المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوصي بوضع نظام معلوماتي لتقييم التقدم المحرز في مجال القضاء على "تزويج الطفلات"
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بوضع نظام معلوماتي من أجل تتبع وتقييم التقدم المحرز في مجال القضاء على الممارسات المتعلقة بـ”تزويج الطفلات”.
وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، اليوم الثلاثاء بالرباط، في كلمة تلاها نيابة عنه الأمين العام للمجلس، يونس ابن عكي، خلال لقاء تواصلي لتقديم رأي المجلس حول “زواج الطفلات وتأثيراته الضارة على وضعهن الاقتصادي والاجتماعي”، أن هذا النظام يجب أن يرتكز “على مجموعة من المؤشرات الملائمة، في انسجام مع حقوق الطفل ومصلحته الفضلى، وأهداف التنمية المستدامة”.
ودعا الشامي إلى أن يراعي هذا النظام المعلوماتي المعطيات المتعلقة بالحالات المحتملة لزواج وطلاق الطفلات، ودعاوى ثبوت الزوجية المتعلقة بالفتيات، وحالات الزوجات القاصرات المهجورات، والعنف الزوجي والأسري ضد الزوجات القاصرات.
كما شدد على ضرورة “محاربة الممارسات الضارة بالأطفال، من خلال التنفيذ المستدام والمندمج لمختلف السياسات والإجراءات العمومية على الصعيد الوطني والترابي”، عبر تسريع تنزيل السياسة المندمجة لحماية الطفولة، وتطوير وتعزيز أنظمة الحماية والمساعدة الاجتماعية، بما في ذلك تقديم الدعم المادي للأسر الفقيرة التي تضم فتيات في سن التمدرس.
ولتفادي تزويج القاصرات لأسباب اجتماعية، أوصى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، باعتماد مؤشرات للتمييز الإيجابي في السجل الاجتماعي الموحد تعطي الأولوية لهذه الأسر.
من جهته، شدد عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، شعيب جواد، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مفهوم المصلحة الفضلى للطفل، بما يسمح بضمان سلامته البدنية والنفسية والمعنوية والروحية الشاملة، وتعزيز كرامته الإنسانية.
واستعرض، في هذا الصدد، عددا من الانعكاسات السلبية لتزويج الطفلات، لاسيما تأثيره على ولوج الطفلة إلى التعليم، وتقليصه من فرص تشغيلها، وبالتالي الحد من قدرتها على المساهمة الاقتصادية داخل أسرتها والمجتمع، ويفاقم التفاوتات بين الجنسين، ويحول دون الخروج من دائرة الفقر، مبرزا أنه يعرض القاصر لخطر العنف المنزلي وأشكال أخرى من الاستغلال.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المجلس الاقتصادی والاجتماعی والبیئی
إقرأ أيضاً:
ملك القلوب..مصر تكرم الدكتور مجدي يعقوب بوضع تمثال من البرونز في ميدان الكيت كات
تحتفي مصر قاطبة، والعالم أجمع بالجراح العالمي البارز، طبيب القلوب الدكتور السير مجدي يعقوب، ويعلم الجميع قدره ومقداره، وفي لفتة كريمة تليق بمكانته وإسهاماته الجليلة في خدمة الإنسانية ورفعة الوطن، أعلنت وزارة الثقافة عن مشروع إقامة تمثال له في قلب ميدان الكيت كات بعد تطويره، ليليق باسم ومكانة الجراح العالمي.
أقيمت احتفالية في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور كوكبة من الشخصيات المرموقة، على رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والنحات الدكتور عصام درويش، الذي سيتولى تصميم التمثال وتنفيذه، إلى جانب المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ولفيف من الشخصيات العامة والوطنية.
الدكتور مجدي يعقوب: أحب مصر كما أحب عمليوعبر السير مجدي يعقوب عن امتنانه العميق لهذا التكريم الوطني، مؤكدًا حبه لمصر وعمله وشغفه بالفن والثقافة، قائلًا: "أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة".
وأضاف ملك اقلوب، اعتبر هذا التكريم اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بشكل عام، لا لشخصه فحسب. وأضاف أن حضارة الشعوب ونموها يرتبطان بالثقافة التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي والفن، مؤكدًا أن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن، وأن الثقافة بكل عناصرها تمنح الحياة معناها الحقيقي. تمنى يعقوب أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام للشباب المصري الطموح لخدمة الإنسانية.
وزير الثقافة: تكريم "ملك القلوب" قدوة للأجيالأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن مصر قد أنعم عليها برجال أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان بعلمهم وقلوبهم، وعلى رأسهم السير مجدي يعقوب. وصفه بأنه ليس مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، آمن بأن الطب رسالة رحمة ومحبة وأن الشفاء يأتي من القلب أيضًا.
وأشار الوزير إلى أن هذا التمثال سيُجسد مسيرة "ملك القلوب" الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها ورسالة إلهام متجددة للأجيال. وأوضح أن المشروع جزء من مبادرة أوسع لوزارة الثقافة لتكريم الرموز المصرية التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهمت في بناء الوطن، مؤكدًا أن الثقافة تشمل الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم. وشدد على ضرورة توفير قدوات حقيقية للشباب تلهمهم وتوجههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان. واختتم كلمته بتقديم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع.
وزير الصحة والسكان: التكريم منهجية الدولة في العرفانمن جانبه، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إلى أن هذا المشروع يجسد منهجية الدولة المصرية في تكريم أبنائها الذين يرفعون رايتها بإسهامات بناءة.
ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السير مجدي يعقوب بأنه قيمة مصرية عالمية ورمز للتفاني والإنسانية، مؤكدًا أن مشروعاته وخدماته، خاصة في صعيد مصر، تعكس حبًا حقيقيًا لوطنه وشعبه، بالإضافة إلى جهوده في دعم وتأهيل شباب الأطباء. واعتبر إقامة التمثال خطوة مستنيرة ورسالة تقدير للأجيال القادمة بأن القدوة الحقيقية تكمن في من يخدمون الإنسانية بإخلاص.
تفاصيل المشروع والموقع الاستراتيجياستهلت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني وعرض تقديمي قدمه المهندس محمد أبو سعدة تحت شعار "معًا لإعلاء قيم الجمال في مصر"، واستعرض خلاله تفاصيل المشروع وموقع التمثال ودلالاته الرمزية.
وأوضح أبو سعدة أن التمثال سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، ما يمنحه دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب نظرًا لتردد آلاف المرضى يوميًا على المنطقة.
محافظ الجيزة: توثيق رمز إنساني وعلمي وتطوير شاملأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المشروع يهدف لتوثيق اسم الدكتور مجدي يعقوب كرمز إنساني وعلمي ملهم. وأشار إلى أن اختيار ميدان الكيت كات جاء لكونه مركزًا حيويًا وملاصقًا لمعهد القلب، ما يضفي بعدًا بصريًا وإنسانيًا على التمثال. وأوضح أن المحافظة ستنفذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، تشمل الأرصفة والحركة المرورية والمظهر الحضاري، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وأضاف محافظ الجيزة، أنه سيتم تنفيذ التمثال من خلال بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة، حيث تتولى وزارة الثقافة الجانب الفني والإشراف، وتوفر المحافظة التمويل وتهيئ الموقع. واختتم المحافظ بالتأكيد على أن "هذا المشروع يجسد روح الوفاء والتقدير، ويبعث برسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والإنسانية".
النحات عصام درويش: تمثال يجسد الروح الإنسانيةأعرب الفنان والنحات الدكتور عصام درويش عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية. أوضح أن التمثال سينفذ من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات كعلامة فنية وإنسانية مميزة.