أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بوضع نظام معلوماتي من أجل تتبع وتقييم التقدم المحرز في مجال القضاء على الممارسات المتعلقة بـ”تزويج الطفلات”.

وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، اليوم الثلاثاء بالرباط، في كلمة تلاها نيابة عنه الأمين العام للمجلس، يونس ابن عكي، خلال لقاء تواصلي لتقديم رأي المجلس حول “زواج الطفلات وتأثيراته الضارة على وضعهن الاقتصادي والاجتماعي”، أن هذا النظام يجب أن يرتكز “على مجموعة من المؤشرات الملائمة، في انسجام مع حقوق الطفل ومصلحته الفضلى، وأهداف التنمية المستدامة”.

ودعا  الشامي إلى أن يراعي هذا النظام المعلوماتي المعطيات المتعلقة بالحالات المحتملة لزواج وطلاق الطفلات، ودعاوى ثبوت الزوجية المتعلقة بالفتيات، وحالات الزوجات القاصرات المهجورات، والعنف الزوجي والأسري ضد الزوجات القاصرات.

كما شدد على ضرورة “محاربة الممارسات الضارة بالأطفال، من خلال التنفيذ المستدام والمندمج لمختلف السياسات والإجراءات العمومية على الصعيد الوطني والترابي”، عبر تسريع تنزيل السياسة المندمجة لحماية الطفولة، وتطوير وتعزيز أنظمة الحماية والمساعدة الاجتماعية، بما في ذلك تقديم الدعم المادي للأسر الفقيرة التي تضم فتيات في سن التمدرس.

ولتفادي تزويج القاصرات لأسباب اجتماعية، أوصى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، باعتماد مؤشرات للتمييز الإيجابي في السجل الاجتماعي الموحد تعطي الأولوية لهذه الأسر.

من جهته، شدد عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، شعيب جواد، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مفهوم المصلحة الفضلى للطفل، بما يسمح بضمان سلامته البدنية والنفسية والمعنوية والروحية الشاملة، وتعزيز كرامته الإنسانية.

واستعرض، في هذا الصدد، عددا من الانعكاسات السلبية لتزويج الطفلات، لاسيما تأثيره على ولوج الطفلة إلى التعليم، وتقليصه من فرص تشغيلها، وبالتالي الحد من قدرتها على المساهمة الاقتصادية داخل أسرتها والمجتمع، ويفاقم التفاوتات بين الجنسين، ويحول دون الخروج من دائرة الفقر، مبرزا أنه يعرض القاصر لخطر العنف المنزلي وأشكال أخرى من الاستغلال.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المجلس الاقتصادی والاجتماعی والبیئی

إقرأ أيضاً:

المجلس الاقتصادي الاجتماعي: نصف كمية الرمال المستعملة في المغرب مسروقة

أكد رأي صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سلمه أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس، إلى نزار بركة، وزير التجهيز، استمرار ظاهرة “الريع” في استغلال المقالع، رغم صدور قانون منظم للقطاع.

وأفاد المجلس بأن نصف الرمال المستخدمة في المغرب تأتي من استخراج الرمال الساحلية بشكل غير قانوني، بناء على تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وسجل الرأي الذي يحمل عنوان “آليات منح التراخيص ومراقبة استغلال الموارد الطبيعية الموارد المائية والمقالع” وجود نقص واضح في الإمكانيات البشرية والمادية المخصصة للرصد والمراقبة الدورية للمقالع، مشيرا إلى هيمنة القطاع غير المنظم الذي يتجلى سواء من خلال المقالع غير المصرح بها، أو المقالع المرخص لها التي تقدم على ممارسات من قبيل الغش وعدم التصريح الكامل بالمداخيل، إلى جانب مخاطر الاستغلال المفرط لبعض أنواع المقالع.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: لجنة القضاء على ختان الإناث تعمل بقوة للقضاء على هذه الجريمة نهائيا
  • البنك الدولي: الفقر في ميانمار يتفاقم والنمو الاقتصادي راكد
  • معيط: مصر تستهدف إنشاء خارطة اقتصادية مع بنك التنمية الجديد نحو التقدم الاقتصادي المنشود
  • عبد النباوي : المجلس الأعلى للسلطة القضائية ملتزم بدعم قدرات القضاء لتعزيز حقوق الطفل
  • "متبقيات المبيدات" يطلق برنامجا تدريبيا في مجال نظام إدارة الجودة بمعامل الاختبار
  • معمل متبقيات المبيدات يطلق برنامجا تدريبيا في مجال نظام إدارة الجودة
  • المجلس الاقتصادي الاجتماعي: نصف كمية الرمال المستعملة في المغرب مسروقة
  • "الإمارات للمستثمرين بالخارج" يضع خطة لتعزيز الاستثمارات
  • تقرير: عدد متزايد من المقالع لا يخضع للمراقبة رغم تحولها إلى بؤر خطرة ومصادر للتلوث
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يستقبل فريق التحقيق الدولي (يونيتاد)