هدية فارهة من بوتين لزعيم كوريا الشمالية تثير حفيظة الجارة الجنوبية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سيارة روسية الصنع، في ظل تقارب ملحوظ بين البلدين المنعزلين عن الغرب خلال الأشهر الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، الثلاثاء، أن كيم "تلقى سيارة مصنوعة في روسيا لاستخدامه الشخصي من جانب فلاديمير فلاديمير بوتين، رئيس الاتحاد الروسي".
وأضافت الوكالة أن يو جونغ، شقيقة كيم التي تتمتع بنفوذ، قالت إن "الهدية دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار قادة" البلدين. ولم تحدد الوكالة طراز السيارة، حسب ما نقلته فرانس برس.
وتشهد العلاقات الروسية الكورية الجنوبية تقدما ملحوظا منذ الزيارة التي أجراها كيم إلى روسيا العام الماضي، وهو ما أثار قلقا غربيا حينها.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ووصلت مجموعة من السياح الروس إلى كوريا الشمالية في رحلة مدتها أربعة أيام، وهي أول مجموعة أجنبية معروفة تزور البلاد منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة "كوفيد".
وأثارت الهدية الروسية حفيظة الجارة الجنوبية، حيث أشارت سيئول إلى أن السيارة المهداة من الجانب الروسي تمثل انتهاكا لعقوبات تشمل استيراد المركبات فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ عام 2017، ووقعت روسيا عليها أيضا.
وقال مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إنها تقدّر أن الهدية التي صنفتها على أنها "مركبة فخمة" وهدية لكيم بصفته زعيم دولة، تمثل انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة.
وأضاف: "ندين كوريا الشمالية لموقفها الوقح بالكشف العلني عن انتهاكات لعقوبات الأمم المتحدة".
وتتصاعد التوترات بين الكوريتين، على وقع إسراع بيونغ يانغ عملها على برامج تطوير الأسلحة، في حين تعزز سيئول تعاونها العسكري مع كل من واشنطن وطوكيو.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، استنكر تنامي التعاون الثلاثي بين من وصفهم بـ"زعماء العصابات"، مشير إلى قمة كامب ديفيد التي جمعت قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في آب /أغسطس الماضي.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قرر البرلمان في كوريا الشمالية، إلغاء القوانين المتعلقة بالتعاون الاقتصادي مع الجارة الجنوبية، وفقا لوكالة الأنباء الكورية المركزية.
كما أقر البرلمان خطة لإلغاء قانون خاص بشأن تشغيل مشروع جبل "كومغانغ" السياحي الذي اعتُبر في الماضي رمزا للتعاون بين الكوريتين وكان يجذب مئات آلاف الزوار من الشطر الجنوبي، حسب رويترز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين كيم روسيا كوريا الشمالية روسيا بوتين كوريا الشمالية كيم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب زيلينسكي: روسيا تنقل تكنولوجيا عسكرية متقدمة إلى كوريا الشمالية
اتهم أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بنقل تكنولوجيا عسكرية متقدمة إلى كوريا الشمالية، تشمل طائرات مسيّرة هجومية من طراز "شاهد-136"، والمساهمة في تطوير قدرات بيونغ يانغ على إنتاجها محليًا.
وقال يرماك، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، إن روسيا تساعد كوريا الشمالية في إنشاء خطوط إنتاج للطائرات الانتحارية المسيرة، وتشارك في تبادل تقنيات تطوير الصواريخ، ما يعكس تنامي التعاون العسكري بين البلدين وسط تصاعد الحرب في أوكرانيا.
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
وبحسب تقرير استخباراتي أوكراني صدر في يوليو الماضي، فإن وزارة الدفاع الروسية تقدم دعمًا مباشرًا لبيونغ يانغ، يشمل تزويدها بالمعدات والأسلحة والذخائر، في إطار خطة لزيادة "اندماج القوات الكورية الشمالية ضمن الوحدات القتالية الروسية". وأشار التقرير إلى "احتمال كبير" بمشاركة وحدات كورية شمالية في القتال على الأراضي الأوكرانية المحتلة، للمساهمة في تعزيز التواجد الروسي وشن عمليات هجومية أوسع.
في السياق ذاته، جدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في منتصف يوليو، دعمه الكامل وغير المشروط للمواقف الروسية بشأن أوكرانيا، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مدينة وونسان الساحلية. وأكد الجانبان عزمهما على توسيع التعاون الثنائي، بموجب معاهدة الشراكة الاستراتيجية والدفاع المشترك التي تم توقيعها العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) أن كيم أبلغ لافروف بأن التحالف بين البلدين "يمثّل استجابة للتغيرات الجيوسياسية العالمية"، مؤكدًا أن كوريا الشمالية "مستعدة تمامًا لتقديم الدعم وتشجيع جميع الخطوات التي تتخذها القيادة الروسية لمعالجة جذور الأزمة الأوكرانية".
ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية من توسع دائرة الصراع في أوكرانيا، وتحوله إلى بؤرة لتبادل النفوذ العسكري والتقني بين حلفاء موسكو من خارج أوروبا.