◄ المعولي: أحداث البحر الأحمر أثرت على ميناء صلالة بنسبة 30% في حجم المناولة

◄ نجاح اختبار أولى الرقائق العُمانية الإلكترونية المتقدمة من أشباه الموصلات

◄ نواصل إجراءات مشروع قطار "صحار- أبوظبي".. ومسودة لقانون السكة الحديد

◄ جهود لإطلاق نموذج ذكاء اصطناعي توليدي للمحتوى العُماني "OmanGPT"

◄ طرح 98 مناقصة بأكثر من 612 مليون ريال.

. و10% منها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

◄ الموانئ العُمانية تستقبل 11 ألف سفينة العام الماضي

◄ 72% نسبة أداء المؤسسات الحكومية في قياس التحول الرقمي

◄ تطوير كفاءة 4800 شاب وفتاة في مجال المهارات الرقمية ضمن "مكين"

◄ إنشاء أحواض جافة وتدشين أول محطة تعمل بطاقة الهيدروجين أبرز مشاريع 2024

◄ تنفيذ مشاريع تقنية متقدمة ومركز لصناعة الأمن السيبراني

◄ اتخاذ قرار نهائي حول "مترو مسقط" خلال العام الجاري

◄ إطلاق جائزة التنقل الأخضر.. وتخصيص يوم عُماني للقطاع اللوجستي

الشيذاني: نعمل على زيادة الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي

الرؤية- فيصل السعدي

تصوير/ راشد الكندي

قال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن الوزارة طرحت خلال العام الماضي 98 مناقصة بقيمة تقديرية أكثر من 612 مليون ريال عُماني منها 56 مناقصة في قطاع النقل واللوجستيات بقيمة إجمالية 597 مليون ريال عُماني، و32 مناقصة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بأكثر من 11 مليون ريال عُماني، و10 مناقصات في مجالات متنوعة بقيمة إجمالية تزيد عن 4 ملايين ريال عُماني، لافتًا إلى أن من بين الشركات الصغيرة والمتوسطة كان لها حصة من هذه المناقصات بنسبة 10%.

جاء ذلك خلال كلمته في اللقاء الإعلامي الحادي عشر الذي عقدته الوزارة أمس للكشف عن خطتها التنفيذية لعام 2024 وما أنجزته في العام الماضي 2023.

فرص استثمارية

وأضاف المعولي أن إجمالي مجموعة الفرص الاستثمارية للمرحلتين الأولى والثانية لعيادات وورش جلب الاستثمار للنقل واللوجستيات بلغت مليار و600 مليون ريال عُماني؛ في مجالات مختلفة كالشؤون البحرية والنقل الجوي والخدمات اللوجستية، إذ نظمت الوزارة تلك الورش بالتعاون مع هيئة الطيران المدني ووحدة متابعة تنفيذ رؤية 2040؛ وبدعم من البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر".

وأشار إلى أن الوزارة استكملت إسناد أعمال صيانة الطرق الإسفلتية والترابية لكافة محافظات السلطنة بتكلفة بلغت أكثر من 114 مليون ريال عُماني، مبيناً أنه تم رصف أكثر من 200 كم في عام 2023 شملت إضافة أطوال جديدة، كما تمت إعادة رصف وتأهيل طرق قائمة تضررت بالأنواء المناخية بتكلفة بلغت حوالي 96 مليون ريال عُماني.

وبهدف زيادة قيمة الاستثمارات في قطاع النقل واللوجستيات؛ أوضح المعولي أن الوزارة أشهرت البرنامج التنفيذي لمركز عُمان للوجستيات 2025 وماضية في إنجاز مبادرات البرنامج التنفيذي، مضيفًا أنَّ عدد السفن التي استقبلتها الموانئ العُمانية في عام 2023 بلغ حوالي 11 ألف سفينة، وأن حجم البضائع العامة والسائبة بلغ أكثر من 93 مليون طن، كما تم إصدار 163 ألف بطاقة تشغيل جديدة لوسائل النقل البري.

ولفت معالي الوزير إلى أنَّ عدد المعاملات التي تمت عن طريق منصة التكامل لعام 2023 بلغ 262 مليون معاملة، وقد نتجت جهود برنامج التحول الرقمي الحكومي عن تطوير 39 منصة وبوابة الإلكترونية.

التحوّل الرقمي

وتحدث المعولي عن بعض مؤشرات التحول الرقمي ومنها: تبسيط إجراءات 578 خدمة رقمية، كما بلغ أداء المؤسسات الحكومية في قياس التحول الرقمي الحكومي 72%، فيما بلغت قيمة الشراكات والصفقات التي تم توقيعها في كومكس 2023؛ 40 مليون ريال عُماني، إضافة إلى ذلك نجاح اختبار أولى الرقائق الإلكترونية المتقدمة "عُمان-1" و"عُمان-2" من أشباه الموصلات العُمانية بنسبة 100%، وتأهيل 4800 شاب وشابة بالمهارات الرقمية المتقدمة ضمن مبادرة مكين.

وحول مستهدفات الوزارة في تحقيق رؤية "عُمان 2040" لعام 2024 في قطاع النقل واللوجستيات؛ قال معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "تسعى الوزارة إلى إنشاء أحواض جافة صغيرة ومتوسطة ومشروع بناء وصيانة السفن المتوسطة والكبيرة، وكذلك تدشين أول محطة تعمل بطاقة الهيدروجين في السلطنة، والاستمرار في إجراءات مشروع السكة الحديد المشتركة (صحار-أبو ظبي) وإعداد مسودة قانون السكة الحديد".

وفي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، أكد أنَّ الوزارة تعمل على إطلاق مشروع البوابة الوطنية الموحدة للخدمات الحكومية الإلكترونية، وتنفيذ عدد من المشاريع للمركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي منها: إنشاء مسرعات تطبيقات الفضاء، مختبر هندسة الفضاء، الشراكة السحابية، استوديو للذكاء الاصطناعي، نموذج ذكاء اصطناعي توليدي للمحتوى العُماني "OmanGPT"، إلى جانب تدشين مركز حداثة لصناعة الأمن السيبراني.

أزمة البحر الأحمر

وفي تصريحات صحفية حول مدى تأثر المواني العُمانية لأحداث البحر الأحمر، أوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي أنه بسبب الأحداث الإقليمية ابتعدت الكثير من السفن عن ميناء صلالة واتخذت الرجاء الصالح، مضيفاً: "هناك تأثر بحوالي 30% في حجم المناولة، لكن كل أزمة تفتح فرصًا أخرى فهناك ارتفاع في عدد الشحنات الخارجة من مواني السلطنة وإلى مواني البحر الأحمر خصوصًا ارتفاع نسبة المناولة البرية من موانئ السلطنة وإلى مدينة جدة". 

وتابع معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي قائلا: "نتوقع خلال هذا العام 2024 إسناد بعض مشاريع الطرق الرئيسية كطريق ثمريت هيماء وطريق فرق نزوى وكذلك طريق جعلان الكامل وانطلاق الأعمال في طريق الباطنة الساحلي، ومن المتوقع تسريع وتيرة العمل في مشروع طريق (خصب-ليما-دبا) ، وخلال هذا العام سيتم البت في قرار حول "مترو مسقط" وسيتم إسناد بعض المناقصات التي لها علاقة بالربط السككي بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وعلى هامش اللقاء الإعلامي الحادي عشر؛ أعلنت الوزارة إطلاق جائزة التنقل الأخضر وتنظيم ملتقى التنقل الأخضر الثاني وذلك خلال العام الحالي، كما تم الإعلان خلال اللقاء عن اليوم العُماني للقطاع اللوجستي والذي تحتفل فيه سلطنة عُمان للمرة الأولى في هذا العام في 30 إبريل من كل عام.

الذكاء الاصطناعي

من جانبه، قال الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: "إن الوزارة تقود استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وهناك 4 مؤشرات أداء تم وضعها لهذا المجال، ونعمل على زيادة عدد الشركات الناشئة في القطاع ورفع ترتيب السلطنة في قطاع الذكاء الاصطناعي"، مشيرًا إلى أن المؤشرات مُبشِّرة بارتفاع ترتيب السلطنة في عام 2023؛ لتصبح في المرتبة الخمسين من أصل 193 دولة في الذكاء الاصناعي والخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف: "نعمل على زيادة عدد الاستثمارات الداخلية في الذكاء الاصطناعي، حيث بلغت قيمة استثمارات القطاع الخاص خلال عام 2023 للذكاء الاصطناعي حوالي 30 مليون ريال عُماني".

وتابع الشيذاني: "تم وضع مستهدف زيادة عدد الأوراق البحثية التي يتم نشرها في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تعاونت الوزارة مع الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتدشين برنامج صناع الذكاء الاصطناعي، وهناك تعاون في مجال الأمن السيبراني مع جامعة السلطان قابوس ومع الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية لإنشاء مراكز حداثة لصناعة الأمن السيبراني وتوجيه الشباب وتشجيعهم في جوانب الابتكار والتطوير".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: النقل واللوجستیات ملیون ریال ع مانی الذکاء الاصطناعی وتقنیة المعلومات الأمن السیبرانی التحول الرقمی معالی المهندس البحر الأحمر الع مانیة الع مانی فی مجال فی قطاع أکثر من عام 2023 إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟

تحوّل الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة من فكرة خيالية ظهرت في روايات وأفلام الخيال العلمي إلى تقنية تحيط بنا في كل مكان، وواقع ملموس يؤثر في حياتنا اليومية.
من الترجمة الفورية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن التنبؤ بالأمراض إلى الروبوتات التي تتفاعل مع البشر، بات الـ(AI) قوة تقنية تغير ملامح العالم بسرعة غير مسبوقة.
وتُظهر بيانات شركة "OpenAI" أن نموذج "GPT-4" يستخدمه أكثر من 100 مليون شخص أسبوعياً.

من البداية إلى اليوم
ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وكان يُنظر إليه آنذاك كهدف بعيد المنال.
لكن اليوم، وبفضل التطورات الكبيرة في قدرات الحوسبة وتوفر البيانات الضخمة، تمكن الباحثون من بناء أنظمة ذكية قادرة على التعلم، والتكيف، واتخاذ قرارات معقدة مشابهة إلى حد كبير قدرات العقل البشري.
الأنظمة الحديثة لا تقتصر على أداء مهام محددة مسبقاً، بل يمكنها تحليل كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الأنماط، وحتى ابتكار محتوى جديد مثل النصوص والوسائط المتعددة.
وأثبتت النماذج مثل "ChatGPT" و"Gemini" أنها قادرة على توليد نصوص تفاعلية وإبداعية، تُغيّر قواعد اللعبة في مجالات متعددة.

أين وصل الذكاء الاصطناعي الآن؟
يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي حالياً في شتى المجالات، من الرعاية الصحية حيث يُستخدم في تشخيص الأمراض بدقة متزايدة، إلى التعليم حيث يقدم دعماً مخصصاً للطلاب، كما أصبح عنصراً رئيسياً في الصناعات الثقيلة، وتحليل البيانات المالية، وخدمات العملاء، وغيرها.
التعلم العميق والتعلم الآلي ساعدا على تطوير أنظمة تفهم اللغة الطبيعية وتترجمها، وتتعرف على الصور والأصوات، مما أتاح تطوير مساعدات رقمية ذكية وروبوتات قادرة على العمل بجانب الإنسان.

الذكاء الاصطناعي العام (AGI).. الحلم المخيف
يتحدث العلماء والمختصون عن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (Artificial general intelligence)، وهو الذكاء الذي يستطيع أداء أي مهمة عقلية يقوم بها الإنسان.
رغم أن (AGI) ما زال هدفاً بعيد المدى بحسب خبراء، يعتقد إيلون ماسك مالك شركة "إكس آيه آي" للذكاء الاصطناعي، أنه سيصبح حقيقة بحلول 2029.
وفي ظل التقدم المتسارع الذي نعيشه الآن، يتم طرح تساؤلات حول مدى قربنا من بناء أنظمة تستطيع التفكير والإبداع والتعلم بشكل مستقل.
ويمكن لهذا النوع من الذكاء أن يحدث ثورة حقيقية في حل المشكلات الكبرى مثل التغير المناخي، الأمراض المستعصية، والابتكارات العلمية، إلا أنه يثير في الوقت نفسه مخاوف كبيرة تتعلق بالسيطرة عليه، وتأثيره على سوق العمل والحياة الاجتماعية.

التحديات والاعتبارات الأخلاقية
بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التوسع، تتصاعد المخاوف حول خصوصية البيانات، التحيزات الخوارزمية، واستخدامه في مجالات حساسة مثل الهجمات السيبرانية والحروب، هناك ضرورة ملحة لوضع أطر قانونية وأخلاقية تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات، للحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات.
كما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان والذكاء الاصطناعي أن يتعايشا ويتكاملا بشكل آمن وفعال، دون أن يفقد الإنسان دوره الأساسي في اتخاذ القرارات ومراقبة هذه الأنظمة؟

بين الحلم والواقع
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول شامل يعيد تشكيل مستقبل البشرية، ومع كل خطوة نتقدمها نحو تقنيات أكثر تطوراً، نواجه مسؤولية كبيرة لضمان أن هذه الأدوات تخدم مصلحة الإنسان وتحترم القيم الإنسانية.
إلى أين سيقودنا الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، وتعتمد كثيراً على كيفية تعاملنا اليوم مع هذه التقنية، وكيف نضع لها قواعد واضحة تساعد في الاستفادة منها بأمان وعدالة.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يلتقي مايك بلومبرغ الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق

مقالات مشابهة

  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • تشغيل تجريبي لمشروع النقل بين عمّان والمحافظات الأحد المقبل
  • أكثر من 12 مليار ريال تكلفة صيانة الطرق خلال 2024م
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • مستشار وزير الرياضة والشباب يشارك بمؤتمر الذكاء الاصطناعي في الرياضة بإمارة دبي
  • 25.2 مليون ريال صافي أرباح مجموعة عُمران العام الماضي
  • 2.1 مليار ريال القيمة المضافة للاقتصاد من الأنشطة المالية والتأمين
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع