"ندعمكم بما يعود علينا بالفائدة".. تراشق كلامي واتهامات بالشعبوية بين وارسو وكييف
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
أكد نائب وزير الخارجية البولندي، بافيل يابلونسكي، بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن بلاده ستقدم الدعم لأوكرانيا فقط من الجانب الذي يعود بالفائدة على بولندا نفسها.
وصرح رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز مورافيكي ماتيوز، أمس الأربعاء، في ختام اجتماع لرؤساء الإدارات الزراعية في البلدات المتاخمة لأوكرانيا، بأن وارسو "ستواصل بشكل مستقل تقييد استيراد الحبوب من أوكرانيا في حال لم توافق المفوضية الأوروبية على تمديد هذه القيود بعد 15 سبتمبر".
بدوره، وصف رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميغال، نيّة بولندا تمديد الحظر على استيراد الحبوب الأوكرانية بأنها "خطوة غير ودّية وذات طابع شعبوي ومن شأنها الإضرار بالأمن الغذائي العالمي والاقتصاد الأوكراني بشدّة".
وفي معرض تعليقه على هذا الأمر، قال يابلونسكي: "أعتقد أن هذا ليس بيانا دبلوماسيا للغاية، وليس بيانا معقولا للغاية. بولندا تساعد أوكرانيا إلى حد كبير، وتقدّم قدرا هائلا من الدعم. وفي الوقت نفسه، كل ما نقوم به من أجل أوكرانيا أو من أجل أي حلفاء آخرين، فإننا نفعله دائما لأن فيه تحقيق لمصالحنا الوطنية ومصالح دولتنا".
وأضاف: "نقوم بدعم أوكرانيا في نطاق واسع للغاية، ولكنّنا ندعم أوكرانيا دائما في مثل هذه المجالات وإلى الحد الذي يعود بالفائدة على بولندا. وإذا كانت لدينا مسائل لا نتفق عليها فلا نتردد في الحديث عنها بوضوح".
إقرأ المزيدوأردف قائلا: "في الوقت نفسه، دعا نائب وزير الخارجية، شميغال، إلى عدم إظهار العدائية، بل إلى تحليل المساعدات القادمة إلى أوكرانيا من بولندا".
واختتم قائلا: "أعتقد أن أسلوب تنفيذ السياسة لا ينبغي أن يكون عبر التغريدات العدوانية، بل إلى تحليل ما فعلته بولندا حقا لأوكرانيا".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي كييف وارسو
إقرأ أيضاً:
انتخابات حاسمة في ألبانيا: راما يسعى لولاية رابعة وسط وعود أوروبية واتهامات بالفساد
تظل مشاركة الشباب المتزايدة، والغضب الشعبي من النخبة السياسية التي لم تتغير منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1990، من أبرز المتغيرات التي قد تؤثر على نتائج الانتخابات. اعلان
توجه الناخبون في ألبانيا صباح الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية مصيرية يسعى خلالها رئيس الوزراء إدي راما إلى الفوز بولاية رابعة غير مسبوقة، وسط وعود متجددة بانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، ومناخ سياسي مشحون باتهامات واسعة بالفساد وشراء الأصوات.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، على أن تُغلق مساءً، في حين يُتوقع إعلان النتائج النهائية يوم الاثنين. ويحق لـ3.7 ملايين ناخب، بمن فيهم ألبان الشتات الذين يشاركون في التصويت للمرة الأولى، اختيار 140 نائبًا يشكلون البرلمان المقبل.
راما، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ عام 2013 عن الحزب الاشتراكي، يواجه خصمه التقليدي سالي بيريشا، رئيس الوزراء السابق وزعيم الحزب الديمقراطي. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم مريح لراما، رغم حاجة حزبه المحتملة إلى دعم الأحزاب الصغيرة للحفاظ على الأغلبية البرلمانية الهشة، والمقدّرة بأربعة مقاعد فقط.
الحملة الانتخابية طغت عليها وعود الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، وهو الموعد الذي أكّد عليه راما في آخر تجمع انتخابي له بقوله: "سنفوز بالتفويض الرابع ولن نضيع يومًا واحدًا من أجل ألبانيا 2030 في الاتحاد الأوروبي". لكن محللين يشككون في واقعية هذا الهدف، مشيرين إلى أن البلاد لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جوهرية، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الفساد المستشري.
وقد واجه راما خلال حملته انتقادات حادة بشأن ما وُصف بـ"قمع المعارضة"، شمل خصمه بيريشا نفسه، إلى جانب فضائح فساد طالت شخصيات بارزة، من بينها عمدة العاصمة تيرانا، إريون فيلياج، المقرب من راما، والذي تم اعتقاله بتهم تتعلق بالفساد وغسيل الأموال، وهي اتهامات ينفيها كل من فيلياج والحكومة.
Relatedمواجهات عنيفة في ألبانيا: المعارضة تطالب باستقالة رئيس الوزراءإيطاليا تغير قواعد مراكز إيواء المهاجرين في ألبانيا وتشدد قوانين الحصول على الجنسيةرغم هذه التحديات، يشير البنك الدولي إلى أن ألبانيا حققت نموًا اقتصاديًا سنويًا تجاوز 4٪ بين عامي 2022 و2024، مدفوعة بازدهار السياحة وتعزيز التجارة مع الاتحاد الأوروبي، ما منح راما دفعة سياسية مهمة.
غير أن الفساد لا يزال يشكل عقبة رئيسية، بحسب خبراء، إذ تشير تقارير إلى نشاط واسع لعصابات إجرامية تُتاجر بالمخدرات والأسلحة في الخارج، ثم تعيد عائداتها إلى ألبانيا لغسلها ضمن الاقتصاد المحلي.
وتظل مشاركة الشباب المتزايدة، والغضب الشعبي من النخبة السياسية التي لم تتغير منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1990، من أبرز المتغيرات التي قد تؤثر على نتائج الانتخابات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة