أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل كانت وراء تفجير خطي أنابيب الغاز في إيران الأسبوع الماضي.

 

وأوضح المسؤولان الغربيان أن الانفجار الذي وقع يوم الخميس الماضي، في مصنع للكيماويات بمدينة قدس الإيرانية، كان أيضا من فعل إسرائيل.

 

وأكد المسؤولان الغربيان لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم الإسرائيلي على خطوط أنابيب الغاز يتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية وتنسيقًا دقيقًا، خاصة وأن خطي الأنابيب تم تفجيرهما في نقاط متعددة في الوقت نفسه.

 

وقال مسؤول غربي: الهجوم الإسرائيلي كان عملًا رمزيًا كبيرًا، فقد كان إصلاح الضرر بسيطا بالنسبة لإيران ولم يسبب سوى أضرار قليلة نسبيا للمدنيين، ولكن مع تصاعد الصراعات في المنطقة، أعطى هذا الإجراء طهران تحذيرا جديا بشأن الضربات التي تستطيع تل أبيب توجيهها.

 

وأضاف الخبير الاستراتيجي المرتبط بالحرس الثوري الإيراني أنه بسبب تعقيد هذه العملية وأبعادها، يعتقد النظام الإيراني أن إسرائيل نفذت الهجمات، وأن هذه العملية تتطلب بالتأكيد تعاون عناصرها داخل إيران.

 

وتابع هذا الخبير أن خطوط الأنابيب التي تعرضت للهجوم تخضع لحماية أمنية، ومن المحتمل أن المهاجمين كانوا على علم بتوقيت دوريات قوات الأمن في منطقة خط الأنابيب هذه.

 

فيما تلقت قناة"إيران إنترناشيونال" معلومات حصرية، يوم الأربعاء 14 فبراير، تفيد بأن جماعة سلفية متمركزة على الحدود الإيرانية الأفغانية مسؤولة عن مهاجمة خطوط الغاز في عدة أجزاء من إيران.

 

واستنادا لهذه المعلومات، فإن تفجيرات خطوط نقل الغاز الإيرانية كانت بسبب التخريب المباشر لخطوط أنابيب الغاز.

 

ووفقا للتقارير المنشورة في وسائل الإعلام الإيرانية وتصريحات السلطات، فقد تم قطع الغاز عن عشرات القرى وملايين المشتركين، واقتصرت إمدادات الغاز على المكاتب الحكومية والصناعات في عدة محافظات.

 

وقد وقع انفجار ضخم في مدينة قدس بطهران، مساء يوم الخميس 15 فبراير. واعتبر قائم مقام مدينة قدس، وحيد كليكاني، أن سبب الانفجار هو حريق في خزانات المواد الكيميائية في مصنع خاص، وقال إن هذا الحريق "ليس حادثا أمنيا".

 

وأكد كليكاني أن "عطلا في خط الإنتاج" هو الذي تسبب في هذا الحادث.

 

وقد حدث الانفجار في أنابيب الغاز بعد يوم من عملية الاختراق الناجحة التي تعرضت لها مواقع البرلمان الإيراني من قبل جماعة "انتفاضة حتى إسقاط النظام"، وتم الكشف، نتيجة هذا الاختراق، عن العديد من الوثائق السرية المتعلقة بهذه المؤسسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الغاز أنابیب الغاز

إقرأ أيضاً:

الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سوروكا

رجح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن تكون الرواية الإيرانية بعدم الاستهداف المباشر لمستشفى سوروكا العسكري بمدينة بئر السبع، أقرب للصحة، مؤكدا أن المبنى كان سينهار تماما لو أصيب بشكل مباشر.

وتعرض المستشفى -الذي يعالج الجنود الجرحى في حرب قطاع غزة– لدمار كبير بعد هجوم صاروخي وقع صباح اليوم الخميس، ووصفته إسرائيل بأنه الأعنف منذ بدء الحرب.

لكن الدويري قال -في تحليل للجزيرة- إن رواية إيران عن عدم الاستهداف المباشر للمستشفى أقرب للتصديق، لأن المبنى كان سينهار تماما لو أنه تلقى ضربة مباشرة من صاروخ سجيل أو فتاح، الذي يحمل طنا من المتفجرات.

وبما أن المستشفى تعرض للدمار، فإنه على الأرجح يقع في دائرة العصف التي نتجت عن قصف مقر قيادة الاستخبارات العسكرية المجاورة له، وفق الدويري.

وقد حدث الأمر نفسه -والكلام للدويري- مع ما يعرف بوادي السيليكون الإسرائيلي شرقي تل أبيب عندما استهدفت البورصة القريبة منه، مع اختلاف الأضرار بحسب موقع سقوط الصاروخ من المبنى المتضرر الذي يقع ضمن دائرة العصف.

صواريخ دقيقة

كما إن هذه الصواريخ تعمل بنظام تحديد المواقع "جي بي إس"، أي أن درجة الخطأ فيها لا تتجاوز 10 أمتارو كما يقول الخبير العسكري، الذي أكد صعوبة إعادة توجيه الصاروخ بعد إطلاقه، لأنه يقطع مساره المحدد سلفا وصولا إلى الهدف، على عكس المقاتلات الإسرائيلية التي يمكنها إعادة توجيه الصاروخ بعد إطلاقه.

وخلال السنوات العشر الماضية طورت إيران صواريخها بشكل كبير، وجربتها في سوريا، ووصلت نسبة الخطأ إلى كيلو متر واحد، لكنها عملت على تقليص هذه المسافة بشكل متواصل ووصلت لمستويات كبيرة من الدقة، كما يقول الدويري.

ورغم دقة الضربة الإيرانية وقوتها، فإنها لا تعني -وفق المتحدث- تناظرا في القوة الجوية بين الجانبين، حيث تسعى إسرائيل للسيادة الجوية المطلقة بالمنطقة، بينما تسعى إيران لتحقيق ردع ملائم يجعلها قادرة على صد الهجوم بهجوم.

إعلان

ومع ذلك، فإن هذا الهجوم -حسب الدويري- ينفي مزاعم إسرائيل بالسيطرة الكاملة على سماء إيران، لأنه يعني عدم قدرة الإيرانيين على شن أي من هذه الهجمات، ولا التصدي اليومي للمقاتلات والمسيرات التي تواصل قصف المناطق الإيرانية.

لذلك فإن ما حققته إسرائيل -حسب وصف الخبير العسكري- "هو أدنى درجات التفوق الجوي بينما حافظت طهران على سيطرة ملائمة، وربما يتأكد هذا لو أنها أثبتت فعلا نجاحها في إسقاط مقاتلة "إف-35" وأسر طيارها".

أضرار كبيرة

وأدى الهجوم لتوقف المستشفى عن العمل باستثناء قسم الطوارئ، فضلا عن التسبب في تسريب خطير دفع السلطات لإخلائه. واتهمت إسرائيل طهران بالاستهداف المتعمد للمستشفى، وهو ما نفته الأخيرة.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية أن الهجوم استهدف قيادة الاستخبارات العسكرية التي تضم آلاف الجنود ووحدة عمل سيبراني، وقالت إن المستشفى تضرر بسبب شدة الانفجار لأنه مجاور للهدف.

وتوقع الدويري أن تكون إيران مستعدة لاتهامات قال إنها معدة مسبقا وستصدر عن الأطراف نفسها التي تواصل توجيه الاتهامات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، متجاهلة تدمير المستشفيات والبنية التحتية وتجويع المدنيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون لـ إيران: لا شيء يبرر توجيه ضربات للبنية التحتية والمدنيين
  • خامنئي يعلن إسرائيل تُعاقب الآن..وغروسي يحذر من تقارير 45 دقيقة حول الهجوم وتضارب المعلومات حول قرار صنع القنبلة النووية في إيران
  • إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربات إيران يشعل تفاعلا
  • هجمات على مواقع نووية إيرانية وصواريخ تلحق أضرارا بالبنية التحتية الإسرائيلية
  • الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سوروكا
  • إسرائيل تعلن تفجير قلب إيران النووي"..تفاصيل جديدة عن قصف مفاعل راك يفتح أبواب الجحيم
  • إسعاف الاحتلال: إصابة 30 شخصا في الهجوم الإيراني على تل أبيب
  • قبل توجيه الضربة .. تعرف على أسلحة أمريكية قد تستخدمها في إيران
  • تقارير عن موافقة ترامب على خطط الهجوم ضد إيران.. هذا ما ينتظره لتنفيذها
  • تقارير روسية: إسرائيل تفتعل انتفاضة شعبية في إيران والموساد يضرب الأمن الإيراني.. فيديو