عيد الحب.. احتفالٌ عالميٌّ بالحب والعاطفة ( تعرف على أصله تاريخيا)
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
عيد الحب.. احتفالٌ عالميٌّ بالحب والعاطفة ( تعرف على أصله تاريخيا)يُحتفلُ بعيد الحب في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، حيثُ يُعبّرُ فيه الأحباء عن مشاعرهم لبعضهم البعض من خلال تبادل الهدايا والبطاقات والورود الحمراء.
عيد الحب.. احتفالٌ عالميٌّ بالحب والعاطفة ( تعرف على أصله تاريخيا)أصل عيد الحب
يُرجّحُ أن أصل عيد الحب يعود إلى قصة القديس فالنتين، وهو كاهنٌ مسيحيٌّ عاش في روما خلال القرن الثالث الميلادي.
مع مرور الزمن، تحوّل عيد الحب من يومٍ لإحياء ذكرى القديس فالنتين إلى يومٍ للاحتفال بمشاعر الحب والعاطفة. في العصور الوسطى، ارتبط عيد الحب بالرومانسية والشعر، حيثُ كان الشعراءُ يكتبون قصائدَ غزليةً في هذا اليوم.
عيد الحب في العصر الحديث:
في العصر الحديث، أصبح عيد الحب احتفالًا عالميًا يزدادُ شعبيةً عامًا بعد عام. تُقامُ في هذا اليومِ العديدُ من الفعاليات والأنشطةِ الرومانسيةِ، مثلَ عشاءٍ رومانسيٍّ أو رحلةٍ رومانسيةٍ أو حضورِ حفلٍ موسيقيٍّ.
مُمارسات عيد الحبتتنوعُ مُمارسات عيد الحب من بلدٍ إلى آخر. في بعض الدول، يُرسلُ الأحباءُ بطاقاتِ معايدةٍ رومانسيةٍ لبعضهم البعض، بينما يُفضّلُ البعضُ الآخرُ تبادلَ الهدايا، مثلَ الورودِ الحمراءِ أو الشوكولاتةِ أو المجوهراتِ.
جدل حول عيد الحب
يُثيرُ عيد الحبُّ بعضَ الجدلِ في بعضِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ، حيثُ يرى البعضُ أنّهُ عيدٌ غربيٌّ لا يتوافقُ معَ القيمِ الدينيةِ. بينما يرى آخرونَ أنّهُ فرصةٌ للتعبيرِ عن مشاعرِ الحبِّ والتقديرِ للأشخاصِ المُهمّينَ في حياتِنا.
بغض النظر عن أصل عيد الحب أو الجدل المثار حوله، يبقى هذا اليوم فرصةً جميلةً للتعبير عن مشاعر الحب والتقدير للأشخاص الذين نحبهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الحب موعد عيد الحب الحب عيد عید الحب
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (9)
مُزنة المسافر
جوليتا: دو، ريه، مي، فا، فا فا... كنتُ أنسجُ الدرجات النغمية بتتابعية، كانت تتراقص أمامي في خفة غير معتادة، فصرتُ أتعلمُ الصمت والصوت بشكل مختلف، لم أحفظ الأغنيات، ولم أضع في قلبي الأمنيات؛ بل كنت أقول الأشياء في غير مهل، إنها تتحرك من الورق، تخرج من الجسر الذي وضعته لها في خطوط متناغمة، اثبتي داخل السلم الموسيقي، ابقي أيتها الصغيرة لا ترقصي أو تهربي، انتظري حتى تكبري قليلًا وتصبحي بجانب قريناتك.
قاطعتني عمتي حين قدمت لي قطع البسكويت، وقالت إن جارنا يقول إن الغرباء قد ازدادت أعدادهم في المنطقة، والمسرح لم يعد آمنًا، وأنه لابد أن يكون هنالك حارس يحرس المكان، أو أحد رجال الدَرَك.
جوليتا: يا عمَّتي لسنا بحاجة إلى حارس يحرس المكان والأشياء.
ماتيلدا: أغلى ما نملُك هو كرامتنا يا جولي، لكن هذا ما قاله الجار.
تعرفين يا جولي، أن الحراس في الماضي لم يكن لهم وجود، كُنَّا نحرُس الأشياء بحُبنا الكبير لها، وبقلوبنا الصادقة، لم نسهوا عن شيء ولم نغفُل عن أمر.
أتذكر جيدًا أنه حين كنتُ أعبرُ الطريق، وأرغبُ في أن أقطعه، قَطَعَ الطريقَ شابٌ وسيمٌ، كان كثيف الشعر، وعيناه تقولان بالمكر والجرأة، وجعلني أتعثرُ لكنه اعتذر، زعقتُ في وجهه وكرَّر لي أسفه وساعدني على أن أحمل حقيبتي. كان في يده بضعة كُتب، فعرفتُ أنه طالبٌ جامعي، تبعني لاحقًا إلى متجر الملابس، دخل المتجر وقدم لي أحمر الشفاة، الذي سقط من حقيبتي.
الشاب: نسيتِ هذا الشيء، أتعرفين.. لا أضع أحمر الشفاة على وجهي!!
ماتيلدا: شكرًا.
قلتُ له شكرًا ببرودٍ كبير، وحين انتبهت للَّمعة التي وُجدتها في عينيّه شكرته أكثر وهمست في نفسي الربما التي جعلتني أدعوه لاحتساء القهوة معي.
ماتيلدا: ربما قد يهمك أن نحتسي القهوة معًا في مكانٍ ما؟
ألبيرتو: سأقبلُ بسرور كبير، اسمي ألبيرتو.
في المقهى شرح لي ألبيرتو العلوم السياسية التي يدرسها، شرح لي عن بلادنا في الماضي وعن التاريخ وعن أمجاد الآخرين.
لم تهمُّني أبدًا أفكاره وآراءه في تلك اللحظة، كان يعنيني لطفه فقط، استغربَ الشاب من أنني لا أهتمُ بدنيا أخرى غير المسرح الذي اعتلي خشبته بسعادةٍ، قلتُ له يهُمُّني أن أغنِّي جيدًا في المسرح لأنها لقمة عيشي، وأن صوتي لا يُمكن له أن يختفي، لا بُد أن يكون واضحًا وضوح الشمس، وأن الحياة لا بُد أن نعيشها يومًا بعد يومٍ بفرحٍ كبيرٍ.
كان ألبيرتو لطيفًا، فَطِنًا، مخايل الذكاء، ماكرًا مكر الثعالب، وغالبًا لأصحابه في الشطرنج، وكان يقرأ بنهمٍ شديد، ويسمع الچاز الأمريكي، ويشرح لي عن بلدانٍ قد زارها ويضع خريطةً ما أمامي، ويخبرُني أنه في هذا المكان حدث كذا وكذا.
وكنتُ أشعرُ بالنعاس، ويظهر على وجهي التعب من أفكاره، وكان يعزفُ الغيتار والهرمونيكا، كان مُسليًا للغاية، كان يُخبرني أنه لا يوجد بيننا أي خطٍ وهميٍّ يفصل بين أفكارنا وأحلامنا ومشاعرنا، وأن قلوبنا بحر عظيم بموج جامح، وأن عيوننا تنظر للسماء دائمًا في انتظار عاصفة. كان جموحه وطموحه يظهران على شخصيته، وكان حُلمه الأهم أن يُهاجر إلى العالم المُتقدِّم، وكان يُخبرني أن أصدقاءه قد تبعوه هناك، وأنهم بانتظاره الآن يُكمل فصلًا أخيرًا في الجامعة وينضم إليهم.
وسألني سؤالًا غريبًا: هل بإمكاني أن أحرُس قلبك؟