رؤساء مآتم: نرفض المتاجرة بمناسبة عاشوراء وتحويلها إلى مقصد سياحي
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة البحرين عن رؤساء مآتم نرفض المتاجرة بمناسبة عاشوراء وتحويلها إلى مقصد سياحي، أيمن شكلأعرب رؤساء ومسؤولو مآتم عن رفضهم المتاجرة بمناسبة عاشوراء وتحويلها إلى مقصد سياحي، مؤكدين أن المناسبات الدينية والاجتماعية تحظى .،بحسب ما نشر صحيفة الوطن البحرينية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات رؤساء مآتم: نرفض المتاجرة بمناسبة عاشوراء وتحويلها إلى مقصد سياحي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أيمن شكل
أعرب رؤساء ومسؤولو مآتم عن رفضهم المتاجرة بمناسبة عاشوراء وتحويلها إلى مقصد سياحي، مؤكدين أن المناسبات الدينية والاجتماعية تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك المعظم، كما تقوم وزارة الداخلية بجهد كبير لتأمين هذه المناسبة وضمان إحيائها في أجواء آمنة.
فمن جانبه، أكد رئيس مآتم مقابة جعفر مهدي أن رؤساء المآتم اعتادوا طيلة السنوات الماضية على اللقاء مع وزير الداخلية قبل موسم عاشوراء، ومن قبله اللقاء مع المحافظين وهي اللقاءات التي تهدف إلى نجاح موسم عاشوراء، والتي دائما ما تكون دافعة إلى الحفاظ على خروجه بشكل يعكس صورة المملكة الحضارية بدعم جلالة الملك المعظم.
وقال إن موسم عاشوراء كان دائما لأهل البحرين الكرام، ولسنا في حاجة إلى وفود أو حملات من الخارج تشاركنا موسم عاشوراء، وقال نحن في بلد له خصوصيته ونمطه الخاص في إحياء الشعيرة، مضيفاً: المملكة أبوابها مفتوحة للجميع طيلة أيام العام ولكن عاشوراء لها خصوصية في هذا الجانب الديني والموسم الخاص بأهل البحرين، نحن نتطلع إلى يكون لهذه الشعيرة استقرارها والمحافظة عليه بطابع أهل البحرين الخاص».
وأشار إلى أن عاشوراء مناسبة دينية لا يصح أن تستغل سياحيا قائلا: «نحن لسنا في مهرجان» والمتاجرة في هذه المناسبة مرفوضة وتحويلها إلى مقصد سياحي لتحقيق مكاسب تجارية مرفوض، ولن يقبل أي بحريني أن يتحول ذلك الموسم إلى موسم سياحي ولا أعتقد أنه يمكن أن يتحول إلى مقصد سياحي.
وأضاف أن البحرين زاخرة بالخطباء الذين طالما كانوا مطلوبين في الخارج لإلقاء الدروس لما لديهم من علم وثقافة، وبالتالي أؤكد أن المملكة ليست في حاجة لاستقدام آخرين لا يعلمون طبيعة شعب البحرين ولا خصائصه، بل يجب أن يكون الخطيب من أهل البحرين الذي يعلم ويعي طبيعة ذلك الشعب وتكون خطبه ودروسه العلمية ذات فائدة أو أهمية.
وأكد عضو الهيئة العامة للمآتم الحسينية ومسؤول مأتم بن رجب، فيصل بن رجب أن المناسبات الدينية والاجتماعية تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك المعظم، وأشاد بالدور الكبير الذي تؤديه وزارة الداخلية بتوجيهات وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وكافة منتسبي الوزارة.
وقال إن ما تقوم به وزارة الداخلية من جهد كبير في هذه المناسبة وخلال موسم عاشوراء لا يمكن وصفه بكلمات قليلة، إلا أن هذه الأمور ليست بغريبة على أبناء البحرين كافة، حيث لا يقتصر العمل الوطني على موسم عاشوراء فقط، ولكن في جميع المناسبات الدينية والوطنية الأخرى.
وأوضح أن موسم عاشوراء يمثل للبحرين خصوصية وطابعاً خاصاً في أداء شعائره الدينية والحسينية، ولا يمكن أن تأتي في صيغة موسم سياحي، فهي ليست مهرجانا أو كرنفالا، وإنما شعائر تحترمها كافة المذاهب الإسلامية.
وشدد على أن البحرين تتمتع بكفاءات دينية من الخطباء وكذلك الرواديد ممن اشتهروا بأدائهم المتميز ولهجتهم البحرينية الأصيلة، التي منحت لهم علامة فارقة في المناسبات الدينية التي تحتاج إلى رواديد، ودعا إلى المحافظة على هذه الخصوصية وتلك الأصالة، وقال: لا حاجة إلى استقطاب رواديد أو خطباء من الخارج، فلدينا الأفضل والأكفأ.
أعرب نائب رئيس مأتم العريض ماهر العريض عن شكره للقيادة الرشيدة على الخدمات التي تقدمها للمآتم في موسم عاشوراء، وقال إن هذه الخدمات والتسهيلات ليست بغريبة على الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء وبتنسيق معزز مع وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.
وأكد أن التعاون والشراكة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والمآتم باتت عرفا اعتاده أهل البحرين منذ عقود يشهد به التاريخ، حيث كان حكام البحرين يبادرون دائما بتوفير كل ما يجعل هذه المناسبة في أحسن صورة، وقال إن ذلك الأمر جعل لها خصوصية بحرينية تختلف عن أي دولة أخرى، وهو ما يستوجب عدم الاستعانة برواديد أو خطباء من الخارج لعدم الحاجة إلى ذلك، نظرا إلى ما تزخر به المملكة من كوادر دينية متميزة استطاعت أن تحقق شهرة إقليمية أيضا.
ونوه بالأصالة التي يتمتع بها رواديد البحرين وخطباؤها، حيث تكون اللهجة البحرينية حاضرة بقوة في هذه المناسبة وتمنحها مزيدا من القوة والأصالة والتميز عن الآخرين.
وشدد على أهمية الالتزام بالقوانين والقرارات الخاصة بموسم عاشوراء والتي تسهم بقوة في تيسير أحوال المواطنين الراغبين في التواجد بالمآتم في المنامة، لافتا إلى ما تقوم به وزارة الداخلية من جهود على مدار الساعة بالتعاون مع الأوقاف الجعفرية.
ورفع رئيس مأتم جنوسان عبدالله الجنوساني أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، على تأكيد جلالته في جميع المناسبات على ما تتمتع به مملكة البحرين من حريات انعكست بصورة واضحة في ممارسة الشعائر الدينية، كما ثمن جهود سمو ولي العهد رئيس الوزراء وحكومته في تعزيز الأمن وتوفير كافة سبل الراحة للمعزين.
ونوه إلى كلمة وزير الداخلية خلال لقائه مسؤولي مآتم البحرين، وحرصه على تأكيد التعاون بين الداخلية والمأتم في إدارة المناسبة الدينية الأبرز، وخصوصيتها التي تتمتع بها في المملكة، وقال إن التعاون المستمر عبر السنوات الماضية يتعزز عاما بعد آخر.
وأكد كذلك أن البحرين لديها من الكوادر الوطنية ما يثري موسم عاشوراء سواء من الخطباء أو الرواديد البحرينيين، وخاصة أنها مناسبة دينية لأهل البحرين التي ليست وجهةً للسياحة الدينية في موسم عاشوراء.
من جانبه قال رئيس قسم البحوث وشؤون المساجد بإدارة الأوقاف الجعفرية وسام السبع أن التعاون والعمل للتحضير لموسم عاشوراء قد بدآ منذ أكثر من شهر بالتنسيق مع وزارة الداخلية والمحافظات الأربع.
وأضاف في تصريح على هامش لقاء وزير الداخلية برؤساء المآتم بالمملكة إن هذا التعاون يأتي إيمانا بما أكدته القيادة الرشيدة بشأن إحياء شعائر محرم في أمن وسلام وحرية.وتابع: الأوقاف الجعفرية شريك أساسي في هذا الموسم مع كافة الجهات ذات الاخ
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس وزارة الداخلیة وزیر الداخلیة الملک المعظم موسم عاشوراء وقال إن
إقرأ أيضاً:
نعم للترانسفير.. انهيار الديمقراطية وصعود خطاب الإبادة الدينية بإسرائيل
القدس المحتلة- قبل عقدين من الزمن، وضع الحاخام يتسحاق غينزبورغ، الأب الروحي لحركة "شبيبة التلال" الاستيطانية، تصورا أيديولوجيا يسعى إلى تقويض النظام الديمقراطي في إسرائيل، وإقامة حكم ديني يستند إلى تفوق اليهود على كامل أرض فلسطين التاريخية، وتهجير الفلسطينيين بالقوة.
الآن، وبعد "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتصاعد نفوذ التيار الديني القومي المتطرف داخل إسرائيل، يبدو أن هذه الرؤية أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى التحقق، وفق ما كشفه تحقيق موسع نشرته صحيفة هآرتس.
ويشير التحقيق إلى أن التحولات التي شهدتها إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعكس تقدما ملحوظا في تنفيذ مشروع إقصائي متطرف، تتجلى ملامحه في مختلف مؤسسات الدولة.
بأوامر التوراةففي المشهد الإعلامي، تخلَّت المؤسسات الإسرائيلية عن مبادئ "التوازن المهني"، وتبنت خطابًا تحريضيًا قائمًا على الانتقام، مما رسخ مشاعر الكراهية والتحريض على العنف.
في حين لعب القضاء دورا فعالا في إضفاء الشرعية القانونية على سياسات حرب الإبادة في غزة، إذ صادق قضاة -ينتمي بعضهم إلى المستوطنين وتيار الصهيونية الدينية- على قرارات تمنع إدخال المساعدات الإنسانية، وذهبوا إلى حد وصف العدوان بأنه "حرب توراتية".
إعلانوفي قطاع التعليم، تزايدت مؤشرات التوجه نحو خطاب قومي ديني متشدد، ويتم فصل المعلمين الداعين إلى المساواة، ويلقن الطلاب مفاهيم تقوم على التطهير العرقي وتبرير الإبادة الجماعية.
وأعد التحقيق شاي حيزكاني، أستاذ التاريخ والدراسات اليهودية في جامعة ميريلاند، وتامير سوريك، أستاذ التاريخ في جامعة ولاية بنسلفانيا، ويتكامل عمل الباحثين في هذا التحقيق ليقدما قراءة جديدة ومتكاملة لحقبة مفصلية من التاريخ الفلسطيني، تجمع بين التحليل الوثائقي والتأريخ.
واعتمد التحقيق على استطلاع رأي أُجري في مارس/آذار الماضي، لصالح جامعة ولاية بنسلفانيا، وشمل عينة تمثيلية من 1005 يهود إسرائيليين، وأظهرت النتائج تحولا مقلقا نحو دعم خطاب ديني متطرف يدعو إلى التهجير والعنف الجماعي ضد الفلسطينيين.
وحسب نتائج الاستطلاع، فإن 82% من المشاركين أيدوا الترحيل القسري لسكان قطاع غزة، و56% أيدوا طرد الفلسطينيين من داخل أراضي 1948، و47% وافقوا على تكرار ما تعرف بـ"مجزرة أريحا التوراتية" عبر تنفيذ إبادة جماعية عند اقتحام المدن الفلسطينية.
ويظهر الاستطلاع أن 65% قالوا إن هناك "تجسيدا معاصرا" للعدو التوراتي المعروف بـ"العماليق"، و93% من هؤلاء أكدوا أن وصية "محو العماليق" لا تزال سارية حتى اليوم.
تفكيك القشورولم يكن خطاب الحاخام غينزبورغ منذ البداية تنظيريا فقط، فمنذ عام 2005، دعا علنا إلى تفكيك ما سماها "قشور الدولة"، أي المؤسسات العلمانية الإسرائيلية، باعتبارها عوائق أمام تطور "الشعب اليهودي" في أرضه.
واستلهم غينزبورغ من "القبلانية" (القبالة)، وهي معتقدات وشروحات روحانية فلسفية تفسر الحياة والكون والربانيات، تصنيفا روحانيا يقسم الدولة إلى 4 "قشور" أو طبقات يجب كسرها، وهي الإعلام، والقضاء، والحكومة، والجيش.
إعلانويؤمن أن الثلاثة الأولى يجب تدميرها بالكامل، أما الجيش، فهو "قشرة صالحة للأكل"، يمكن إصلاحه عبر التخلص من "القيم غير اليهودية" التي تمنعه من ممارسة القتل وفق التوراة.
وقدم غينزبورغ مبررات دينية واضحة للقتل الجماعي، مشيدا بمرتكبي مذابح مثل باروخ غولدشتاين، الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل.
واعتبر أن الوقت قد حان لظهور "كسارة البندق"، وهو شخص يهودي بسيط تقوده رغبة بدائية في الانتقام، غير مقيد بالقيم الأخلاقية أو القوانين، سينفذ إبادة كاملة بحق غير اليهود، وخاصة الفلسطينيين.
وبالنسبة للحاخام غينزبورغ، جاءت لحظة "السابع من أكتوبر/تشرين الأول" لتكون فرصة تاريخية لتسريع تنفيذ رؤيته، ففي إحدى نشراته بعد الهجوم، كتب أن "وحشية العماليق" تستوجب إبادة كاملة دون تردد، بل واعتبر أن التضحية بالأسرى الإسرائيليين في غزة ثمن مقبول في سبيل تحقيق "النصر الكامل".
ويبدو أن أفكاره لم تعد محصورة في الهامش، فقد أظهر استطلاع مارس/آذار 2024 أن النسبة الداعمة للتطهير العرقي والإبادة ارتفعت بشكل حاد، مقارنة بعام 2003 حين أيد 45% فقط ترحيل سكان غزة، و31% طرد الفلسطينيين في الداخل.
وتعكس نتائج استطلاعات الرأي -يقول سوريك- "هذا التوجه المتصاعد الداعم للترانسفير والإبادة"، إذ يظهر الجيل الشاب في إسرائيل دعما أكبر لسياسات التهجير الجماعي والعنف ضد الفلسطينيين، مقارنة بجيل آبائهم، وتعكس هذه المعطيات تصاعد النزعة الفاشية داخل المجتمع الإسرائيلي، وانتقالها من هامش الخطاب إلى صلب السياسات الرسمية والمؤسساتية.
واللافت أكثر، يضيف سوريك "هو تغلغل هذا الخطاب المتطرف حتى بين الإسرائيليين العلمانيين"، إذ أيد 69% من العلمانيين -حسب الاستطلاع- الترحيل الجماعي لسكان غزة، و31% أيدوا الإبادة الجماعية استنادا إلى رواية أريحا التوراتية.
إعلانوهذا يعكس، بحسب سوريك، غياب بديل حقيقي داخل التيار العلماني للصهيونية المسيحانية، إذ لم يقدم التيار العلماني منظومة متماسكة قائمة على حقوق الإنسان بوصفها خيارا بديلا، فبات الخطاب الديني المتطرف هو المهيمن، حتى على الفئات التي يفترض بها مقاومته.
هدم كل العوائق
واستعرض التحقيق كيف تهاوت القشور الأربع؛ حيث تخلَّى الإعلام عن المهنية واحتضن خطاب الانتقام والطرد، والقضاء تحوَّل إلى أداة شرعنة للعنف.
أما الجيش، فتم اختراقه أيديولوجيا، وأغلب المجندين لم يرفضوا سياسات القتل والطرد، فقط 9% من الرجال تحت سن 40 رفضوا هذه الأفكار.
وشهد التعليم تحولًا جذريا في العقدين الأخيرين، مع تزايد تأييد التطهير العرقي لدى خريجي المدارس، إذ أيد 66% ممن هم تحت 40 عاما طرد الفلسطينيين من الداخل.
ولا تقتصر رؤية غينزبورغ على الهيمنة الدينية بل تسعى إلى هدم فكرة الدولة ذاتها، إذ صرح بأنه "تجب الإطاحة بأي حكومة، حتى تلك التي تقام وفق التوراة، في حال لم تخدم هذا المشروع". ويبدو أن الانقسامات السياسية، وتكرار الانتخابات، وتراجع سلطة القانون، كلها تصب في اتجاه تحقيق هذه الرؤية.
والتحول الأخير ليس مجرد رد فعل على "العنف" الفلسطيني أو هجوم حماس، يقول شاي حيزكاني، "بل نتيجة تراكمات عقود من تغذية الفكر الاستيطاني في المناهج والإعلام والنظام السياسي والصهيونية، باعتبارها حركة استعمار استيطاني، تنطوي في جوهرها على إمكانية التطهير العرقي والإبادة"، كما حدث بتجارب استيطانية أخرى حول العالم.
ورغم خطورة هذا المسار -يتابع حيزكاني- فإنه ليس حتميا، وإن وقف انزلاق إسرائيل نحو نظام أبارتايد ديني "يتطلب رفضا كاملا لمبدأ التفوق اليهودي، سواء أكان دينيا أو علمانيا، وإعادة تخيل الهوية الإسرائيلية بوصفها هوية قائمة على المساواة بين البحر والنهر، وليس على الامتياز الديني والعرقي".
إعلان