدمة أكبر عدد ممكن من الحجاج.
وتأتي هذه الجهود ضمن مبادرات الهيئة الرامية إلى تطوير الخدمات النوعية المقدمة لضيوف الرحمن، ورفع كفاءة منظومة العناية بهم في المسجد الحرام وساحاته انسجامًا مع مستهدفات الارتقاء بتجربة الحاج، وتيسير أدائه النسك بكل يسر وسهولة.