دراسة جدوى مشروع صناعة الصابون السائل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قبل بدء أي مشروع صغير، يُعتبر إعداد دراسة جدوى ضروريًا، وفيما يلي تفاصيل دراسة جدوى مشروع صناعة الصابون السائل:
**دراسة جدوى مشروع صناعة الصابون السائل**
قبل التفاصيل، يجب أخذ الأمور التالية في اعتبارك لضمان نجاح المشروع:
1. تحديد رأس مال المشروع وتكلفة المواد الخام.
2. اختيار مكان المشروع.
3. تحديد العمالة المطلوبة.
4. وضع خطة تسويقية وتحديد الفئة المستهدفة.
5. تقدير الأرباح المتوقعة.
**شروط المكان:**
- يجب أن يكون المكان مخصصًا لصناعة الصابون بسبب المواد الكيميائية.
- المساحة لا تقل عن 80 متر مربع.
- توفر الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتهوية جيدة.
**المواد الخام:**
- محلول سليكات.
- نشادر.
- محلول سلفونيت.
- اسبيداج.
- كحل أحمر.
- خل.
- ألوان صناعية.
- زيت تربنتينه.
- روائح.
- شمع اسكندراني.
- صودا ك أو ية.
- زيت بذور الكتان.
**الخصائص اللازمة للإنتاج:**
1. استقرار فيزيائي للمنتج.
2. استقرار كيميائي وتفاعل جيد للمواد المستخدمة.
3. استقرار اقتصادي بالدراسة المستمرة للسوق والتكاليف.
**العمالة:**
- يحتاج المشروع إلى 10 عمال تقريبًا ذوي خبرة.
**تكلفة المشروع:**
- تصل التكلفة الشهرية للمشروع إلى نحو 20000 جنيه.
**طرق التسويق:**
1. اتفاق مع تجار الجملة.
2. خطة دعائية.
3. التعاون مع محال القرى.
4. المشاركة في المعارض.
5. الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
**الأرباح المتوقعة:**
- تصل أرباح المشروع إلى 60% من رأس المال.
من خلال هذه الدراسة، يظهر مشروع صناعة الصابون السائل كفرصة ناجحة ومربحة، وهو مناسب للراغبين في مشاريع صغيرة ذات تكلفة منخفضة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دراسة جدوى
إقرأ أيضاً:
تنومة: دماءٌ تروي حقيقةَ المشروع وتكشفُ زيفَ الادِّعاء
يمانيون| بقلم| أصيل علي البجلي
مجزرة تنومة ليست مُجَـرّد محطة تاريخية في ذاكرة أمتنا، بل هي جرحٌ نازفٌ وصرخةُ حقٍّ مدوّيةٍ، تتجاوزُ حدودَ المكانِ والزمانِ لتكشفَ عمقَ المؤامرةِ وشناعةَ الغدرِ. في تلك البقعةِ الطاهرةِ من أرضِ الحجازِ، لم تُسكبْ دماءٌ بريئةٌ فحسب، بل شُيّدتْ أَسَاساتُ مشروعٍ ظلاميٍّ، يتسترُ بعباءةِ الدينِ وهو أبعدُ ما يكونُ عن قيمهِ السمحةِ، مشروعٌ سعى لإزهاق أرواح الأبرياء الطامحينَ لبيتِ اللهِ الحرامِ وزيارةِ نبيّهِ الكريمِ.
إنَّ حادثةَ تنومةَ ليستْ مُجَـرّد جريمةٍ عابرةٍ ارتُكبتْ في غياهبِ الماضي، بل هي فصلٌ دامٍ في كتابِ الصراعِ الأبديِّ بينَ الحقِّ والباطلِ، بينَ مشروعِ التحريرِ والكرامةِ ومشروعِ الهيمنةِ والاستعباد. دماءُ الشهداءِ هناكَ لم تكنْ سوى حبرٍ لِكتابةِ حقيقةِ أُولئك الذينَ تغلغلَ الفكرُ الظلاميُّ في عقولهم، فاستباحوا الحرماتِ وانتهكوا الأمان باسمٍ لم يعرفوه، وبفتاوى شاذةٍ لا تمتّ للإسلام بصلةٍ. لقد كان الهدفُ أبعدَ من مُجَـرّد تصفيةِ خصومٍ، بل كانَ سعيًا محمومًا لطمسِ أي صوتٍ ينادي بالوحدةِ والعدلِ، ولإخماد أي شرارةِ وعيٍ قد تُوقظُ الأُمَّــة من سباتها.
واليومَ، بينما تُحاولُ يدُ التضليلِ طمسَ الحقائقِ وتغييبَ الوعيِ، تظلُّ تنومةُ شاهدةً حيّةً على امتداد نفسِ المشروعِ الذي يسعى لهدمِ الأُمَّــة من داخلها. إنَّ الصراعاتِ التي تعصفُ بمنطقتنا، والدعمَ الذي يُقدمُ للحركاتِ المتطرفةِ، والإصرار على التبعيةِ للقوى الأجنبيةِ، كلُّها فصولٌ معاصرةٌ لنفسِ الروايةِ التي بدأتْ في تنومةَ. فمن يراقبُ المشهدَ في السعوديّةِ اليومَ، يرى كيفَ أنَّ ذاتَ العقليةِ التي أقدمتْ على مجزرةِ الأبرياء، ما زالتْ تُهيمنُ على القرارِ، وتُسهمُ في تأجيجِ الفتنِ، وتُمعنُ في التضييقِ على الأصوات الحرةِ، وتُحكمُ القبضةَ على مقدراتِ الأُمَّــة خدمةً لأجنداتٍ لا تُمثلُ تطلعاتِ الشعوبِ.
ولكنَّ دماءَ تنومةَ لم تذهبْ هدرًا، فما زالتْ تُشعلُ جذوةَ المقاومةِ في نفوسِ الأحرار، لتُصبحَ نبراسًا يهدي سبيلَ الثائرينَ على الظلمِ، ويُعززُ لديهم اليقينَ بأنَّ شمسَ العدلِ ستُشرقُ لا محالةَ على أرضٍ ارتوتْ بدماءِ الطُهرِ، وأنَّ النصرَ حليفُ الصابرينَ، وأنَّ المظلوميةَ هي وقودٌ للمجدِ لشعبٍ رفضَ الذلَّ والخضوعَ، وتُؤكّـد أنَّ كُـلّ محاولةٍ لطمسِ التاريخِ أَو تحريفِ الحقائقِ ستنتهي بالفشلِ الذريعِ أمامَ صمودِ الشعوبِ ووعيها المتنامي.