قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب إن الهجوم الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على قائد القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، عاد من جديد بالتزامن مع التطورات الأخيرة في الساحة السياسية الليبية بهدف إقصائه من المشهد العسكري والسياسي بصورة نهائية.

أخبار متعلقة

ليبيا: مقتل 6 مهربين واعتقال 3 فى اشتباك مسلح بالصحراء

استئناف إنتاج النفط فى ليبيا بعد الإفراج عن الوزير السابق

البعثة الأممية في ليبيا «منزعجة» من تقارير اختطاف شخصيات عامة

وأضاف في تصريحات لقناة «الغد»، أن التحالف الليبي الأمريكي برئاسة عصام عميش، أعلن يوم 17 يوليو الجاري دعوى قضائية ضد المشير خليفة حفتر بتهمة ارتكاب جرائم ضد مدنيين في ليبيا خلال عامي 2019 و2020 خلال عمليات الجيش لتطهير البلاد من المرتزقة السوريين والميليشيات المسلحة التي اتخذت من العاصمة طرابلس مقرًا لها في تلك الفترة.

ووفقًا للخبراء والمراقبين للشأن الليبي، فإن الهجوم الأمريكي على المشير خليفة حفتر يأتي بالتزامن مع التوافق في الداخل الليبي حول توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد وفق ما توصل إليه اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وهو توافق لا يصب في صالح واشنطن المستفيد الأول من حالة الفوضى والانقسام التي تمر بها البلاد منذ سقوط حكم معمر القذافي عام 2011.

وأكدت التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية تشن هجوماً شرساً على المشير خليفة حفتر وغيره من الأطراف التي لطالما كانت سداً منيعاً أمام تنفيذ أجندات واشنطن في البلاد، ويجري هذا الهجوم الإعلامي الشرس بالتعاون مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية في طرابلس، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي.

وأشار الخطاب، إلى أن توحيد المؤسسة العسكرية سيقود إلى نزع سلطة رئيس الحكومة منتهية الشرعية على العاصمة طرابلس وسيؤدي إلى قطع الدعم المادي لهم ولحليفهم الأمريكي من عائدات االنفط المنهوب.

جدير بالذكر أنه وفقاً للمصادر فقد تلقى رئيس التحالف الليبي الأمريكي 3 ملايين دولار لرفع الدعوى القضائية على المشير خليفة حفتر، وفي السابق كان عميش يتلقى الدعم من حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج، ومنذ عام 2016 حتى 2021 تلقى عميش مبالغ مالية تجاوزت الـ18 مليون دولار.

ويرى المحلل السياسي، أن التحرك الأمريكي ضد قائد الجيش الوطني الليبي جاء بالتعاون مع حلفاء واشنطن في الداخل الليبي وهما عبدالحميد الدبيبة والصديق الكبير، لتحقيق هدف واحد وهو ضمان عرقلة المسار السياسي في البلاد وإقصاء خليفة حفتر من السباق الرئاسي إذا تم إجراءه في القريب العاجل.

المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب الولايات المتحدة الأمريكية قائد القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الولايات المتحدة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة: الانقسام السياسي في ليبيا يهدد الاستقرار والعملية الانتقالية

أكد الاستعراض الاستراتيجي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الوارد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، أن البلاد لا تزال عالقة في مرحلة انتقالية غير مستقرة بعد أكثر من 14 عاماً على ثورة 2011، بسبب استمرار الانقسامات السياسية والمؤسسية وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة والتدخلات الخارجية.

وأوضح التقرير، أن البعثة الأممية لا تزال تمثل عاملاً رئيسياً في حفظ الاستقرار داخل ليبيا، رغم القيود التي تواجه قدرتها على تنفيذ ولايتها نتيجة “التشرذم الوطني والبيئة الجيوسياسية المعقدة”.

وأشار التقرير إلى أن ليبيا تشهد ازدواجية في مراكز السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية في الغرب والجيش الوطني الليبي في الشرق والجنوب، ما أدى إلى ترسيخ مؤسسات موازية وصعوبات كبيرة أمام جهود توحيد الأجهزة الوطنية.

كما لفت التقرير إلى أن الانقسام الحاد بين الشرق والغرب، واستمرار التدخلات الخارجية، وتنافس القوى الإقليمية والدولية، كلها عوامل تُبقي البلاد في حالة جمود سياسي وتمنع تقدم العملية الانتقالية.

وبيّن التقرير أن البعثة الأممية تمكنت خلال الأعوام الماضية من الإسهام في منع تجدد الصراع الواسع ودعم ترتيبات وقف إطلاق النار المبرم عام 2020، إضافة إلى تيسير مفاوضات بين مؤسسات الدولة الليبية لتوحيد مصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة، وتقديم دعم فني مستمر للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

لكن التقرير أشار إلى أن البعثة ما زالت تواجه تحديات عميقة، أبرزها محدودية وجودها الجغرافي خارج طرابلس، ونقص الموارد البشرية، وضعف الثقة الشعبية في فعاليتها، وتراجع التنسيق الدولي في إطار عملية برلين.

وحذرت البعثة من أن استمرار حالة الجمود “قد يؤدي إلى ترسيخ الانقسام الفعلي للدولة، أو حتى إلى تجدد النزاع المسلح على نطاق واسع”، في حال غابت عملية سياسية جديدة تقودها الأمم المتحدة.

وأكد الاستعراض أن المخرج الوحيد من الأزمة يكمن في إعادة تركيز الجهود الأممية على هدف استراتيجي واحد يتمثل في “تيسير عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون وتعيد الشرعية الوطنية والتماسك المؤسسي”، مشدداً على ضرورة مواءمة هيكل البعثة ومواردها مع هذا الهدف.

واختتم التقرير بالتوصية بإجراء إعادة تقويم شاملة للتوجه الاستراتيجي للبعثة، تشمل مراجعة هيكلها الداخلي وملاكها الوظيفي وأمنها الميداني، بما يتيح توجيه مواردها نحو دعم عملية سياسية ذات مصداقية ومستدامة.

لمتابعة التقرير كاملاً من هنا

مقالات مشابهة

  • توحيد الخصوم ومآرب أخرى.. القصة الكاملة لإجراء مناورات أميركية بليبيا
  • “أفريكوم” تختار ليبيا لاستضافة مناورات “فلينتلوك 26” لأول مرة؛ لتعزيز توحيد المؤسسة العسكرية
  • تكالة يستقبل المفتش العام للجيش الليبي لبحث توحيد المؤسسة العسكرية
  • نائب الأفريكوم للأحرار: هدفنا توحيد القوى في ليبيا، وهذه أسباب زيارتي إلى ليبيا
  • المشير حفتر يستقبل السفير البريطاني: دعمٌ للمسار الأممي والانتخابات المتزامنة
  • المشير “حفتر” يستقبل السفير البريطاني ويؤكد دعم العملية السياسية في ليبيا
  • الاتحاد الأوروبي يحافظ على قنوات اتصال مع حفتر بشأن الهجرة في ليبيا
  • خوري لعقيلة: البلاد لا تتحمل تأخير توحيد المؤسسات
  • بعثة الأمم المتحدة: الانقسام السياسي في ليبيا يهدد الاستقرار والعملية الانتقالية
  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية توحيد الجهود لضمان الأمن والاستقرار والتقدم في البلاد