كاتب إسرائيلي: يجب أن لا تقلل رسائل العالم من عزم إسرائيل دخول رفح
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
استعرض مقال في صحيفة "معاريف" العبرية، لمدير عام راديو إف إم 100، قنصل شرف ونائب عميد الطاقم القنصلي، دافيد بن بست، الهجوم المزمع شنه على مدينة رفح جنوب القطاع.
وذكر بن بست، أن "الدخول المتوقع من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى رفح وإلى محور فيلادلفيا يقلق مصر، التي تخشى من موجة لاجئين غزيين تقتحم الحدود إلى رفح المصرية".
وقال بن بست، إن "الرسائل الحازمة التي تنطلق في العالم، ولا سيما من الولايات المتحدة، حذار عليها أن توهن إسرائيل الملزمة بمواصلة الحرب حتى تحقيق الأهداف بما في ذلك دخول رفح ومحور فيلادلفيا".
وتابع: "في مقابلة أجريتها مع النائب داني دانون، عضو لجنة الخارجية والأمن وسفير إسرائيل في الأمم المتحدة سابقا، سألته عن التهديد الأمريكي بتقليص توريد السلاح إلى إسرائيل، إذا لم تستجب لمطلب الامتناع عن دخول رفح وتقليص عدد المصابين الغزيين".
وأوضح أنه "كان جوابه المفاجئ: "إذا لم نتمكن من شراء الذخيرة الدقيقة، لطائراتنا، فسنستخدم ذخيرة غير دقيقة في الحرب في غزة"، ما سيتسبب، بالطبع، في مصابين أكثر".
وأمس أعلنت الولايات المتحدة عن الدفع قدما بصفقة لتوريد قنابل دقيقة إلى "إسرائيل".
وبالنسبة لليوم التالي، فقد أفادت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية بالعربية بأن لديها مسودة اقتراح أمريكي حول مستقبل غزة.
وجاء في مسودة الاقتراح، "أنه مع انتهاء الحرب ستبدأ اتصالات مباشرة بين إسرائيل ودول عربية في المنطقة حول إمكانية أن تستلم السلطة الفلسطينية إدارة غزة من خلال تكنوقراطيين فلسطينيين، وحماس ستبعد وستفكك كل منظمة مسلحة تعارض حل الدولتين".
وذكرت مسودة الاقتراح أنه "ستكون موافقة سعودية ومن دول أخرى على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والمشاركة في إعادة بناء القطاع شريطة أن يكون هناك مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية".
وجاء في الاقتراح أيضا أنه سيجمع كل السلاح من القطاع، بما في ذلك السلاح الثقيل، وسيتم تدميره.
وأكد بن بست، أن "واشنطن تعمل على جلب قوات عربية ودولية لترابط بين غزة وإسرائيل وبين غزة والحدود المصرية".
"وتفيد مصادر في البيت الأبيض، بأن اقتراحات بعيدة الأثر لترتيب مكانة إسرائيل في المنطقة سترفع لعناية الكابينت في الزمن القريب القادم"، وفق المقال.
وذكر بن بست، أن "إسرائيل تطالب كشرط أول إعادة الأسرى وتفكيك كل البنى التحتية لحماس، وعودة حزب الله إلى ما وراء الليطاني وسيطرة مشتركة لإسرائيل ومصر وجهات أخرى في محور فيلادلفيا".
وأوضح، أن "إسرائيل لا تستبعد في هذه المرحلة طلبا مصريا لنفي يحيى السنوار ومحمد ضيف إلى إحدى دول الخليج كجزء من الاتفاق الشامل قبل كل نقاش تطلب فيه إسرائيل إعادة كل المخطوفين وتعهد وضمانات أمريكية ومصرية ومن دول أخرى على تنفيذ الاتفاق".
ويرى الكاتب أن "موافقة سعودية على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل ستشكل أساسا لباقي البنود التي ستكون إسرائيل مستعدة لأن تبحث فيها".
وتمارس الولايات المتحدة ضغطا شديدا على السعودية للموافقة المبدئية كي تتقدم في باقي البنود.
وأشار إلى أن "المشكلة الأساس هي إيران، التي تبدو غير مستعدة في هذه المرحلة حتى للتفكير في إمكانية قبول إسرائيل كدولة شرعية في المنطقة، وتحرك حزب الله إلى ما وراء الليطاني كما يفترض قرار الأمم المتحدة 1701".
وأردف بأنه "على قطر أيضا، التي سيكون لها أغلب الظن دور في المحادثات، يمارس ضغط أمريكي ثقيل لتفعيل نفوذها بحكم المساعدة والدعم المالي اللذين تقدمهما لحماس".
وختم بن بست، بأن "كل تقدم في هذه المرحلة من الحرب لا يزال بعيدا لكن، لعل الخوف من أن يكون من شأن الحرب مع حزب الله أن تتحول إلى حرب إقليمية، نهايتها عواقب غير حميدة، ستحمل كل الأطراف ذات الصلة إلى الفهم أننا نجلس على برميل بارود، ولعل هذا يؤدي إلى إيجاد حل لهذه المنطقة النازفة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية رفح الاحتلال غزة غزة الاحتلال رفح العدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات سلام.. تقرير إسرائيلي يرصد رسائل الشرع تجاه الاحتلال
تناول تقرير لسمدار بيري معلقة في الشؤون العربية في صحيفة " يديعوت أحرونوت" سياسة الحكومة السورية الجديدة تجاه دولة الاحتلال.
وقالت بيري، إنه في الأيام الأخيرة طُلب من ثلاثة قادة من منظمات فلسطينية يقيمون في سوريا منذ عقود، وهم خالد جبريل قائد "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وخالد عبد المجيد من "جبهة النضال الفلسطيني"، وزياد الصغير الأمين العام لـ"فتح الانتفاضة"، طي المعدات.
ووصل ممثلون عن النظام الجديد باسم الرئيس أحمد الشرع إلى منازلهم، وصادروا الأسلحة والسيارات التي كانت تحت تصرفهم وتصرف مئات من أعضاء التنظيمات التي قادوها، ورغم أنه لم يُطلب من الثلاثة صراحة المغادرة، فإن الرسالة وصلتهم: لقد أغلقت معسكرات التدريب الفلسطينية، وتم حظر الوصول إليها، وأي شخص يقترب منها، سيواجه خطر الاعتقال والاستجواب المطول، وفقا للتقرير.
وأضافت بيري أن إبعاد كبار المسؤولين الفلسطينيين لا يعد سوى جزءا من الالتزام الذي قدمه الشرع للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي. وأكد مستشارو الرئيس السوري أنهم يشعرون بأنهم ضيوف غير مرغوب فيهم.
وكان الأمر نفسه ينطبق على المستشارين الإيرانيين الذين تم طردهم من سوريا. في الوقت نفسه، تسلم المبعوث الأميركي الخاص توماس بيرك "الملف السوري" من الرئيس ترامب، الذي تربطه به علاقة مقربة، ومن المعروف أيضا أن باراك نفسه يرتبط بعلاقات وثيقة بدول الخليج، وخاصة إمارة أبو ظبي "الصديقة جدًا لإسرائيل"، وفق تعبير التقرير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخليج قولها، إنه حتى الآن عُقد اجتماعان على الأقل بين مسؤولين كبار في الموساد والاستخبارات الإسرائيلية وبين مسؤولين سوريين، بعلم وموافقة الشرع.
ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذا الأمر، لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا أكد لقناة العربية السعودية أن "اجتماعات متعلقة بالموضوع تعقد".
وتشير بيري إلى أن يبدو أن إسرائيل لم تتخل بعد عن شكوكها في الشرع. وإلى جانب رفض المحادثات، لا تزال إسرائيل تسيطر على التلال السورية، وتقوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بعمليات ضد أهداف إيرانية في أراضيها، بما في ذلك في منطقة العاصمة دمشق.
كما أن إعلان الشرع للرئيس ترامب أنه مهتم بالسلام (ليس اتفاقيات السلام، بل حالة الهدوء على جانبي الحدود) بين سوريا و"جميع جيرانها" يُستقبل من قبل إسرائيل، أيضاً "باحترام وشك" فمن وجهة نظر إسرائيل الرسمية فإن الشرع لم يخلع بعد زيه الإرهابي وفق تعبير الصحيفة.
في الوقت نفسه، يتحدث ثلاثة من أصحاب المصانع الكبرى في إسرائيل عن اتصالات أولية مع وسطاء، يسعون إلى جس نبض دخول منتجاتهم إلى السوق السورية.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن التاريخ يمكن أن يُصنع أخيراً. ومن ناحية أخرى، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه هي الخطوة الصحيحة، وما إذا كان الشرع يواجه تهديداً لحياته من قبل العديد من معارضيه.
وتحتفل سوريا الآن بإلغاء "قوانين قيصر" التي شلت الصادرات والواردات بشكل شبه كامل منذ أن قررت الإدارة الأميركية فرض الحصار الاقتصادي على البلاد.
وكشف التقرير، أنه كبادرة حسن نية، سلمت حركة الشرع لإسرائيل أيضا، كخطوة لبناء الثقة، وثائق إيلي كوهين. ويبدو الآن أن هذه الخطوة، التي ولدت من مبادرة أمريكية، تنذر بما هو قادم وتلمح إلى أنه من الممكن في المستقبل أن يتم نقل عظام العميل الأسطوري، الذي لا يزال يُعرّف في سوريا بأنه "أعظم جواسيس إسرائيليين على مر العصور"، إلى إسرائيل أيضا.
ولفتت بيري، "إذا ربطنا الجهود السورية لفتح قنوات تجارية جديدة باتفاقيات إبراهيم، التي يضغط الرئيس ترامب على سوريا الجديدة للانضمام إليها، فإننا نرسم صورة جديدة".
وتساءلت "ما إذا كان الشرع، الذي يُعرَّف بأنه "رئيس مؤقت"، سوف يصمد، وسوف يظل على قيد الحياة، وإلى أي مدى سوف يكون قادراً على السماح لسوريا، التي يدعمها أردوغان في تركيا، بالذهاب "بشكل كامل" في الاتجاه الإسرائيلي. ويؤكد جميع الخبراء أنه يتعين علينا أن نعتمد صيغة دمشق و"لا نقفز فوق السياج"، بل أن نتحرك بحذر، خطوة بخطوة، وأعيننا مفتوحة.