حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن "أكثر من نصف دول العالم ستكون عرضة بشكل كبير لتفشي مرض الحصبة، بحلول نهاية العام الجاري، ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة".

ويعزى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة في معظم الدول إلى عدم أخذ اللقاحات خلال سنوات جائحة كورونا، حينما كانت الأنظمة الصحية منهكة وتأخرت في إعطاء التطعيمات الروتينية للأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وقالت كبيرة المستشارين التقنيين في مجال الحصبة والحصبة الألمانية في منظمة الصحة العالمية، ناتاشا كروكروفت: "نحن قلقون.. حيال الفجوات الكبيرة في أنظمتنا المناعية، وإن لم يتم سد هذه الفجوات بشكل سريع باللقاحات، فستحل الحصبة محل هذه الفجوات".

"فشل جماعي".. الحصبة تودي بحياة 140 ألف شخص قالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن مرض الحصبة أصاب ما يقرب من عشرة ملايين شخص عام 2018 وأودى بحياة نحو 140 ألفا غالبيتهم أطفال مع حدوث حالات تفش مدمرة للمرض الفيروسي في أنحاء العالم.

وأضافت: "يمكننا أن نرى من خلال بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، منها إلى جانب بيانات منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من نصف كل دول العالم ستكون معرضة لخطر كبير أو مرتفع جدا لتفشي المرض بحلول نهاية هذا العام".

ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال، قائلة إن هناك "نقصا في الالتزام" من جانب الحكومات بسبب قضايا أخرى مثل الأزمات الاقتصادية والصراعات.

والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء، ويصيب الأطفال دون سن الخامسة، ويمكن الوقاية منه بأخذ جرعتين من اللقاح.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم تجنب ما يزيد عن 50 مليون حالة وفاة منذ عام 2000.

طوارئ في مقاطعات أميركية بسبب الحصبة تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض الحصبة تسبب في وفاة 111 ألف شخص حول العالم خلال العام المنصرم، وأن حملة رفض التطعيم تعتبر ضمن أكبر الأخطارٍ التي تهدد الصحة العالمية.

وتشير بيانات المنظمة إلى أن حالات الإصابة بالحصبة ارتفعت 79 بالمئة العام الماضي لتصل إلى 300 ألف حالة، ويُعتقد أن هذا العدد يمثل جزءا بسيطا من إجمالي حالات الإصابة.

وتم الإبلاغ عن حالات تفشي في جميع مناطق منظمة الصحة العالمية ما عدا الأميركيتين، إلا أن كروكروفت تتوقع حدوث تفش هناك أيضا.

وقالت كروكروفت إن معدل الوفيات أعلى في الدول الفقيرة بسبب الأنظمة الصحية الضعيفة، مضيفة أن حالات التفشي والوفيات تشكل أيضا خطرا على البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل.

وأردفت: "هناك العديد من حالات التفشي حول العالم، والدول متوسطة الدخل تعاني بشدة، ونحن قلقون من أن 2024 ستكون مثل 2019".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قمة كوموشن العالمية 2025 تختتم أعمالها في الرياض بتكريم الفائزين بجائزة “الرؤية الحضرية المبتكرة”

محمد الجليحي (الرياض)
اختُتمت في العاصمة الرياض اليوم، أعمال قمة كوموشن العالمية 2025 CoMotion Global، والتي أقيمت خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2025 باستضافة من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، في مركز الملك عبد الله المالي “كافد”، بمشاركة واسعة من قادة القطاعين العام والخاص، وصناع القرار، والخبراء والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، في تأكيد جديد لمكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة التنقل والابتكار الحضري.

وشهدت فعاليات القمة في يومها الثالث الإعلان عن الفائزين بالنسخة الأولى من جائزة كوموشن العالمية للرؤية الحضرية المبتكرة، وهم: المشرف على البنية التحتية والتشغيل في مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، م. حسن الموسى؛ لدوره المحوري في تطوير مترو الرياض، أطول شبكة نقل عام ذاتية القيادة في العالم، والرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “Wahu Mobility”، فاليري لابي؛ لإطلاقها أول مصنع للمركبات الكهربائية في مدينة أكرا بغانا، وحاكم إقليم سانتياغو، كلادويو أورريغو؛ لإشرافه على تحويل 68% من أسطول حافلات النقل العام في سانتياغو، إلى مركبات كهربائية، وهو الأسطول الكهربائي الأكبر خارج الصين.

كما اطّلع عدد من قادة المدن وخبراء التنقل المشاركين في القمة، على منظومة مترو الرياض خلال جولة ميدانية إلى مركز الملك عبدالعزيز للتحكم، الذي يُعد القلب التشغيلي لشبكة النقل العام في العاصمة، حيث استمعوا إلى شرح مفصل حول آلية مراقبة العمليات التشغيلية، وإدارة الحركة، والتقنيات الذكية المستخدمة لضمان كفاءة التشغيل وسلامة الرحلات، بما يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه منظومة النقل العام في مدينة الرياض.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كوموشن، جون روسانت، إن ما شهدته القمة من زخم في النقاشات، ونوعية الشراكات، وتنوع التجارب، يبرهن على أن الرياض باتت اليوم واحدة من أكثر مدن العالم طموحاً وجاهزيةً لقيادة التحول في قطاع التنقل الحضري، مشيراً إلى أن القمة أسست لمنصة عالمية حقيقية لتبادل الحلول العملية، وربط صناع القرار بالمبتكرين، وتسريع تبني نماذج تنقل أكثر استدامةً وكفاءةً حول العالم.

وأوصت مخرجات القمة بضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات التنقل الحضري، وتبني تشريعات مرنة تحفز الابتكار وتسرع إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل، وتقليل الانبعاثات، وبناء مدن ذكية توفر تجربة تنقل آمنة وسلسة للجميع.

وكانت فعاليات القمة قد تضمنت الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني، وشركة “آرتشر أفييشن”، وأخرى بين شركتي “إندرايف” العالمية و”إيه آي درايف” السعودية، كما تم إطلاق تقرير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع معهد كيرني للتنقل المتقدم، الذي دعا إلى ضرور تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتسريع إدماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التنقل.

يذكر أن عدد الجلسات والفعاليات الرئيسية بالقمة، وصل إلى أكثر من 100 جلسة وفعالية، ناقشت مستقبل منظومات النقل والتقنيات الحضرية، وعكست حجم التحول الذي تشهده المملكة في تبني الحلول الذكية وبناء منظومة متكاملة للنقل المستدام تعزز جود الحياة وتعيد رسم ملامح مستقبل هذا القطاع.

مقالات مشابهة

  • أمير الرياض يتسلم شهادتي اعتماد محافظتي الغاط والزلفي مدنًا صحية من منظمة الصحة العالمية
  • الصحة: تنفيذ برنامج تدريب مدربين في مجال إدارة الإصابات الجماعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
  • السودان: ترتيبات عاجلة لاحتواء تفشي الحصبة وتأهب لحمى «ماربوغ» في الولايات الحدودية
  • وفد منظمة الصحة العالمية يقف على نظام توزيع الإمداد الدوائي بالسودان
  • قمة كوموشن العالمية 2025 تختتم أعمالها في الرياض بتكريم الفائزين بجائزة “الرؤية الحضرية المبتكرة”
  • مساعدات طبية عاجلة من منظمة الصحة العالمية تصل إلى ليبيا عبر نقل جوي طارئ
  • الطاهر: مصر تتحول للأخضر مواكبة لمعايير الاستدامة العالمية
  • “الصحة العالمية”: استمرار انتشار جميع أنماط فيروس جدري القرود عالميًا
  • الصحة العالمية: أكثر من 100 قتيل في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
  • الصحة العالمية: مصرع 114 شخصا في غارات على روضة أطفال بكردفان