تشهد القاهرة، اليوم الأربعاء 14 فبراير 2024 قمة مصرية تركية، بعدما قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة مصر، وتأتي هذه القمة وسط وجود العديد من التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية، التي تدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، خصوصاً في ضوء الثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير لهما في المنطقة، بالإضافة إلى وجود العديد من المصالح الاستراتيجية التي تربط البلدين على كافة المستويات الجيوسياسية والاستراتيجية والاقتصادية.

وتكمن أهمية زيارة أردوغان إلى مصر، بما ستحمله من تداعيات على بعض أزمات المنطقة، في ضوء الوزن الجيوسياسي الكبير لكلا البلدين، بما يجعل هذا التقارب نقطة انطلاق لتغيير نسبي في بعض التوازنات الإقليمية، خصوصاً وأنه يأتي بالتزامن مع حالة تصالحية طغت على مسار التفاعلات الخاصة بالدول الرئيسية في الإقليم.

وتستمد الزيارة أهميتها من أهمية الملفات المطروحة للنقاش على طاولة الزعيمين، وتعد الموضوعات التى سيتباحث فيها الزعيمين أحد الاعتبارات الرئيسية التي تزيد من أهمية الزيارة، وفى مقدمتها:

1- الملف الفلسطيني

ويحظى بهامش كبير في مباحثات الرئيسين التركي والمصري، ويوجد بعض الملفات التي ستطرق إليها المباحثات وعلى رأسها ملف الهدنة الإنسانية الجديدة التي تقودها مصر وقطر، وملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، جنباً إلى جنب مع بعض القضايا الاستراتيجية وعلى رأسها سبل استعادة مسار السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

2-الملف الليبي:

تمثل المباحثات التي ستجري بين الرئيس السيسي ونظيره التركي، فرصة مهمة على طريق بناء تفاهمات بخصوص الملف الليبي، والنفوذ الكبير لهما في الملف الليبي، يمكن أن يدفع قدماً باتجاه حلحلة العديد من الملفات العالقة في ليبيا وعلى رأسها إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وإخراج الميليشيات من ليبيا، جنباً إلى جنب مع الاستفادة المشتركة للشركات المصرية والتركية من عملية إعادة الإعمار.

3- ملفات أفريقية:

وعلى رأسها الأزمة السودانية، وكذلك ملف الصومال، خصوصاً ما يتعلق بالتهديد الإثيوبي المتمثل في التحرك لإنشاء قاعدة عسكرية وتأجير ميناء بربرة مع ما يُعرف بجمهورية أرض الصومال الانفصالية.

4- ملف شرق المتوسط:

يحظى ملف الطاقة في منطقة شرق المتوسط وما يترتب عليه من منافع، بمساحة مهمة في مسار التقارب التركي مع مصر، إذ أن تركيا تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة.

5-التعاون الثنائي:

يوجد جملة من المصالح المشتركة المباشرة التي يمكن أن يساهم التعاون المصري التركي في تعزيزها، سواءً على المستوى الاقتصادي حيث يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 10 مليار دولار، ويوجد تطلع لوصول هذا الرقم إلى 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، وفي السياق نفسه يشكل القطاع الدفاعي والعسكري أحد المساحات الرئيسية للتعاون التركي المصري. من خلال صفقات الأسلحة المتبادلة، أو مشاريع الإنتاج العسكري المشتركة، ولعل إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان منذ أيام عن أن تركيا ستزود مصر بطائرات مسيرة قتالية، كان أحد مظاهر الترجمة الفعلية لمسار التقارب بين البلدين.

اقرأ أيضاًقمة مصرية - تركية بين الرئيسين السيسي وأردوغان بالقاهرة اليوم

محافظ أسيوط يعلن إفتتاح 25 منفذ ومعرض "أهلا رمضان" بالمراكز والأحياء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الملف الليبي الملف الفلسطيني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قمة مصرية تركية أردوغان يزور مصر ملفات أفريقية ملف شرق المتوسط وعلى رأسها

إقرأ أيضاً:

النائب الأول لرئيس الأوروبي لإعادة الإعمار يبدأ اليوم زيارة لمصر

يبدأ النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية جريج جاييت، زيارة إلى مصر اليوم الاثنين وحتى يوم الأربعاء المقبل، حيث من المقرر عقد اجتماعات مع السلطات المصرية وممثلين عن القطاع الخاص. 


يرافق جريج جاييت في الزيارة ماتيو باتروني، نائب الرئيس للخدمات المصرفية، ومارك ديفيس، المدير العام لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، وريم السعدي، نائبة رئيس البنك في مصر. 


وذكر البنك -في بيان - أن جاييت سيلتقي خلال الزيارة مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ورانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ووزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي.


وقال جاييت - في تصريحات قبل الزيارة- " إنه يتطلع بشدة إلى زيارة مصر "، مؤكدا أن القاهرة تُعد من أهم شركاء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط نظرًا لموقعها الاستراتيجي وقطاعها الخاص الحيوي وسكانها الشباب. 

وأضاف أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يلتزم بشكل كامل بدعم النمو المستدام طويل الأجل بما يتماشى مع طموحات مصر وأولوياتها الاستراتيجية.
وأوضح أن أولويات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الاستثمارية، تُركز على تعزيز اقتصاد أكثر شمولاً، وتسريع التحول الأخضر في مصر، وكذلك تعزيز القدرة التنافسية للبلاد من خلال دعم نمو القطاع الخاص وتعزيز الحوكمة .

وكانت مصر حصلت على حوالى 5ر1 مليار يورو من استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في عام 2024، وهو أعلى مستوى في منطقة جنوب وشرق المتوسط، حيث يذهب 80% منها إلى القطاع الخاص و50% لدعم المشاريع الخضراء .

يشار إلى أن مصر عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عملياته بمصر عام 2012، استثمر البنك أكثر من 8ر13 مليار يورو في البلاد عبر 209 مشاريع. 

طباعة شارك النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية جريج جاييت زيارة إلى مصر السلطات المصرية القطاع الخاص ماتيو باتروني نائب الرئيس للخدمات المصرفية مارك ديفيس المدير العام لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط ريم السعدي نائبة رئيس البنك في مصر

مقالات مشابهة

  • ملك البحرين يبدأ “زيارة خاصة” لمصر يلتقي خلالها السيسي
  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة.. وهذه الملفات التي تم دراستها
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
  • قدم في سوريا وأخرى تريدها بغزة.. إسرائيل قلقة من زيارة عسكرية تركية لدمشق
  • أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء
  • ختام زيارة أمير قطر للمملكة.. اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين
  • الرئيس التركي يهنئ الشعب السوري بالذكرى الأولى لثورة الثامن من ديسمبر
  • بيان مشترك في ختام زيارة أمير قطر للمملكة: تطوير الشراكة الدفاعية بين البلدين
  • عاجل: ختام زيارة أمير قطر للمملكة.. اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين
  • النائب الأول لرئيس الأوروبي لإعادة الإعمار يبدأ اليوم زيارة لمصر