بوابة الوفد:
2025-07-03@23:33:33 GMT

«الموقع الأزرق».. عيوب قاتلة ومزايا قليلة

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

عشرون عاما مرت على دخول المصريين فى ذلك الكوكب الأزرق المعروف باسم فيسبوك، مدة زمنية طويلة لم تكن لتتحقق إلا بالكثير من الدراسات المستفيضة لطبيعة هذا الشعب ومفاتيح الوصول إلى مشاعره وفهم طبيعة انفعالاته وارتباطه بذكرياته وتوثيقه لأحداث الحياة اليومية بالشكل الذى يراه مرضيا لاهتماماته.

ومع مرور الزمن أصبح «فيس بوك» منصة لنشر الشائعات، حيث إن الخطة الشيطانية التى تنفذها جماعة الإخوان اعتمدت على شراء بعض الصفحات الفنية والمنوعات التى تتمتع بعدد كبير من المتابعين، وبدأت تستغلها لترويج الشائعات ونشر الفيديوهات المفبركة، والترويج لأفكارها الإرهابية وتجنيد الشباب.

تقول ريهام عبدالرحمن الكاتبة والباحثة فى الإرشاد النفسى، أن لكل جيل شيئا مميزا وهذا الجيل فرضت التكنولوجيا وجودها عليه، حتى أصبح الطفل الصغير يستخدم الإنترنت والكمبيوتر بمهارة أكثر من كبار السن، لذا أثر «فيس بوك» كثيراً على العلاقات الاجتماعية بين الناس، وامتدت تأثيراته إلى مجالات عديدة سياسية واجتماعية واقتصادية.

وأضافت «عبدالرحمن» أنه من ضمن عيوب مواقع التواصل الاجتماعى انتشار الخيانة الزوجية وأصبحت نتيجة الجفاء العاطفى والملل بين الزوجين، وبالتالى أصبح يمثل تهديدا لأمن الأسرة وانتشار التفكك الأسرى، كما انه ساهم فى انتشار الزواج العرفى بين الشباب، خاصة أولئك الذين ليس لديهم وعى كافٍ بمعنى بناء أسرة، ومنهم من يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعى للبحث عن شخصيات وهمية، وإضاعة الوقت عليه مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص بأعراض الاكتئاب، والقلق العام وتشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز وتدنى التحصيل الدراسى.

وأوضحت أن الموقع ساهم أيضا فى تسهيل ارتكاب الجرائم؛ نظرا لانتشار فيديوهات الجريمة عليه، فبات البعض يمثلها على ارض الواقع، كما انتشرت فيديوهات الروتين اليومى لبعض البلوجر والمشاهير، والتى تخرج علينا بمشاهد غير أخلاقية تهدد كيان المجتمع وتؤدى إلى انتشار الفجور والرذيلة.

وأكدت أن عيوب «فيس بوك» أكثر من مميزاته، كما أنه يعرض الكثيرين للخطر والذى يبدأ من الابتزاز الإلكترونى للأطفال والفتيات وبالتالى تعرضهم لصدمات اجتماعية ونفسية، بالإضافة لانتشار ظاهرة التنمر، ما يؤثر عليهم بالسلب، خاصة أن العديد منهم لا تكون لديه وسيلة للدفاع عن النفس، بالإضافة إلى خطورة الانسياق وراء الشائعات المغرضة دون تفكير، تضليل العدالة ونشر الفسق والفساد والفجور فى المجتمع، وأيضا انتشار المقارنة وعدم الرضا والغيرة من الآخرين بما يشاهدونه من صور، ما أدى إلى التقليد الأعمى وشعور الإنسان بانخفاض الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات والرغبة فى تقليد الآخر حتى لو على حساب العادات والتقاليد.

تطلق نورهان النجار، استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى، على «فيس بوك» اسم «الملعون الأزرق»، لأن أضراره أكثر من منافعه، وهذا ما ظهر بعد حرب غزة/ حيث تعرى الوجه الحقيقى لأن القائمين على انشائه مواطنون مختلفون عن ثقافتنا وعاداتنا، بل بالعكس ظهر العدو الحقيقى وتحيزهم غير المنطقى للجبهة الأخرى، وبات يضر بالمحتوى الفكرى لأى شخص ذكر اسم فلسطين أو غزة او دعمهم بكلمات، وأضافت أن أهم سبل المعايدة فى عام «فيس بوك» الجديد هو المقاطعة والبحث عن بدائل، لأننا بهذا الشكل سنظل فى قبضة العدو.

وأكدت «النجار» أن «فيس بوك» من أكبر أسباب خراب البيوت وانتشار الطلاق، وذلك لأننا بتنا مطلعين على أسرار البيوت، وساهم فى انتشار الأمراض النفسية نتيجة للمقارنات غير المتكافئة، كما ساهم فى انتشار الطاقة السلبية من خلال الأخبار السيئة فهو بيئة خصبة للاحباط، بالإضافة إلى انتشار التنمر والتحرش الاليكترونى، فضلا عن أنه من المفترض أنه وسيلة تواصل ولكنه فى الحقيقة وسيلة اتصال وبالتالى قلل الزيارات المنزلية بين الأسر، وزاد من أعداد الأشخاص الانطوائيين، وليس هذا فقط بل إنه منبع للشائعات وتسريب المعلومات الخاطئة وانتشار الفتنة، كما أنه يؤثر على الصحة العامة من خلال مرض الإدمان الإلكترونى والذى أصبح مرض العصر، فضلا عن تأثيره على النظر والتركيز وظهر الشخص وعموده الفقرى، وتأثيره على تركيز الأطفال وإنتاجية الكبار فى العمل بسبب انشغالهم به.

وأوضحت «النجار» أن «فيس بوك» يسبب البعد عن الله لأنه يروج لثقافات أخرى، كما أنه يتحكم فى الرأى العام بل ينجرف البعض وراء آرائه واتجاهاته، كما أن كثرة البيانات الشخصية عليه تضر بالفرد، من خلال اللينكات التى تخترق الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر، وقد يتعرض الأشخاص لسرقة أموالهم، وفى النهاية ترى «النجار» أن «فيس بوك» لعنة على البشرية، متمنية من الجميع نشر الوعى المعلوماتى وعدم الانسياق وراء نواياه الخبيثة والبحث عن بديل له.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عشرون عاما باسم فيسبوك فیس بوک کما أن

إقرأ أيضاً:

طالبة إماراتية تستكشف أهمية علم الجريمة والعدالة الجنائية

في وقت تتجه فيه الأنظار نحو التخصصات التقليدية، اختارت الطالبة الإماراتية سارة ناصر النجار، أن تسلك طريقاً مختلفاً تملؤه الطموحات.
رحلة سارة امتدت من جامعة نيويورك أبوظبي، حيث حصلت على بكالوريوس في الدراسات القانونية والسياسة الاجتماعية والبحوث العامة، إلى جامعة أكسفورد البريطانية العريقة، حيث تتابع دراستها العليا في تخصص نادر هو «علم الجريمة والعدالة الجنائية»، حيث حصلت سارة على منحة مرموقة من «رودس» العالمية، أحد أقدم برامج منح الدراسات العليا الدولية وأكثرها تقديراً على مستوى العالم، وهي تخطط لمواصلة مسيرتها الأكاديمية بدراسة الماجستير الثاني في تخصص الحوكمة العالمية والدبلوماسية في جامعة أكسفورد. وحول أسباب اختيارها هذا التخصص النادر، تقول سارة: «اخترت تخصص علم الجريمة والعدالة الجنائية، لقناعتي العميقة بأن هذا المجال يؤدي دوراً محورياً في استقرار الدول وتعزيز أمنها الوطني. لطالما كنت مهتمة بفهم الجريمة ليس فقط من منظور فردي، بل كظاهرة تؤثر في الأمن القومي والسياسات العامة، هذا التخصص يتيح لي دراسة الجريمة في سياقها الوطني والدولي، وفهم دور العلوم الجنائية الحديثة في دعم السياسات الأمنية، والتفاعل مع الشأن الخارجي، وتعزيز الدبلوماسية الأمنية».
وتؤكد سارة النجار، أن علم الجريمة يمثل أداة استراتيجية لفهم التهديدات الأمنية المعقدة التي تواجه المجتمعات والدول، من الجريمة المنظمة إلى الإرهاب والجرائم السيبرانية، فعلم الجريمة لم يعد مجرد مجال أكاديمي، بل أصبح أداة تحليلية محورية تفيد في فهم التحديات الأمنية الحديثة، ويدعم رسم السياسات العامة الاجتماعية والاقتصادية.
وقدمت سارة النجار مشروعاً حول النهج القانوني والدبلوماسي لحماية العمالة الوافدة في الإمارات، مع التركيز على تأثير الاتفاقيات الثنائية في تحسين ظروف العمل. وتقول سارة أن «الهدف من هذا المشروع هو تفنيد الصورة النمطية السائدة، وذلك عبر تحليل السياسات والقوانين التي قدمتها الدولة، واستعراض المبادرات الإنسانية، والتعديلات التشريعية، والاتفاقيات الدولية التي أبرمتها لحماية حقوق العمال ومكافحة مختلف أشكال الاستغلال، بما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير منظومة عدالة إنسانية وعصرية».
تعتبر سارة النجار نفسها «سفيرة غير رسمية» لوطنها، حيث تحرص على أن تمثل دولة الإمارات في أكسفورد، إحدى أعرق جامعات العالم، بصوت واثق ومواقف مبنية على الاحترام والتفوق، بما يعكس تميز الشخصية الإماراتية. وتؤمن سارة بأن الشغف بالتخصص الأكاديمي والحرص على التعمق في كافة أبعاده هو المفتاح لإحداث تغيير إيجابي.

مقالات مشابهة

  • يعلن حمزة النجار عن فقدان سجل تجاري باسم / مكتب واحة السعيدة للسفريات
  • البابا تواضروس لشباب كنيسة العذراء والقديس يوسف النجار بسموحة: مصر وطن لا يضاهيه وطن
  • استشاري: التوقف المفاجئ عن أدوية الضغط قد يسبب جلطة دماغية قاتلة
  • "التجاعيد الرقمية".. خبراء يحذرون من الاستخدام المفرط للهاتف
  • وفاة شخصين وإصابة 300 آخرين بسبب موجة حر قاتلة في فرنسا
  • فرص عمل ذهبية بالضبعة النووية| 1787 وظيفة برواتب مجزية ومزايا كاملة.. التقديم متاح
  • طالبة إماراتية تستكشف أهمية علم الجريمة والعدالة الجنائية
  • وزير الأوقاف يزور المسجد الأزرق في الفلبين .. ويتفقد شئون الجالية المسلمة.. صور
  • موقع ترانسفير ماركت.. متى بدأ وكيف أصبح مرجعا للأندية وعشاق كرة القدم؟
  • محافظة الجيزة ترفع 800 طنًّا من المخلفات والرتش بحي العمرانية