قناة السويس تُنسق مع العملاء لتقليل تأثير أحداث البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الأربعاء، إن الهيئة حريصة على التشاور المستمر مع العملاء والتنسيق المباشر للوقوف على آليات عمل مشتركة يمكن معها تقليل تأثيرات الأزمة الراهنة في البحر الأحمر.
وأشار خلال لقاء مع الرئيس التنفيذي لمجموعة "إم.إس.سي"، سورين توفت، إلى أن الأزمة تفرض مزيدا من التحديات على حركة التجارة العابرة للقناة وسلاسل الإمداد العالمية.
ويشن الحوثيون منذ منتصف تشرين الثاني هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر بعد اندلاع الحرب في غزة، مما أدى إلى اضطراب الحركة العالمية للشحن وأجبر شركات على تغيير مسار رحلاتها إلى مسارات أطول وأعلى تكلفة.
وفي مطلع شهر كانون الثاني الماضي، قال رئيس هيئة قناة السويس إن إيرادات القناة انخفضت 40 بالمئة منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر.
وقال ربيع لبرنامج تلفزيوني محلي آنذاك إن حركة عبور السفن تراجعت 30 بالمئة في الفترة من الأول من كانون الثاني إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي.
وأشار إلى أن التراجع جاء بواقع 544 سفينة مقارنة بـ 777 سفينة العام الماضي، بينما تراجعت الحمولات بنسبة 41 بالمئة في ذات الفترة مقارنة بعام 2023.
ونوه رئيس هيئة قناة السويس بأن الممر البديل عبر رأس الرجاء الصالح ليس الممر الآمن لعبور السفن في هذا التوقيت بسبب أحوال الطقس، في ظل طول مدة العبور لنحو أسبوعين من خلال الممر المائي البديل.
وأضاف ربيع أن هذا يمثل عبئا على الخطوط الملاحية، وسلاسل التوريد من بينها ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على البضائع.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار قناة السویس
إقرأ أيضاً:
هيئة المتاحف السعودية تفتتح متحف البحر الأحمر في جدة التاريخية
بحضور الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة المتاحف، افتتحت هيئة المتاحف أمس الأحد، متحف البحر الأحمر في مبنى باب البنط التاريخي، بصفته جزءًا من إعادة إحياء جدة التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ ليكون متحفًا عالميًا يُعنى بتوثيق الإرث المادي وغير المادي والطبيعي للبحر الأحمر, بمشاركة عددٍ من أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين، والمهتمين بالشأن الثقافي والفني والإعلامي.
وانطلقت الفعاليات بجولات إرشادية للضيوف في القاعات الدائمة للمتحف، إلى جانب افتتاح المعرض المؤقت الأول بعنوان "بوابة البوابات" للفنان السعودي معاذ العوفي, فيما توجت الفعاليات بعرض خاص للفرقة "سيلك رود" عازفين مقطوعات مستوحاة من التنوع الموسيقي لمنطقة البحر الأحمر.
وأكّد سمو وزير الثقافة, في كلمته, أن متحف البحر الأحمر يفتح مساحة شاسعة للإبداع ويقدم منصة ثقافية شاملة تعزز الحوار بين الحضارات، والتبادل الثقافي والمعرفي، ويعكس التزام المملكة ورؤيتها في صون إرثها الثقافي والطبيعي، ليشكل جزءًا من رحلة طموحة لإعادة إحياء جدة التاريخية، بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة، لبناء مستقبل ثقافي غني تزدهر فيه مختلف أنواع الثقافة والفنون.
ويقع المتحف داخل مبنى باب البنط التاريخي عند التقاء البر بالبحر، الذي أعيد ترميمه وفق أعلى معايير الاستدامة البيئية في ترميم المباني التراثية، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، للنهوض بالبنى التحتية للقطاعات الثقافية، وتعزيز حضورها الحضري المستدام، والمحافظة على الروح المعمارية لمبنى باب البنط، واستعادة دوره بوصفه بوابة إلى العالم عبر قرن مضى، ليعود اليوم معلمًا ثقافيًا يربط الماضي بالحاضر، وإبراز جدة التاريخية جسرًا بين الثقافات على سواحل البحر الأحمر.
ويقدم متحف البحر الأحمر تجربة ثقافية شاملة من خلال أكثر من 1000 قطعة أثرية وفنية موزعة على سبعة محاور رئيسة داخل 23 قاعة عرض، تُجسد مسيرة التفاعل الحضاري والإنساني على ضفاف البحر الأحمر منذ العصور القديمة حتى اليوم، وتشمل المعروضات: أدوات ملاحية، وخزفًا صينيًا، ومخطوطات، وصورًا نادرة، إلى جانب أعمال فنية معاصرة لفنانين من السعودية والمنطقة والعالم.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة المتاحف، إبراهيم السنوسي، أن متحف البحر الأحمر يُجسد التزام وزارة الثقافة بتطوير متاحف ذات مكانة عالمية في المملكة، عبر نهج يستند إلى المعارض المتخصصة والبحث العلمي والبرامج الثقافية المتنوعة، ليكون منارة للمعرفة والإبداع والتبادل الثقافي، وتعكس الدور المتنامي للمؤسسات الثقافية السعودية في المشهد العالمي.
ويجسد افتتاح متحف البحر الأحمر رسالة جدة التاريخية لوزارة الثقافة في إحياء التراث الوطني بأسلوب مستدام، وتنمية الاقتصاد الثقافي، حيث أُسس البرنامج في 2018م؛ بهدف إدارة وتنمية جدة التاريخية، والحفاظ على تراثها المادي وغير المادي.
ويعد متحف البحر الأحمر أحد المشروعات الرئيسة ضمن هذا الإحياء الحضري، ورمزًا لإمكانيات التكامل في حفظ التراث، والابتكار الثقافي المعاصر.